أيقظ العملاق الذي بداخلك و اكتشف قواك الخفية           

 المحرر : حسن محمد

لهدف من هذه الدورة ؟
ا
لحقيقة أن الهدف من هذه الدورة هو
1 ـ كيف تتغلب على الخوف من الفشل ، فموضوعنا الآن التغلب على الخوف من الفشل ، لأن أكثر الناس يضع السلبيات أمام عينه ، يضع الفشل في الحياة أمامه مباشرة ، ولذلك سنقوم بهذه الدورة بتمارين عملية رائعة منها تمرين السلة .. وتمرين تمزيق السلبيات .. سنحاول أن نتخلص من 90% من السلبيات التي تحاصرنا في حياتنا .. سنتخلص منها قبل أن نخرج من هذه الدورة .. بإذن اله تعالى
2 ـ ومن أهداف هذه الدورة أيضاً ، إعادة بناء العلاقات المحطمة ... بناء العلاقات مع الناس .. فأنت تتعامل مع ثلاثة أنماط من الناس ، أعلى منك ،
أو مثلك
أو أدنى منك .

 كيف تعيدون العلاقات معهم ؟
ب
بعض المفاهيم التي يجب أن نفهمها ... بإعادة النظر بشخصيّتك أيضاً .. وأشياء سنتعلمها في هذه الدورة
3 ـ ومن أهداف الدورة أيضا أن نتعلم قبول الآخرين كما هم ... فبعد الانتهاء من هذه الدورة إذا طبقتموها بصورة جيّدة ستجدون أن الأشخاص الذين لم تكونوا تتقبلوهم بالعمل أو لا يتكلمون معكم ، ستجدون أنهم سيصغون إليكم ويتابعوكم ويميلون إليكم ... ستجدون بعد هذه الدورة إن شاء الله أنّ من كان يستهزئ بكم ، ويتكلم عليكم ويستصغركم ، ستجدونه أكثر احتراماً وتقديراً لكم ، ستتغير هذه المعاملة إلى الأفضل وإلى الإيجابية في التعامل والتي تتمنونها انتم .. ـ

4 ـ وأيضاً في هذه الدورة ستتعرفون على ألدً أعدائكم وكذلك ستتخلصون من العادات السيئة والمواقف السلبية بحيث تكون عندكم قوة تحكم بذاتكم ولا تكونوا مستسلمين للأمواج تتقاذفكم أينما شاءت .. لا ........ أنتم الذين تقودون المركب ...

  قواعد النجاح

1.أيقظ القوة الكامنة التي بداخلك
من يعتقد أن له قوة كامنة في نفسه ؟ هل تستخدمها ؟ لو استخدمنا أكثر من 20% من قدرات الدماغ لوصلنا إلى مرتبة العلماء .. ولكن كيف أوقظ هذه القوة ؟
هناك بعض الحقائق المهمة في الحياة :
-من الحقائق الثابتة أن في هذه الدنيا طرفان .. فائز وخاسر ، ولكن من الحقائق أيضاً أنه ليس هناك من يولد وهو فائز أو خاسر .. ولكن هناك عوامل خارجية تؤثر عليه فتجعله خاسراً أو رابحاً ، قد تقولون كيف يكون ذلك وقد علمنا أن الجنين يكتب عليه وهو في بطن أمه أن يكون سعيداً أو شقياً ، نعم هذا صحيح .. ولا يتعارض مع هذا الكلام .. لان كل سبب مرتبط بالمسبب ، فالأسباب تكتب وتكتب مسببابتها أيضاً .

