من فضلك حاجة ساقعة           

 المحرر : هاله محمد

المشروبات الغازية .. ووهم الانتعاش.....وهم يحياه شبابنا

كلام من القلب لكل شبابنا حاملي مشروبهم المفضل الذي أصبح عادة لا يستطيعون التخلي عنها

وانطلاقا من مبدأ أننا نحتاجك كي نبنى بلدنا وصحتك هي هدفنا

لذلك أردنا أن نقدم لك هذا الموضوع ونحن واثقين ثقة تامة أنك ستحافظ على أعظم نعمة حباك بها الخالق ألا وهى الصحة

فالمشروبات الغازية التي تقتحم عالمنا وتحتل معظم موائدنا كمُرافق لا غنى عنه مع كل وجبة تقريباً أو حتى دون وجبة , هي عدو حقيقي لنا وأداة مدمرة لكثير من المعادن التي تحتاج إليها أجسامنا وإن لم نتخذ القرار بالتخلي عنها فنحن بلا شك لا نبالي بصحتنا.
فهذه المشروبات التي يطلق عليها الأطباء وأخصائيو التغذية اسم الأغذية الفارغة هي المسئولة بلغة التجار والسوق عن تراجع أسهم المياه والعصائر الطبيعية إلى الوراء لأنها باتت تحل مكانها في المناسبات وعلى طاولات المطاعم وتستحوذ على نسبة كبيرة من مشتريات الأسرة.. وليس هذا فحسب بل إن الكولا بمشتقاتها ومسمياتها العديدة والتي تدفع ملايين الدولارات سنوياً على إعلاناتها وأبطالها من المشاهير حيث تخاطب فئة الشباب على وجه الخصوص، باتت أشبه بداء لا شفاء منه اسمه
إدمان المشروبات الغازية.

أإلى هذه الدرجة الإدمان ؟

نعم
    فهناك الكثيرون م
نا أدمنوها  فعلاً ويجدون صعوبة في التخلي عنها ولاسيما المراهقين الذي يعتبرونها شرابهم المفضل وترفقهم في البيت والمدرسة وأماكن الترفيه، والمؤسف فعلاً أن اثر هذه المشروبات تسلل إلى الأطفال الذين ولعوا بغازياتها الباردة.

والآن إليك نبذة عن المشروبات الغازية

يعود إنتاج المشروبات الغازية إلى القرن السابع عشر حيث أراد جو زيف برستلي الكيميائي الإنجليزي تقليد مياه الينابيع الغازية والتي كان يعتقد أن لها أثراً علاجيا , فأضاف الصودا والكربونات للماء وسميت بماء الصودا . وتطورت صناعة المشروبات الغازية بعد ذلك بإضافة المواد المُحلية ثم المواد ذات النكـهة وصنعت الكوكا كولا لأول مرة عام 1886 م في جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية .
واسم كوكاكولا مستخلص من كلمتين : كوكا وهو اسم الشجرة التي يستخرج من أوراقها الجافة مادة الكوكايين (
Cocaeine), واسم كولا هو اسم شجرة تنتج نوعا من الجوز تستخدمه الشركة في صناعة الكوكاكولا، ويحتوي على مادة الكافيين ( Caffeine)المنبهة .

شوف بتعمل في نفسك إيه:
وكثير من المراكز الطبية في العالم تناولت بشكل تفصيلي أضرار هذه المشروبات وما تسببه مكوناتها من:

  • أرق

  •  ومشاكل الجهاز الهضمي

  •  وتسوس في الأسنان

  •  وهشاشة في العظام

  •  وحصى في الكلى وأعراض أخرى.
    وتتطابق الأرقام التي تعلنها الإحصائيات المختلفة عن أضرار الكولا ومثيلاتها مع كلام الأطباء وأخصائيي التغذية الذين يحذرون دائما الإفراط في تناولها ناصحين بالإقلال منها قدر المستطاع إن لم يكن الامتناع عنها كليا.

    مكونات المشروبات الغازية :
   فهي مزيج من المياه بنسبة   85 في المئة والسكر وحمض الستريك والفوسفوريك بالإضافة إلى مواد كثيرة أخرى تضاف بحسب النكهة المطلوبة وتكون إما طبيعية وإما صناعية.
وتدخل المواد الملونة في المشروبات الغازية وهي في معظمها كيميائية وكذلك الكافيين وثاني أكسيد الكربون. وهذه كلها تسبب الأذى للجسم مع كل رشفة نظن أنها تنعشنا ولكنها في الحقيقة تترك فينا أثارها السلبية.

 

 تخيلوا أن حمض السيترات في الكولا :

*   يستطيع بتركيزه العالي من إزالة التأكلات من أقطاب بطاريات السيارات 

*   وكذلك يمكن إزالة البقع العضوية من الملابس بعد غسلها بالمواد المنظفة المضاف لها بعضاً من شراب الكولا. تصور التأثير الشديد لهذه المشروبات على أمعائنا حين تناولها

 *  إن حموضة الكولا تصل إلى  3.4وهي نسبة عالية حيث أنها تستطيع إذابة الأسنان المغمورة بها لفترة ما وكذلك العظام البشرية إلا أن جسم الإنسان من فضل الله في حالة بناء وتجديد مستمرين وهذه الآلية تستمر لسن الرجولة  35- 40سنة ولكنها تبدأ بالتباطؤ بعد ذلك وأن ترميم العظام لن يكون متكاملاً وبذلك فان التأثير المرضي للمشروبات الغازية يتزايد مع تزايد العمر أيضا.
و
إن التزايد بتحرير الكالسيوم وغيره من العظام بسبب المشروبات الغازية ذات الحموضة العالية سيؤدي لتزايد طرح الكالسيوم وتشغيل حصيات الكالسيوم في الكليتين وكذلك التأثير على الشرايين والأوردة مع الوقت

هذه المشروبات الغازية ليس لها أي قيمة غذائية تذكر فليس فيها فتيامينات أو مواد معدنية مفيدة كما أن السكر المكون لهذه المشروبات هو سكر معقد التركيب وليس سهل الهضم ويضعف الشهية للطعام حيث أن ارتفاع نسبة السكر بالدم بعد تناول هذه المشروبات يقلل الإحساس بالجوع وهذا الشعور يقل في المشروبات الغازية المخصصة للريجيم المعروفة باسم "دايت".

بعض الناس يرغبون بشرب المشروبات الغازية الباردة بعد الأكل وهذا سيؤدي لنقص في حرارة جدار الأمعاء الملامس لهذه المشروبات عند دخولها المعدة والأمعاء وإذا عرفنا أن معظم الإنزيمات التي يفرزها جدار الأمعاء لهضم الطعام تعمل بأفضل نشاطها عندما تكون درجة حرارة الجسم الداخلية 37م . وهذا يعني أن الإنزيمات الهاضمة لن تعمل بالشكل الأمثل في درجات الحرارة الأقل الناجمة عن المشروبات الغازية الباردة مما يزيد ثقل العبء على جهازنا الهضمي وتعثر عملية الهضم وبقاء بعض الطعام غير مهضوم مما يسبب تفسخ الطعام غير المهضوم داخل الأمعاء بفعل البكتيريا المعوية وهذا سيؤدي لإنتاج غازات وأحيانا قد تنتج سموماً عضوية أو غازية يعاد امتصاصها للدم من الأمعاء والكبد السليم هو الذي يتخلص من معظم هذه السموم إلا أنه على المدى البعيد فآثار مثل هذه السموم لازالت ضمن المجهول.      ويكفي أن نعلم أن غاز ثاني أكسيد الكربون المذاب في المشروبات الغازية والذي ينطلق منها فور دخوله الأمعاء هو بحد ذاته غاز سام وسريع الذوبان بالدم وله خاصية الارتباط بكريات الدم الحمراء وبطرد الأكسجين المحمول للدماغ.

أخر الأخبار؟!

نظمت مسابقة لمن يشرب أكبر كمية من الكولا وقد فاز احدهم بعد أن شرب ثماني علب متتابعة ولكنه سرعان ما لقي حتفه ومات قبل أن ينعم بهذا الفوز والسبب كان انتشار كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون بالدم ونقص الأكسجين المحمول للدماغ.

تأثير المواد الحافظة والملونة الموجودة بالمشروبات الغازية وخصوصاً على الأطفال الذين يتأثرون بمفعولها السيئ على أسنانهم وعدم القدرة على النوم باكراً بسبب مادة الكافيين فيها والتي تضر كثيراً بالمرأة الحامل. إيه مشكلتك لو شربت العصائر الطازجة التي يتم تحضيرها في البيت لما فيها من فيتامينات وأملاح معدنية مفيدة للجسم

أعطانا الله كل ما هو طبيعي .........ولكننا نلجأ لكل ما هو صناعي.........فأي عقل بشرى يقبل أن يضر بصحته في سبيل لذة زائلة ....... تكون العواقب وخيمة

من قال إن صحتك هي ثروتك لم يكذب ... فحافظ على ثروتك

من فضلك الغي الحاجة الساقعة


عدد الزيارات : 175

Share

مقالات ذات صلة :
  • علاقتك بجسمك

  • الرياضة

  • الصحة النفسية

  • طعام سيد الانام

  • الغذاء و الحياة

  • نصائح صحية

  • التدخين

  • اكبر معلم فى حفظ الصحة

  • زمزم

  • لسه مش بتصلى

  • كيف تسلق بيضة بالموبايل ؟

  • فوائد اللبن الرايب

  • قبس من نور النبوة _ المؤمن القوى

  • المزيد.......
    التعليقات :



    الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق