لحظة انتحار           

 المحرر : غنى محمد

 

أنا اشعر بالضياع.. جملة قد نقولها كثيراً .. جاءت على هذه اللحظة ولم أرى أي شعاع نور أو أمل في غد أفضل بل في لحظه آتيه أحسن.... فكرت في الانتحار و أقبلت عليه و بعد طول تفكير و كم اعترتني لحظات خوف كثيرة و لكن أقدمت عليه و قبلها ودعت كل من أحببت و من يهموني لم أفكر في مستقبلي ولا أهلي ولا عملي ولا أي شيء آخر بل في ضيقي من الدنيا على و انهياري و إحساسي بأني وحيدة ...وأخذت قراري و أقدمت على الأمر و بدون الدخول في تفاصيل كثيرة شاء الله أن يعطيني فرصة لأتوب و أعود لصوابي وتم إنقاذي في الوقت المناسب وكم عانيت الأمرين ليس لعدم موتي بل لأني حاولت الانتحار وأنا مسلمه وقد أكرمني الله نعمة الإسلام و أكرمني بعمل و صحة لا بأس بها و شهادة علميه و أهل و....وسألت نفسي لما كل هذا الطمع ألم يقل الرسول من كان أمنا في سربه صحته جيده لديه قوت يومه فقد ملك الدنيا و ما عليها..

ذهبت للمقابر و للمشرحة أردت أن أرى بأم عيني أن الموت آت لا محالة و أنى سأحاسب أمام الله فكيف سيكون حسابي ؟؟؟!!!!!!

وكم تألمت من هذه التجربة كثيرا ولكني تعلمت منها :

أنه ما دام النفس ينبض فينا فالأمل موجود ... و أن القرب من الله يهون الدنيا و ما فيها وما عليها .. و تذكرت قول عمرو خالد "إن المؤمن يفرح عندما تغلق الدنيا أبوابها في وجهه لأنه بذلك لن يكون أمامه سوى باب الرحمن الكريم الذي لا يغلق أبدا "..بل و تذكرت الحكمة التي تقول إن الضربة التي لا تميت تقوي .

وها أنا أحاول الإقبال قدر استطاعتي علي التكيف مع حياتي و دنيتي وأحاول التكفير عن ذنبي .

كانت هذه لحظة في حياة صديقة لي و على فكرة كانت في قمة التزامها في فترة من الفترات قبلها و لكنها ضلت الطريق للحظات و أخذ الشيطان بيدها لهذا الطريق و أبعدها عن الله .... أي أن كل منا قد يتعرض لها للحظات لو بعد عن الله لوقت .

في رأيك أيها الشاب أو أيتها الفتاة ,ماذا كان يجب عليها فعله حتى لا يحدث ما حدث؟ و ماذا ستترك هذه التجربة من آثار في نفسها؟ وهل مررت أنت بهذه اللحظة؟ وهل نفذتها؟ ولماذا ؟وهل تعتقد أن ما فعلت أكثر من ايجابياته أم العكس ؟!!

صدق رسول الله عندما قال ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضهُ بعضاً) فليس كلنا يشد الآخر في الدين فقط بل في الحياة أيضاً... كلنا يحتاج للآخر كل منا بحاجه لمن يكون بجواره يسانده و يقف بجانبه و يبعده عن حافة الانتحار وليس الانتحار فقط انتحار جسدي و لكن هناك انتحار معنوي وفكري أيضاً... فتواصلك مع الآخر مهم لك و له ، تقف بجانبه و يقف بجانبك .. في رأيك لماذا أصبحنا هكذا كل في حاله في مصالحه ولم بعد بيننا تواصل فكرى أو حسي أو مادي فقط تواصل مصالحي للمصلحة فقط....؟؟؟!!!

في رأيك كيف يمكن أن نعيد هذا التواصل بيننا كمسلمين و كمجتمع كبير كان أو صغير ، كيف يتسنى لنا أن نعيد الصورة القديمة للحضارة الإسلامية و للمجتمع الإسلامي ( زمن  الفتوحات الأندلسية ).


صدقني ليس هذا حلم رومانسي بل يمكن تحقيقه .ابدأ أنت بمن حولك فلو كل منا أدرك معنى إسلامه كسفير لدينه مع كل من حوله لاختلفت أشياء كثيرة في حياتنا بل و إدراكنا لكل شيء حولنا.


عدد الزيارات : 378

Share

مقالات ذات صلة :
  • مقدمة

  • كيف ينشأ الاختلاف مع الأخر و كيفية التعامل مع هذه الفروق؟

  • المحاور كالذي يصعد جبلا وعرا

  • الهدوء الجذاب

  • كلام رقيق يستخرج من بحر عميق على لسان رجل رقيق

  • آسر القلوب

  • اجلدني و لكن برفق !!

  • أنا أصم أبكم,,فهل تقبلنى صديقا لك أو لابنك؟؟؟؟؟؟

  • الوصفة السحرية للسعادة الزوجية ( بين آدم وحواء )

  • حوار لي مع غربي

  • يا دبلة الخطوبة

  • دعها موصولة

  • مش عايز/ة اتجوز

  • كيف تختار شريك حياتك ؟

  • جوزني شكرا

  • أول مرة

  • 1000 مبروك

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • max@max     جزالك الله خيرا

    ذهبت للمقابر و للمشرحة أردت أن أرى بأم عيني أن الموت آت لا محالة و أنى سأحاسب أمام الله فكيف سيكون حسابي ؟؟؟!!!!!!

  • الاسم  
    البريد الالكتروني    
    العنوان   
    التعليق