-وهناك حقيقة ثانية هي أن الخسارة في هذه الدنيا ليست خسارة مستمرة مدى الحياة ، فقد تشعر أنك الآن خاسر في شيء معين ، فمثلاً قد تكون فقد وظيفة أو خسرت زوجة صالحة ، أو زوجاً صالحاً ، أو تجارة ، أو فاتت عليك فرصة ،
ولكن عليك أن تفهم أن الخسارة مهما كانت ليست مستمرة في الحياة ، ولكن عليك أن توقن بذلك فلا تجعل العالم أسوداً في حياتك كأنه انتهت الدنيا بسبب مشكلة ما ، فالخسارة قد تستمر يوماً أو يومين أو شهراً أو أكثر .. ولابد أن يكون هناك في قدر الله تعالى الفرج وقد تشرق شمس الإبداع والقدرات في قلبك وكل ذلك مربوط بالأسباب ؛ لأنه في اليوم الفلاني إذا قمت بفعل كذا .. سيكون كذا ، إذا هذا يؤكد الحقيقة الثانية والقاعدة الثانية لقواعد النجاح والتي هي ....
..
2.لابدّ أن نسيطر على الحياة بدلاً من أن نكون ضحيّة لها .
فمن الحقائق الثابتة التي يجب أن تقتنع بها أنه لم يفت الأوان أمام تحقيق الأحلام التي تحلم بها ، إذ يجب عليك أن توقن بذلك لتكون لك رغبة قوية في التغيير وإطلاق القوة الكامنة ، هذه قناعات ... يجب أن تقتنع بها فلابد أن تكون مقداماً مغواراً في مجابهة المواقف التي تعترضك لئلا تموت نفسياً .... بادر وواجه الأمور .. انتبه جيداً لهذا الكلام ؟.. فإن ما تعتقده أنه خسارة لك يجب أن تعلم أن كل ما يأتي من عند الله تعالى هو خير .. فجابه الخسارة التي تعترضك ، فالمؤمن له منظور رائع وعظيم .. هو أنه كل ما يأتي من عند الله خير وحتى الموت .. فمادام هو من عند الله فهو خير له .

3.علم نفسك أن تفوز :
وارفض الفكرة البالية القديمة المسيطرة علينا التي تقول لن يتغير أي شيء مهما كان جهدي ... أو لا يغير أي شيء مهما فعلت ، وتذكر العبارة التي كانت في الجاهلية .. والله لو أسلم حمار آل الخطاب لما أسلم عمر .. لشدة عداوته للإسلام ، ومع ذلك فالرسول – صلى الله عليه وسلم – بطريقة رائعة جدا ً وبنظرة إيجابية ، إذ كان دائماً يقول " اللهم أعزّ الإسلام بأحد العمرين " وحتى في اللحظة التي جاء فيها عمر ليقتل النبي – صلى الله عليه وسلم – ممتشقاً سيفه والصحابة خائفون فتح له رسولنا العظيم بأبي هو وأمي الباب وقال له " أما آن لك يا عمر أن تسلم
! " قال له : " بلى يا رسول الله " ، بهذه الكلمات العظيمة فجر طاقاته كامنة الطيبة وتغير عمر وأسلم ...

إذاً اعلم وتيقّن أن الأبطال الذين تقرأ عنهم أو تسمع عنهم وكل الناجحين على وجه الأرض القوة الخفية الكامنة لديهم .. تأكد أنها موجودة عندك .. ولكنها نائمة .. وأنت غير مستعد نفسياً لتفجيرها ولكن إذا نويت وصممت فلابد أن توقظها ، إذاً بعد هذه الدورة .. يجب أن تكون فرصتك اليوم أن توقظ هذه الطاقات ولابد أن تكون شخصيّة ثانية ..

لقد تعودنا أن ننسب الفشل والإخفاق الذي يصيبنا للآخرين ، تعودنا أن نلوم الآخرين في النتائج السلبية في كل شيء .. فمثلاً إذا فشل في الزواج يقول أبوه الذي أجبره ... وإذا فشل في الدراسة يقول أنا لم أكن راغباً بهذا المجال .. هذا الكلام مردود عليك .. لأن الخطأ من عند نفسك ، قال تعالى
:" أولمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيءٍ قدير" ،

هذا في زمن الصحابة حينما قال نحن نيتنا حسنة ونحن نجاهد .. إذاً لماذا الخسارة ؟ قل هو من عند أنفسكم ..إذا لا تلم الآخرين على النتائج ..
ولتعلم أن هناك حقيقة لطيفة وهو أنك حين تتهم الآخرين بفشلك أو بخطئك تشير إليه بالسبابة .. وهو إصبع واحد .. ولكن هناك ثلاث أصابع متجهة إليكم!!
بمعنى إذا كان هو مسئول مرة واحدة عن فشلك .. فأنت مسئول ثلاث مرات !!

4.لا يوجد شخص كامل فالكمال لله وحده
هناك قاعدة اسمها "80 × 20 " ومفهومها أني أرضى ب 80 % ايجابيات وأتوقع 20% سلبيات .. ولذلك فإن أصحاب المصانع دائما يحسبون نسبة مئوية من التلفيات ، فأولادك إذا مزقوا من القصص والكتب 20% وأبقوا 80% فهذا شيء طبيعي وجيّد ، فلا تقل أن ابني فوضوي ومادام هو قد مزق هذه القصة فلن أشتري له قصة أخرى أبداً ، هذا خطأ .. قال 80% ممكن أن تزيد بالتوجيه والتعليم .
5.التعايش بنجاح مع الآخرين
هل أنا أحصل دائماً على ما أبتغيه من الآخرين ؟
أكتب الجواب ، نعم – لا – أ حياناً – غالباً
عند كل جواب بيّن السبب
( إجابات الحضور المختلفة ) :
- نعم ، لأنني لا أرفض طلب الآخرين
- نعم ، لأنني أجيد طريقة الطلب
- نعم ، لأن الجزاء من جنس العمل كما تدين تدان .
إذا كان الجواب من الحضور أحياناً ، فالأسباب مختلفة لأن الحياة هكذا يوم لك ويوم عليك

 أما الإجابة التي يجيبها علماء النفس إذا كانت لا .. السبب أنك لا تعرف أن تتعايش مع الآخرين بنجاح ..

فالذين قالوا نعم .. فيهم شيء مميز هو أنهم يعرفون كيف يتعايشون مع الآخرين بنجاح وتفهم ، فمن قال أنه متزوج من 25 سنة ولا يزال في شهر عسل متجدد .. شيء رائع لأنه عرف كيف يتعايش بنجاح .

من هو ألد أعدائي ؟وكيف أتعرف عليه ؟

نجد أن علماء النفس يقولون أن ألد أعدائك هي العقبة التي تمنعك وتحول بينك وبين إنجازاتك .. فمثلاً ، قررت أن تشارك في دورة نافعة لك ، ولكن هناك من يقول لك أجل ذلك .. أو لا فائدة منها أو أي إيحاء أو عقبة تمنعك من إطلاق قوتك الخفية أو رغبتك في حضور الدورة وإنجاز شيء ما ، إذا كل ما يعيق إنجازك وتقدمك هو ألد أعدائك
ومن ألد أعدائك ... نفسك التي تحول بينك وبين الإنجازات وأنت تطيعها دائما .. فإن خالفتها تكون قد أطلقت القوة التي في داخلك ..
فإن عودها على مخالفة هواك ... تعودت
والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على حبّ الرضاع وإن تفطمه .. ينفطمِ


إذاً ماذا أفعل تجاه ألد أعدائي ؟
وما هو العلاج ؟
هناك خطوتان مهمتان للعلاج :
أولاً: فهم الذات
ثانياً: التفكير بالإجراءات الفعلية التي ينبغي عليّ فوراً أن أسلكها ..( فوراً يعني الآن الآن وليس بعد قليل )
" لا تنسوا الملاحظة التي أكررها دائما وهي وضع الورقة الفارغة والقلم على جهة لكتابة الأفكار الإبداعيّة التي تخطر بالبال وذلك لكي لا تنسى بعد قليل "
إليكم هذه القصة

هناك قصة لشخص دخل أحد سجون هتلر في ألمانيا وكان الذي يدخل هذا السجن لابدّ أن ينتهي فالموت أمامه ، ولا مجال للتخلص أبداً .. دخل مع مجموعة من الناس ، كلهم يائسون من الحياة ... جلس هذا الرجل يتحدث مع نفسه ويقول : " والله لأخترعنّ وسيلة أخرج فيها من هذا السجن ، وأكتب عن كل ما يجري فيه "
وهذا السجن محاط بسور عظيم وراءه سور .. وراءه آخر .. والحراسة مشددة فيه .. ودائما يفكر هذا الرجل كيف سيخترع شيئا أقوى من هذا السجن ، وكل يوم يقتل أمامه عدد من المساجين ويحملون ، وهذا الرجل يزداد تفاؤلاً، وكانت أحلامه كلها تفاؤل ، وكان يرى نفسه أنه قد خرج من السجن .. و جالسا يؤلف الكتب عن هذا السجن ، في يوم من الأيام .. رأى مجموعة من الجثث في كومة كبيرة والحرس يريدون أن يحملوها بجرافة تمهيداً لدفنها خارج السجن فماذا فعل يا ترى ؟
أسرع وخلق ثيابه ودس نفسه بين الجثث وتماوت... وصبر على الرائحة الكريهة وثقل الجثث عليه.....وجاءت الجرافة.... وحملت الجثث وهو معهم .. وخرجت خارج السجن ، فلمّا أحس أنه خرج خارج أسوار السجن ... أصابه شعور بالانتعاش ، ووصلت الجرافة إلى الحفرة الكبيرة التي أعدها الحراس ، وأسقطت الجثث في الحفرة وأهالوا عليها التراب .. وبعد فترة اطمأن أنهم قد ابتعدوا حاول الخروج .. وساعدها على البقاء .. وجود الفراغات الكثيرة بين الجثث ، والقوة الهائلة التي انتباته من شعوره بالحرية والانتصار وتحقيق الحلم ... فاستطاع الخروج .. وبالفعل .. كتب كتاب من 1550 صفحة عن هذا السجن وهذه التجربة الرائعة ..
ولكن نتساءل من أين جاءته هذه القوة الهائلة ؟؟؟
إن قدرة اللاوعي تعطي قوة هائلة وعجيبة فالدماغ يفرز مادة الأدرينالين في وقت الأزمات وهي التي تعطيك القوة العجيبة في كل أزمة .

  وإليكم هذه القصة الثانية التي تبين كيف أن هذا الشخص فهم ذاته :

الذي ألف كتاب " كيف تضحك نفسك بنفسك " اسمه كازانوف ... دخل هذا الشخص في أحد الفنادق المعد خصيصاً للذين قد أصيبوا بأمراض لا يرجى شفاؤها فيقضون آخر أيام حياتهم بدلال وترف وعناية خاصّة واهتمام فوق العادة ، دخل هذا الرجل" كازانوف " هذا الفندق وقد قرر الأطباء أن مرضه لن يمهله أكثر من ستة أسابيع
 
دخل هذا الرجل فندق النهاية ... وهو يعلم أن مرضه ميئوس منه ، وليس لديه من العمر إلا ستة أسابيع وقبل أن تبدأ حياته في هذا الفندق المريح جداً .. اشترى مجموعة أفلام كوميدية ومسرحيات مضحكة .. وقضى وقته في التفرج على هذه الأفلام وهو يضحك ويضحك .. والنزلاء حوله .. ينظرون إليه ويقولون ... مجنون .. مجنون .. سيموت بعد أسابيع وهو يضحك ... وهم لا يفكرون إلا بالموت ، قضى هذا الرجل الأسابيع الستة على هذا المنوال .. كل يوم أفلام جديدة وضحك .. انتهت الأسابيع الستة ... وزاد أسبوع .. والأطباء يتوقعون موته بين لحظة وأخرى .. وعاش بعد هذه الأسابيع الستة .. ستة سنوات .. وألف كتابه .. ( كيف تضحك نفسك بنفسك )

عليك أن تفهم ما هي معتقداتك وقناعاتك .. ومبادئك .. فإن كان دينياً فهذا لا يمكن أن يتغير وأي تصرف يتعارض مع دينك ارفضه ( مثال توضيحي: عليك أن تكون مرناً في كل شيء .. ولكن إذا قيل لك اشرب الخمر .. أو كل لحم خنزير .. وكن مرناً وجامل الآخرين .. فهذا مستحيل .. فهو يتعارض مع ديني ومعتقدي فلا يمكن أن أكون مرناً في هذه الحالة ) أما إذا كان معتقداً وقناعة دنيوية .. لا تتعارض مع ديني .. فهذا قابل للتغيير وقد تكون هناك تنازلات عن قناعاتي 10 % أو 20% .. فمادامت تجعلني أسعد الآخرين وأنجح في تعايشي معهم أتنازل .... مثلاً : تقولين أيتها الزوجة أنك كرامتي لاتسمح لي بأن أقول لزوجي يا حبيبي يا روحي يا عمري .. لماذا ؟؟؟ لأنه أخطأ معي ؟

فالمشكلة الكبيرة بين الزوج والزوجة والتي تحلها كلمة حلوة طيبة ... فلابد أن أغير قناعتي في الكرامة وعزة النفس .. لابد من التنازل قليلاً ... إذا ماذا يحصل لك لو نظرت إلى زوجك النظرة الطيبة الحانية وأرسلت إليه رسالة من عقلك الباطن بأنك تحبيه .. أو تقولين له أنا أحبك .؟
جربي ذلك وانتظري النتيجة

إذاً عليك أن تعرف كيف تتعايش بنجاح مع الآخرين .. هذه هي قواعد النجاح في الحياة والتي نلخصها ب:
1.أيقظ القوة الكامنة بداخلك
2.لابدّ أن نسيطر على الحياة بدلاً من أن نكون ضحية لها .
3.علم نفسك أن تفوز .
4.لا يوجد شخص كامل فالكمال لله – سبحانه وتعالى - .
5.التعايش بنجاح مع الآخرين.


إليك وصفات سحرية للتخلص من معوقات فهم الذات ... أو معوقات الإبداع :
أولاً : استمع جيداً للآخرين .
ثانياً : أظهر تعاطفك مع الآخرين .


هذه هي الوصفة الثانية من الوصفات التي تساعدنا على فهم الذات .. معنى ذلك .. حين تهتم بالآخرين يفتح الله عليك .. ويساعدك في خدمة الآخرين وقضاء حوائجهم ... اهتم بمن يعرض عليك مشكلته ... حاول أن تعطيه كل اهتمامك وكل تفكيرك وتابعه واسأله بين فترة وأخرى عن أحواله .. وعن تلك المشكلة التي قصدك بها وستجد النتيجة الطيبة ولا تنس احتساب أجرك على الله تعالى .. وإخلاص النية .. فلا تنتظر الإحسان ممن أحسنت إليهم .
( اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله ، فإن كان من أهله فهو من أهله ، وإن لم يكن من أهله فأنت من أهله )
فلا تقل أحسنت إليه وأساء إلي فتقطع إحسانك .. لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول :
" صل من قطعك واعف عمن ظلمك " .

ثالثاً : حاول أن تجد شيئا ما – أي شيء – فيما يقوله الآخرون ، أقصد أعذاراً لكل شيء يقولونه .. تذكر إيجابياتهم دائماً ، واقبلها مهم وانس السلبيات ، وكبّر الإيجابيات وأقنع نفسك بأن تقبل الآخرين وتتعايش معهم كما هم وتتعاطف معهم ، فإذا سمعت كلمة طيبة منهم .. فاذكرها وكبرها دائما وامدح صاحبها في غيابه .. وهنا نتذكر الحديث الشريف " اعذر أخاك سبعين عذراً فإن لم تجد له عذراً .. فقل لعل الله أوجد له عذراً "

رابعاً : كف عن استعداء الكوارث
ركز على ما تريد ولا تركز على الألم .. أنسى " الشكوى " ، ولا تتكلم إلا على إيجابيات الناس .. فكل الشكاوى من الحياة عقبات تقف في وجه الإبداع فتؤثر على عائلتنا وأولادنا .. وطريق نجاحنا .
هذا ما يجب عليك أن تقوم به كل يوم أن تفكر في كل الإيجابيات دائماً ، وفي كل صباح أول ما تستيقظ تقف أمام المرآة وتبتسم وتقول أنا احترم نفسي ... تقبل صورتك في المرآة ،،، تشعر بالرضا عمّا منحك الله تعالى من نعم عظيمة واحمد الله تعالى على ما أنت عليه ولا تقل : " أفّ على هذا الوجه وهذا العقل وأف على هذا اليوم الكئيب المليء بالعمل و .. و... " .
 لا تكثر من الشكوى ... فليس من احترام الذات كثرة الشكوى ، فقد يحترمك الآخرون ويستمعون إلى كثرة شكواك ، وقد يجاملونك ويظهرون التعاطف معك ، ولكنك ما إن خرجت من المجلس ، ارتاحوا منك ومن شكواك ... لأنهم يحسون بالتكلف بهذه المجاملة ، فلا تظهر للناس إلا الإيجابيات التي تفرحك وتفرحهم .


خامساً : عش حياتك الخاصة
وهي إحدى طرق إيقاظ الثقة والقوة في داخلك ، فأول شيء تقوم به هو :
أ ) اعرف ما تريد : حدده وافهمه جيداً
ب ) ناضل وجاهد من أجل تحقيقه والوصول إليه : فلا تستسلم ولا تتراجع بل تابع طريقك ، قد تغير طريقة الوصول ، قد تغير الكيفية ... ولكن لا تقطع الهدف ولا تيأس .. ولا تنقطع كلياً عن تحقيق ما حددته .


سادساً : اتخذ توكيد الذات بدلاً من الاندفاعية
إذا موقف من المواقف مرّ بك جعلك تحرج حرجاً شديداً أمام الآخرين ... ، بحيث تمنيت لو أن الأرض انشقت وابتلعتك ، للتخلص من هذا الحرج وهذه الذكرى المؤلمة ، ... هل فكرت بهذا الموقف سابقاً ؟
هل فكرت بردة الفعل المتوقعة عندك ؟
ماذا تفعل لو وقفت في مثل هذا الموقف ؟

ما هي ردة فعلك المتوقعة ؟
يحتمل احد هذه  الإجابات المختلفة
* أتجاهله
* أغيره إلى موضوع ثانٍ
* أبكي ولا أستطيع أن أتمالك أعصابي
* أترك المكان مباشرة
* أحاول توضوح وجهة نظري
* أدافع عن حقي بقوة
* أبتعد عن الموقف قدر الإمكان
* أثور وأقابل وأواجه بنفس القوة وأدافع عن نفسي

 

من خلال هذه الإجابات نتوصل إلى أن للإنسان في مثل هذه المواقف ثلاث حلول :
1 ) إمّا أن يقنع ويسكت أو حتى لا يكون مقتنعا بل يذعن للواقع ويستسلم ولا يدافع ... هذه الحالة تجعلك تعاني في صمت ، وتتألم في نفسك وأنت لا تقدر أن تدافع عن نفسك وتبقى في معاناة ... ألم ... وتفكير مؤلم ، عند ذلك تكوّن مشكلة في نفسك ... في داخلك ، تخرج عن طريق مرض أو عصبية مفاجئة ، فشل في عمل ، مشاكل عائلية .
2 ) أو أن تكون عدوانياً غاضباً صارخاً تدافع عن حقك بكل ما تستطيع من قوة وتحمّر ، ويسود وجهك من شدّة الغضب ، وتؤشر بحركات عصبية وأنت تقول .. : " أنت الذي .... ، أنت كذا .. ، ،أنت .. أنت ... " ممكن تخرج منك كلمات لا يليق بك أن تقولها ... ، نتائج هذه الحالة أنك تفقد احترام الآخرين ، لأنك ستكون مساوياً للمقابل ، ولان العقل البشري يبني الأحكام على آخر تجربة أو موقف أو حدث ، وينسى السابق ، فتكون نظرة الآخرين كلها ضدي مع أنني المظلوم .
3 ) والحلّ الثالث : أن تؤكد على ذاتك ورغباتك وتدافع عن نفسك ولكن بكل هدوء وتماسك وتتابع بعدها ما تريد بقوة بدل الانفعالية .
* لذلك عليك أن تتخذ من توكيد الذات سلماً للتخلص من المعوقات ، بدلاً من الاندفاعية والعصبية .

سابعاً : عبّر عن غضبك
إذا غضبت ـ وكلنا يغضب فلا تستمر تعاني من غضبك !
اعمل أي شيء ، الغضب له بداية ......... وله وسط ........ وله نهاية ،
إنني أغضب وكل إنسان يغضب وعادة ما يكون الغضب في بدايته صعباً ، فإذا استطعت أن أسيطر عليه في بدايته أرتاح وأتخلص منه وبسهولة . لكن إذا سيطر عليّ ووصل إلى القمّة يصبح بعد ذلك مصيبة عليّ ... ويصبح أكبر همّي إزالته ...
إذن فلابد أن أسعى للتخلص منه ، من البداية ، لأن الغضب عندما يبدأ ما الذي يحدث للغضبان وما الذي ينتج عنه ؟؟؟؟


من خلال التأمل نلاحظ أن ثلاثة أشياء تحدث للغضبان :
1 ـ آلام شديدة على مستوى الروح ... روحه تتألم وألم الروح من اشد أنواع الألم لأن له نتائج سلبية على الجسم كبيرة
2 ـ وتظهر تغيرات على ظاهر الجسم فالغضبان يحمّر وجهه ويتغير لونه ، كأن وجهه يسوّد .. ترتجف شفتاه .. .... ويداه وساقاه .... وتحمر أذناه ..... تزداد دقات قلبه ، يشدّ على أسنانه ...
3 ـ تتغير الدورة الدموية بسبب زيادة ضربات القلب
ثلاثة أشياء تحدث للغضبان ، ونجد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم أعطانا ثلاثة أنواع من العلاج للغضبان تتناسب مع هذه الأعراض .. سبحان الله .


إذاً الثلاث أشياء هي
أ ) أثار على الروح
ب ) تأثرّ ظاهر الجسد
ج ) التأثّر الفسيولوجي

بالمقابل جاء في الحديث إذا غضب أحدكم :
أ ) فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، كلمة تعالج الغضبان
ب ) أما علاج الآثار الخارجية على ظاهر الجسد فهناك وهو الوضوء ، " إذا غضب أحدكم فيتوضأ بالماء ، فإنّما الغضب من النار ، وإنّما يطفأ النار بالماء " وهذا علاج الجسم .
ونلاحظ أن ماء الوضوء يشمل كل المناطق الظاهرة التي تأثرت بالغضب
ج ) أما التأثر الفسيولوجي وتأثر الدورة الدموية وإحساس الغاضب بالارتجاف والاحمرار .. و .. و فعلاجه تغيير الوضع والتحول من المجلس ، فإذا كان واقفاً فليجلس ، وإن كان جالساً فيستلق .. ( يتمدد ) .. ليغير الدورة الدموية .


ثامناً : ركّز غضبك على الأحداث لا على الأشخاص
هذه نقطة مهمة في حياتك ... إذا قامت الزوجة أو الزوج بفعل شيء خاطئ لا تركز على الآخر بل ركز على العمل ، ابنك عندما يعمل شيئا لا توجه الغضب على الابن ... بل وجهه إلى الشيء الخطأ ، تخيل أخي أن الغضب طاقة من القلب .. تتوجه إلى الشيء الذي تغضب عليه ، فإذا كان شخصاً قد يتحطم نفسياً بهذا الغضب ، إذاً وجه الغضب للعمل رأساً فرق بين المخطئ والخطأ ، الزوج إنسان محترم لكن سيارته لا تعجبني ... عصبيته لا تعجبني ... وهكذا .. نتيجة ذلك أنني أتعاون مع المخطئ للابتعاد عن الخطأ .. والتخلص من سلبياته .

هناك أحد الأشخاص دائماً يوجه له الخطأ ، ودائماً ينتقده الآخرين ، وكان لا يهتم ولا يتأثر ، حينما سئل كيف لا يتأثر ؟
إذاً أي نقد يخرج من الآخرين عبارة عن سهم ناري يخترق المنتقد ، فحاول أن تبتعد عنه بجسمك أو بخيالك أو بإحساسك .
هذه النقطة إذا استطعت أن توجهها بلباقة ارتحت بحياتك كثيرا جربوا من الآن أن تركزوا غضبكم على الأشياء لا على الأشخاص .
والآن إلى الطرق المساعدة على التحكّم في الأعمال والعلاقات الشخصية

كيفت تتحكم بالقوة ؟

·        احترم ذاتك ، احترم نفسك ، اقبل كل ذرّة من جسمك ، أشكر الله تعالى على منحة الله تعالى لك في هذا الجسم
فاقبل كل ما أعطاك الله تعالى من نعم معنوية وما دية عند ذلك ستشعر بالرضا والراحة والطمأنينة ومحبة الناس .

·        ابحث عن خيار الفوز لجميع الأطراف
أنماط الناس وأساليب التفكير عندهم في الحياة كما يلي :
1) أنا أربح وأنت تخسر
2) أنا أخسر وأنت تخسر
3) أنا أربح
4) أنا أخسر وأنت تربح
5) أنا أربح وأنت تربح

1 ) يربح على أكتاف الآخرين ، أنانية ، فالتجار يحاولون أن يربحوا ويخسر زملاءهم أو جيرانهم .
2 ) أنا أخسر وأنت تخسر : فإذا خسر يريد أن يخسر جاره ، فيحاول بطريقة ما ، فيقول عليّ وعلى أعدائي ... فلا يخبر زميله أنه قد خسر لأن الأسعار قد ارتفعت فيسكت حتى يخسر جاره مثله .
3 ) أنا أربح وما يهمني غيري ، والفرق بين الأولى والثالثة أن ربح الأول على حساب الآخر أما الثالثة فيكون الربح مستقل .
4 ) أنا أخسر وأنت تربح ، أسعى للآخرين وأسعدهم ، فقد جعلت كتفي سلماً لنجاح الآخرين .. الأخت الكبيرة لا تتزوج حتى تخدم الأهل وتعين أمها .. طبعاً لها الأجر والثواب ، ولكن علي أن أسعد نفسي أيضاً .
5 ) أنا أربح وأنت تربح هذا رائع وهو أن تسعى لنفسك وتسعى للآخرين فعليك أن تبحث عن خيار الفوز لجميع الأطراف ...

·        استمع جيداً للآخرين

     تاسعاً : اسأل نفسك أسئلة مفتوحة
الأسئلة غير المفتوحة التي جوابها هو نعم أو لا ، أما الأسئلة المفتوحة تعطيك إجابات تستفيد منها وتخلق حواراً ، مثلاً : " آخر رحلة قمت بها إلى أي مكان كانت ؟ " . " ما الفكرة من الموضوع الفلاني ؟" ، فأجوبتها تكون طويلة وواضحة .. تفتح مجالاً لحوار طويل بين الطرفين ، " ما هي القصة وراء الحدث الفلاني ؟ "
هذا يعني أننا علينا أن نستغل قدراتنا وطاقاتنا ونصنع من اللاشيء شيئاً .

·        اعترف بأهمية الآخرين
الإنسان بدون الآخرين لاشيء

·        انتبه للآخرين واحترمهم يحترموك ، احترم زوجتك ، أولادك ، أصدقاءك … تنل احترام الآخرين … أحترم نفسك يحترمك الآخرون .

·        تقبل الآخرين ..تقبل الآخرين أخي الكريم كما هم .

·        وافق على ما يقوله ويطلبه الآخرون على أن لا يتعارض مع اعتقادك ومبادئك .

·        عبّر عن تقديرك للآخرين


عدد الزيارات : 273

Share

مقالات ذات صلة :
  • ارسم خطه لعملك

  • انت و قرارك الفعال

  • مفاتيح النجاح _الاول

  • مفاتيح النجاح _الثانى

  • تعلم التخاطر

  • كيف تغير نفسك؟ التخطيط الاستراتيجي للذات

  • كيف تختار الكلية المناسبة لك؟

  • إدارة الأولويات ... الطريق نحو حياة أفضل

  • أمريكا يسكنها الأمريكان...

  • فن الحصول على وظيفة!

  • من انت؟

  • نصائح قبل الامتحان

  • كيف تكتب سيرتك الذاتية CV ؟

  • لا تراجع و لا استسلام

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • مجتبي محمد     2

    هذا الموضوع جميلا جدا اتمني التوضيح اكثرفي كيفيه احترام الذات
  • بن وليد الزدجالي     كازانوف

    الذي ألف كتاب " كيف تضحك نفسك بنفسك " اسمه كازانوف .. ممكن تعطيني اسم الكاتب والكتاب باللغة الانجليزية لانني لم اتمكن من الحصول عليه اقتراح : هناك عدد كبير من الناس من يميل للفيديو والصور اتمنا ان تترجموا مثل هذه المقالات العملاقة الي فلم قصير او كوميك او كاريكتير او قناة في اليوتيوب للتحدث للناس اسأل الله ان يزيدكم حكمة ونشاطا وعملا ويجعلكم قدوة ولا مقاد

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق