الصحة النفسية           

 المحرر : هاله محمد

ما هو الطب النفسي ؟
مر الطب النفسي بمراحل عديدة من حيث فهم الاضطرابات النفسية وأساليب علاجها . وبين أيدينا في الوقت الحالي جملة من النتائج والنظريات لتفسير هذه الاضطرابات وعلاجها . والنظرة المتوازنة للإنسان تبين أن الإنسان ومشكلاته النفسية ترتبط بتكوين الإنسان نفسه من حيث تأثير الجوانب الاجتماعية والبيئية . ولا ننسى أهمية الجوانب الثقافية والفلسفية والدينية في تأثيرها على الإنسان في صحته ومرضه.

تعرف الصحة النفسية بأنها: "القدرة على مواجهة الأزمات النفسية العادية التي تطرأ على الإنسان، ويرافقها الإحساس الإيجابي بالسعادة والكفاية، ويكون ذلك عادة بإشباع أكبر قدر من حاجاته الأساسية للأمن والحب وإثبات الذات والإنجاز والنجاح".
والاضطرابات النفسية منها الاضطرابات الشديدة ومنها الاضطرابات الصغرى ، وتصنيفها يصل إلى أكثر من مئة نوع نوع وشكل . ومن الاضطرابات الشديدة الفصام والهوس والزور والذهان الحاد . ومن الاضطرابات الصغرى القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية والوسواس القهري والاضطرابات الجسمية النفسية المنشأ . وهناك أيضا اضطرابات الشخصية في صفاتها وسلوكها ، واضطراب العلاقات الشخصية ، والاضطرابات الجنسية واضطرابات الطعام والنوم .. وغير ذلك .

ما هي الصحة النفسية؟
ما يميز ذوي الصحة النفسية
• انهم يشعرون تجاه أنفسهم بارتياح ورضى وسرور
• يسيرون غير متأثرين بها يصادفهم من فشل في الحياة
• انهم متسامحون ومتساهلون مع أنفسهم ومع الآخرين
• يتقبلون أخطاءهم وتقصيراتهم
• يحترمون أنفسهم
• ينالون الرضى من مباهج بسيطة يومية
مكنونات ذوي الصحة النفسية
• يتخذون موقفا صوابيا صحيحا تجاه الآخرين
• يوطدون مع الآخرين علاقات شخصية حسنة ومرضية وثابتة
• يحترمون الفروق التي يجدونها بين الآخرين
• لا يضايقون الآخرين ولا يسمحون للآخرين بأن يضايقوهم
• يشعرون بأنهم جزء من الجماعة
• يشعرون بالمسؤولية تجاه جيرانهم وإخوانهم في البشرية
بعض الناس أن الطب النفسي ، وكذلك علم النفس موروثان غربيان ولا يمتان إلى الإسلام بصلة الاعتقاد بأن المعالج النفسي إنما هو تابع لفرويد يطبق نظرياته دون فكر أو نظر ، وأن المعالج النفسي لا يؤمن بالجوانب الروحية والدينية في العلاج

أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي
قال الله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون). (الأنعام: 82)
الإنسان جسد وروح ، و يحتاج كلاهما إلى التغذية لكي يستمر ، وغذاء الجسد معروف ويتمثل في مختلف الأطعمة التي يتناولها الإنسان ، أما غذاء الروح فقلما يعتني به الناس لأنهم لا يلمسونه ولا يعبئون بالمخاطر التي تنتج عن إهماله ، فالروح محتاجة في غذائها إلى العبادة وإلى أداء الواجبات الدينية والارتباط بالخالق . وقد ثبت في مجموعة من الدراسات أن المواظبة على حضور الطقوس الدينية والتواصل مع الآخرين تساعد على تحسين الصحة النفسية و البدنية.

الحياة كنوز ونفائس .. أعظمها الإيمان بالله . . . وطريقها مناره القرآن الكريم
فالإيمان إشعاعه أمان . . .
والأمان يبعث الأمل . .
والأمل يثمر السكينة . . .
والسكينة نبع للسعادة . . .
والسعادة حصادها أمن وهدوء نفسي . .
فلا سعادة إنسان بلا سكينة نفس، ولا سكينة نفس بلا اطمئنان القلب .

الأمن النفسي في الإسلام يستمد معناه ومضمونه من أساسيات الديـــــــن فالايمان بالله واليوم الأخر والحساب والقضاء والقدر والنظر إلى الدنيا على إنها زائلة كل هذه الثوابت التي يؤمن بها الإنسان المسلم تؤدي إلى أمنـــه النفسي وصقله بالاتزان والطمأنيــنة وتحرره من الاضـطراب والقلق وتقـود إلى راحة البال فلا يرتاب ولايشك فيه مصداقاً لقوله تــعالى (وما جعلــه الله ألا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم) ( آل عمران26) .
إن الايمـان له دور في شـعور الفرد بالأمن ، فالأيـــمان حتى يبلغ مـــداه ويشـــرق على القلب سناه ، ويســري في أعماق النفــس مجراه فتـبدو آثاره المباركة على الفرد والجماعة ، فالأيمان بالله يعد أعظـم أسباب الأمن النفسي عكس ذلك الذين جحدوا الله فتراهم في خوف واضطراب ، وقلق وكآبة وفزع ، كما أن الإيمان ينمي الشعور بالانتماء للجماعة إذ حث القرآن الكريـم على مــد يـــــد العــون والمـساعدة وبالتـالي العيـــش في أمـان لقـولـــه تـــــعالى ( إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقـــــوا الله لعلكـم ترحـــمون) ( الحجرات10).
ويصف الرسول صلى الله عليه وآله وســلم وصفاً جميلاً فيه من المعاني السـاميـة ، والمنـطلقات التربويـــة العظيـمة ، التي لــو تأسى بـها كل فـرد في حياتـه لشـعر بنعمة من نعم الله التي لا تحصى التي تجعل الفرد يشعر بالقوة والسعادة، والآمان ، والأخوة ، وهذا الوصف تضمنــــه الحديــث الشريــــف ( مثـل المؤمنين في توادهـم، وتراحمـهم، وتعاطفهم كمـثل الجسـد الــذي إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) .

إن ارتباط الأمن النفسي بمجموعة سمات تكون أساساً لمقوماته وبدونها يبقى الفـرد يشعر بحالة قلقة ، والسمات منها ، التوكل علـى الله والصبر عند الملمات إذ يقــول الأمام علــي بن أبى طالـب (رضى الله عنه) (أن تجزع تؤزر وأن تصبر تؤجر) ،فضلاً عن ذلك فالصبر يعد رافدا ًمن روافد الأمن النفسي لدى المؤمن فهو حبس النفس عن الجزع ، والسخط ، والشكوى وتحمل الانتظار ومواجهة مصاعب الحياة دون ملل ، وتذكير الفرد بأن كل ما يناله في حياته من شقاء وِنــعم هـو من الله عز وجل، فيشعر بالأمـن ويشكر الله على نعمه ويصبر على البلاء ، والمصيبة ، فالصبر إذا ما اقـترن بالصلاة يجعل الفرد مطمئناً إذ يقول الله سبحانه وتعالـى (استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مــع الصابرين). ( البقرة 153)
وكان رسـول الله صلى عليه وآله وسلم ، إذ حزنـه أمـر فزع إلى الصـلاة .كيف لا وللصلاة تأثير عجيـب في دفـع شرور الدنـيا والآخـرة وسـر ذلك أن الصلاة صلة بين العـبد وربه ، ومعراج إلى المولى عـز وجـل وعلى قدر هذه الصلة يفتح علـيه من الخـيرات أبوابـها ، ويقطع عنــه من الشـرور أسبابها ويفيض عليـه فيرى التوفـيق، والعافـية وينشرح القلب ويندفع الكرب بحول الله وقوته وتأييده ورحمته.. فالصلاة تنهي عن الفحشـاء ، والمنكر ، والمؤمن المصلي صـادق في قولـه وأفعاله ، فالصدق من القيم التي تساعد في تعزيز الأمن النفسي، ويقول الله تعالى (رجال صدقوا ما عاهدوا الله ) .
ويبدو التأثير النفسي للصدق في الحديث النبوي الشريف (الصدق طمأنينة والكذب ريبة) فالكذب يؤدي بالفرد إلى الخوف، والتوتر لأنه لا يكذب إلى إذا كان خائفاً ، أما الصادق فلا يوجد ما يحمله على الكذب لتيقنه أنه لن يصيبه إلا ما كتـب الله له . ويتضـمن الصدق قيماً أخرى ، كالشجاعة، والجرأة ، والإخلاص والصـبر يـؤدي بالمؤمن إلـى راحـة النفس، والتــحرر من الخوف، ومجابهة الأمور ، وعدم الهرب منها ، فالصادق مع نفسه، ومع ربه، ومع الآخريــــــن لا يشعر بالتوتر والقلق بل يحيا حياة آمنة مطمئنة ، إذ يقـول الرسـول صــلى الله عليه وآله وسلم (الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة).

ومن السـمات الأخـرى المطـلوبـة لتحقيـق الأمـن النفـسي، هـي :الرضـــــــا والقناعة ، والأمل ، فهذه جميعها يمكنها بث الأمان لـدى من يتحلى بها فكـرا ًوسلوكا ً ، فالرضا والقناعة تشعر المـؤمن بأنه قريب مـــن الله وفي رعايته فيطمئن إلى قدرة الله تعالى ويعقل قوله عز وجل: (في بضع سنين لله الأمر من قبل وبعد ويومئذِ يفرح المؤمنون ) (الروم4 ) .
فحيثما يعتـقد المؤمـن بأن الله هـو مدبـر الكون ، وأمـره نافـذ في خلقه تـهدأ نفسه ، ويشعر بالأمـن النفسي ، والاطمئنان ، فالنفـس المطمئنة ، هـي النفس المؤمنة ، والتـي يكـون سلوكها و نهجها على ضوء القرآن الكريم فترقـى في ظله رقيا شاملا ًيتمثل في تقوى الله لقوله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ً ويرزقه من حيث لا يحتسب)(الطلاق 2-3).
ومن القـيم التي ترفد الأمن النفسي لدى الفرد حسن الظن بالله ، والتفاؤل وإذا ما اعتمد القلب على الله وتوكل عليه ، ولم يستسلم للأوهام ولا يتملكه الخيال السيئ ووثق بالله وطمع في فضله اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم وزالت عنه كثير من الإسقام ، وحصل للقلب من القوة ، والانشراح والسرور والغبطة. إن شـعور الفـرد بالرضـا من أول أسبـاب الســكينة النفسـية التــي هي سر السعادة ، والمؤمن هو الذي يحس تلك الحالة النفسية ، فالرضا نعمة روحية مبعثها الأيمان بالله رب العالمين وحسن الظن به .

أما الجانب السلبي الذي يؤدي بالفرد إلى الاضطراب، والشعور بعدم الأمن فهو الصراع بين النفس اللوامة التي لها أثر في زجر الآخريــــن عن الشر و أعادتهم إلى الخير ، والنفــس الأمارة بالسوء التــي تحـث صاحبها على عمل الشر فيتأثر بذلك اطمئنان النفس ، ويحيل النفــس المطمئنة إلى نفــــس مضطربة . والصراع بين الخير والشر عند الإنسان دائم ، ومستمر فالنفـس إذا كانت ضعيفة أمام الشهوات ، وحظها قليل من التوكل، والصبر، والإيمان انتصر الشر على الخير مما يقودها إلى الاضطراب والشعور بعدم الأمن . والجانب السلبي الأخر المتمثل بالشـعور بعدم الأمن هو تكبر الفرد فالـذي يتكبر ويتجبر فقد ظلم نفسه حيث اعتقد أنه عالم وغيره جاهل بل هو في الواقع هو أجهل الجاهلين لأن التكبر أول صفة ذميمة إلى إبليس حينما طلب منه سبحانه وتعالـــى أن يسجد فرفض ، والتكبر عن ذكر الله تجعل صاحبها يعيش حياة مليئة بالهموم والأحزان و يقول سبحانه وتعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ). (طه124)
ومما تقدم يمكن تلخيص المفهوم الإسلامي للأمن النفسي بأنه يتضمن الأيمان بالله وبالرضا والاستقرار والتفاؤل والأمل وتقبل الذات والتحرر من المخاوف وحب الآخرين. أما الجانـب السلبي الـذي يــهدد الأمـن النفسي للفرد ، فهو الجزع والتكبر وتفضـيل الشـهوات عـن الطاعـات ، والنزوع إلـى الشر ، والابتعاد عـن عـمل الخير . لذا يلاحظ أن المؤشر الإيجابي للسلامة النفسية يرتكز على قوة الإيمان للفرد ويلاحـظ أيضا ً أن التدين عامـل مهم في الوقايـة من الاضطرابـات النفسية وخير تأكيد لما تقدم قوله سبحانه وتعالى ( آلا بذكر الله تطمئن القلوب) .
ويرجع تأثير العبادة على الصحة النفسية والبدنية لأمور منها :
• تخفف الطقوس الدينية من الضغط والتوتر وينعكس ذلك إيجابيا على الجهاز المناعي .
• إن الصلاة تتوفر على حركات رياضية شاملة وتتميز بالسكينة النفسية.
• الصلاة مع الجماعة تسهل تواصل الفرد مع الآخرين واندماجه في بيئته وتجنب الشعور بالوحدة والعزلة عن العالم فتمكن بذلك من تحسين الصحة النفسية، كما أن مجرد التردد على المساجد والتحرك إليها رياضة بدنية نافعة .
• إن الالتزام بشرع الله يمنع صاحبه من تناول الأطعمة المضرة ومن إتيان الفواحش المهلكة ، فيصفى بدنه وتزكو نفسه.
• إن أداء هذه العبادات في حق خالق الأرض والسماوات يطمئن العابد لأنه يشعر بالأمان ما دام بين يدي علي قدير .
وقد فطن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لهذه المزية التي تجلبها الصلاة والمتمثلة في الراحة النفسية ، عندما قال : "أرحنا بها يا بلال" ويقصد هنا الصلاة، وفي هذا الصدد يقول تعالى في كتابه العزيز : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ، لأن ذكر الله تعالى بالصلاة أو غيرها يطمئن القلب ويريح النفس مما يعود بالنفع على صحة البدن واستقراره.

الامتحانات بين مهابه الخوف وقلق المنتظر بداية موسم الامتحانات تبدأ حالة من القلق تدب في قلوب الطلاب وذويهم وتتميز هذه الفترة بالخوف الشديد والتوقع بحدوث أشياء أو نتائج غير مرضية.. والقلق الذي يعتري بعض الطلاب قبيل بدء الامتحانات لا يعدو كونه حالة انفعالية تصيب الممتحن وتكون مصحوبة بالتوتر والتحفز وحدة الانفعال والانشغالات العقلية. مما يؤثر ذلك سلبا على إمكان التركيز وفي كثير من الأحيان يكون ذلك أمرا طبيعيا مطلوبا لتحقيق دفعة نحو العمل والإنجاز المثمر.
من أهم أسبابه:
• أسباب شخصية: حيث يكون الطالب حساسا جداً بحيث يصعب عليه تحمل الضغوطات الشديدة وهذه حالات نادرة لذلك.
• أسباب خاصة بالمدرسة: وهي كون المدرسة تجعل الامتحانات تجربة فيها الكثير من التحديات والصعوبات للطالب، غير المفهومة وتعتمد على الامتحان بشكل كلي لتحديد مستوى الطالب من غير وجود تقييم شفوي له الأمر الذي يضع الطالب في جو فيه الكثير من الرهبة والخوف والتوتر.
• أسباب خاصة بالعائلة: وهي الضغط الشديد على الابن أو الابنة أثناء فترة الامتحان، والوعيد بأن الفشل في الامتحانات يتبعه عقوبة شديدة وتوبيخ شديد. أيضا عدم متابعة الطالب لدروسه طوال السنة، وترك كمية كبيرة من المعلومات إلى الأيام الأخيرة قبل الامتحان. إضافة إلى أمر مهم جداً وهو مقارنة الطالب بإخوانه المتفوقين والتقليل من شأنه.
• أسباب خاصة بالمادة: ففي بعض الأحيان تكون بعض المواد شديدة الصعوبة على الطالب أو لا يكون تحصيله فيها بالمستوى الذي يرضيه. اعراض القلق بعض الطلاب يعاني من أعراض فيزيائية مثل الصداع الشديد والغثيان والدوخة والشعور بالحرارة والتعرق المستمر وأحيانا بالإغماء. بعضهم يعاني من أعراض أكثر شدة مثل اضطرابات نفسية تصاحب الفيزيائية مثل اضطراب نفسي شديد كنوبات البكاء العالية بدون سبب والشعور بالهيجان وعدم الاستقرار والتركيز والتوتر الشديد.
والمشكلة تكون هنا عندما يؤثر هذا القلق على القدرة على التفكير والإجابة الصحيحة ويصاب الطالب بتضارب في الأفكار تفقده القدرة على الإجابة عن أسئلة الامتحان أو يصاب بالانهيار التام وهذه حالات نادرة جداً حيث معظم أن الطلاب يتغلبون على هذا القلق ويستطيعون التعامل معه.

برشامه لك عزيزى الطالب وقايه من الخوف؟

  • بالاستعداد الجيد للامتحانات عن طريق الدراسة المسبقة الجيدة المنتظمة طوال أيام السنة الدراسية وعدم تأجيل الدراسة إلى الأيام الأخيرة قبل الامتحانات. على الطالب أن يضع نفسه في امتحانات متكررة يجريها على نفسه في المنزل، مثل أن يحاول حل كثير من أسئلة الامتحانات السابقة في وقت محدد حتى يتعود على جو الامتحانات ويصبح مهيئاً لهذا الجو قبل الامتحان النهائي وضرورة تأمين حياة صحية أو نمط صحي جيد وخاصة في فترة الامتحان ـ كالحصول على ساعات نوم كافية والتغذية الجيدة الصحية عن طريق وجبات الطعام المتوازنة والصحية ومراعاة ضرورة ترك ساعة يومياً لعمل رياضة يفضلها الطالب كالمشي أو الجري أو السباحة، وأيضاً ترك وقت للترفيه عن نفسه سواء مع الأصدقاء أو العائلة بحيث لا يتعارض مع ساعات الدراسة والاستذكار.
  • على الطالب أن يفكر بطريقة إيجابية قبل الامتحان مثل أن يقول لنفسه «لقد درست جيداً لذا سوف أستطيع اجتياز هذا الامتحان وإجابته بسهولة تامة محاولة السيطرة على الأفكار التي تكون مصحوبة بالكثير من الخوف والقلق وإيقافها مثل مقارنة الطالب لنفسه بزملائه الآخرين أو تفكيره ماذا سيقول عنه الآخرون عند فشله في الامتحانات.
  • قبل النوم ضرورة التأكد من تحضير الأدوات اللازمة للامتحان كالأقلام والأوراق، الأدوات الخاصة بالامتحان والتأكد من موعد الامتحان ومكانه.
  • حاول أن تحصل على ساعات النوم الكافية قبل الامتحان مع وضع المنبه لإيقاظ الطالب في الوقت المناسب.
  • الذهاب للامتحان في الوقت المناسب، وذلك لا يكون مبكراً جداً أو متأخراً في الوصول إلى اللحظة الأخيرة.
  • عدم التحدث مع زملائه الطلاب في موضوع الامتحان أو المادة التي سيقدم فيها الامتحان مباشرة قبل دخول الامتحان.
  • يجب أن تكون قاعة الامتحان في مكان هادئ بعيدا عن الضجيج أو ما يقطع حبل تفكير الطلاب.
  • عند توزيع أوراق الامتحان على الطالب أن يحاول الاسترخاء عن طريق أخذ نفس عميق وإخراجه ببطء من 5 - 10 مرات.
  • على الطالب قراءة أسئلة الامتحان بتركيز وتعمق والاستفسار من الملاحظ عن الأسئلة المبهمة أو غير الواضحة.
  • ركز في إجابة الأسئلة الخاصة بك وعدم التركيز على ما يفعله غيرك من الطلاب أثناء الامتحان.
  • إذا شعر الطالب بالتوتر عليه أن يمد يديه ورجليه عدة دقائق وأن يعيد تمرين التنفس ويفكر بطريقة إيجابية بأنه يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة.
  • إذا كانت الأسئلة صعبة ـ على الطالب أن يبدأ بالأسئلة التي يعرف إجابتها ويترك الأسئلة الصعبة لما بعد ذلك.
  • عند الانتهاء من الامتحان أعط نفسك فرصة كافية من الترفيه مع أصدقائك أو عائلتك قبل البدء بالدراسة للامتحان التالي.

الوسواس القهري
هو عبارة عن اضطراب في الأفكار أو الأفعال ويستغرق وقتاً طويلاً من المريض وقد يعيق المريض عن أداء واجباته ومسئولياته ويظهر على شكلين:

  • وسواس الأفكار وهو عبارة عن أفكار ملحة ومستمرة أو شعور أو صورة غير سارة يعرف المريض بسخافتها ولا يستطيع كبتها . وعادة ما تكون الأفكار حول الدين والطهارة أو الجنس أو المرض . كالتفكير في الإصابة بمرض ما كالإيدز مثلاً أو مرض جنسي أو مرض في القلب أو السرطان مثلاً ، وكثيراً ما يتجه المرضى إلى العيادات غير النفسية للبحث عن مشاكلهم . يصحب الاكتئاب النفسي أكثر من 50% من الحالات .
  • وسواس الأفعال وهو تكرار أفعال معينة كتكرار الوضوء أو تكرار الصلاة أو أجزاء منها أو غسل اليدين أو الاستحمام وقد تستغرق وقتاً طويلاً . القلق النفسي العام يعرف على أنه التوتر وانشغال البال لأحداث عديدة لأغلب اليوم ولمدة لا تقل عن ستة اشهر ويكون مصحوباً بأعراض جسمية كآلام العضلات والشعور بعدم الطمأنينة وعدم الاستقرار وبضعف التركيز واضطراب الذم والشعور بالإعياء وهذه الأحاسيس كثيراً ما تؤثر على حياة المريض الأسرية والاجتماعية والعملية وغالباً ما يصيب الأعمار الأولى من الشباب ولكنه يحدث لجميع الأعمار.
    الخوف الاجتماعي
    وهو الخوف الشديد والمستمر في المواقف الاجتماعية التي لا تثير الخجل لدى الآخرين ويحدث للمريض الارتباك والشعور بالإحراج من تلك المواقف التي تحدث أمام الآخرين أو مقابلة شخص ذو مسئوليات أعلى أو الأكل والشرب أمام الآخرين أو عند إمامة الصلاة أو إلقاء درس ، ويتركز الخوف في الشعور بمراقبة الآخرين وتصل نسبة احتمال الإصابة بالخوف الاجتماعي إلى 13% من الناس ويؤدي هذا الخوف إلى تعريض علاقات المريض الاجتماعية والعملية إلى التأثر والتدهور . ويصحب الخوف أعراض جسمية كالخفقان وسرعة التنفس وجفاف الفم ورعشة الأطراف .
    الرهاب (الخوف) الاجتماعي حالة طبية مرضية مزعجة جدا تحدث في ما يقارب واحد من كل عشرة أشخاص، وتؤدي إلى خوف شديد قد يشل الفرد أحيانا ويتركز الخوف في الشعور بمراقبة الناس.
    إن هذا الخوف أكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل أو التوتر الذي يحدث عادة في التجمعات بل إن الذين يعانون من الرهاب (الخوف) الاجتماعي قد يضطرون لتكييف جميع حياتهم ليتجنبوا أي مناسبة اجتماعية تضعهم تحت المجهر. إن علاقاتهم الشخصية ومسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية معرضة جميعها للتأثر والتدهور الشديد. وكثير من المصابين يلجأون إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات لمواجهة مخاوفهم.
    تبدأ عادة حالة الخوف الاجتماعي أثناء فترة المراهقة وإذا لم تعالج فقد تستمر طوال الحياة وقد تجر إلى حالات أخرى كالاكتئاب والخوف من الأماكن العامة والواسعة.
    تسبب حالة الرهاب (الخوف) الاجتماعي أعراضا مثل احمرار الوجه، رعشة في اليدين، الغثيان، التعرق الشديد، والحاجة المفاجأة للذهاب للحمام. إذا كنت تعاني من الرهاب (الخوف) الاجتماعي فمن المحتمل أنك تعاني من واحد أو أكثر من هذه الأعراض عندما تتعرض للمناسبة الاجتماعية التي تسبب الخوف. وفي بغض الحالات مجرد التفكير في تلك المناسبات يحدث القلق والخوف. إن المحاولة الجاهدة لمنع حدوث الأعراض قد تدفع المريض إلى تجنب هذه المناسبات بصورة نهائية مما يكون مدمرا للحياة الاجتماعية أيضا.
    واخيرا كلمات من القلب
    • قراءتك لوردك اليومى من القران يملئ روحك السكون وقلبك الهدوء
    • ابتسامه رقيقه تذيب حواجز القلوب وتقرب النفوس وتبعث الاطمائنينه
    • الحب والمودة بين افراد الاسره عنصر رئيسى لاستقرار النفسى لدى الابناء فانعكاس حب الزوج والزوجه له اكبر الاثر فى الاسره السويه .
      ولقد فهمت الصحابيات ومن قبلهما زوجات المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم العظيم ، فهاهي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد التي كانت تهون على زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم ما كان يعانيه من أذى قومه وتضع عنه الهموم والمصاعب والمآسي وهاهي الصحابية الجليلة أم سلمى التي اخفت عن زوجها خبر وفاة ابنهما بعد رجوعه منهكا من سفر طويل ولم تضع عليه بهجة لقاء أهله ولا ادري كيف كان سيقضي ليلته إذا علم بخبر ابنه ناهيك عن مشقة إنهاك السفر. إذا فنعمة الزوجة نعمة عظيمة من نعم المولى التي لا تحصى ولا تعد .وهي بحق بلسم وشفاء وصاحبه لزوجها.
      ومع كل هذه الصعوبات والتي تعتبر من سنن المولى عز وجل لهذه الدنيا............ الذي لا يعرف فيها الإنسان معنى للراحة ....................فهي دار عمل وسعي ومشقة وفراق وحزن


عدد الزيارات : 135

Share

مقالات ذات صلة :
  • علاقتك بجسمك

  • الرياضة

  • طعام سيد الانام

  • الغذاء و الحياة

  • نصائح صحية

  • التدخين

  • اكبر معلم فى حفظ الصحة

  • زمزم

  • لسه مش بتصلى

  • كيف تسلق بيضة بالموبايل ؟

  • من فضلك حاجة ساقعة

  • فوائد اللبن الرايب

  • قبس من نور النبوة _ المؤمن القوى

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • حافظ     طلب موضوع

    أرجو من حضرتكم إرسال لي موضوع عن الامن النفسي وتأثيره على العمال
  • نوران رضوان     رد على الأستاذ حافظ

    السلام عليكم. موضوعات عن الامن النفسى و العمل على اللينكات التالية: http://www.annabaa.org/nbanews/2010/10/195.htm, http://www.wubp.org/w/?p=119

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق