فوائد اللبن الرايب           

 المحرر : هاله محمد

الـلبن الرائـب....

الغذاء

 والدواء

 

ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل اللبن ( الحليب ) على غيره من الطعام فقال :

" من أطعمه الله طعاما ، فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه ، ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ، فإنه ليس شيء يجزىء من الطعام والشراب غير اللبن " ( رواه أحمد وأبو داود )

وردت كلمة اللبن في القرآن الكريم في قوله تعالى :

( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ) النحل آية 66

وقال تعالى في وصف الجنة :

( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ... ) ( محمد آية 15 )

 

واللبن في اللغة هو ( سائل أبيض يكون في إناث الآدميين والحيوان ) وهو ما يطلق عليه الناس اسم ( الحليب ) . ولكن هذه التسمية تطلق في العديد من البلدان على ( اللبن الخاثر)  أو ( اللبن الرائب ) أو ( اللبن الزبادي ) ، تمييزا له عن الحليب .

وتخـتلف تسميات اللبن الرائب من بلد إلى آخر

أين اكتشف اللبن الرائب ؟

" إن اللبن الرائب قد اكتشف صدفة من قبل البدو والعرب حينما كانوا يحملون الحليب في أوعية مصنوعة من معدة الغنم ، فقد تخمر هذا الحليب بفعل جرثومة اللبن الموجودة في معدة الغنم ، وساعدت على هذا التخمر حرارة الصحراء ، واستخدم اللبن الرائب لأول مرة في التاريخ في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومن هناك انتشر إلى جميع أنحاء العالم .

وقد انتقل اللبن الرائب إلى الغرب أثناء الحروب الصليبية ، وظلت طريقة تركيب اللبن سرا لا تعرفه إلا قصور الملوك في أوروبا . ويقال بأن ( فرانسوا الأول ) ملك فرنسا كان يعطى اللبن الرائب كغذاء حينما أصيب بالتهاب الأمعاء ، إلى أن شفي تماما من هذا المرض ، وبعدها انتقلت صناعة اللبن إلى بيوت الناس في أوروبا " .

وأن تناول اللبن يطهر الأمعاء من الجراثيم ، وأن اللبن علاج للشيخوخة وتدهور حالة الجسم .

كيف يتشكل اللبن الرائب ؟

اللبن هو عبارة عن حليب تخمر بواسطة إحدى الجراثيم المفيدة والتي تسمى ( العصية اللبنية البلغارية ) ، وتقوم هذه الجراثيم بتخثير الحليب وتحويل سكر اللاكتوز في الحليب إلى حمض اللبن ، إذا ما توفرت لها الشروط المناسبة من حرارة ورطوبة وغذاء .

ويصنع اللبن بإضافة ملعقة من لبن جاهز ، وتسخين الحليب إلى درجة حرارة 43ْ م ثم يحفظ في مكان دافئ بدرجة 37ْ - 44ْ لمدة 6 - 8 ساعات .

 

ماذا تقول الأبحاث العلمية الحديثة عن اللبن ؟

استعمل سكان حوض البحر المتوسط اللبن الرائب لقرون عديدة في معالجة الإسهالات واضطراب الأمعاء ، وقد تمكن الباحثون حديثا في أمريكا من عز سبعة مضادات حيوية من اللبن الرائب ، وبعض هذه المضادات أقوى من التتراسيكلين .

وأظهرت الدراسات الحديثة أن اللبن الرائب يفيد في القضاء على الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي ، وأهمها السالمونيلا والجراثيم العنقودية .

ودلت دراسات أخرى من أمريكا وإيطاليا أن بإمكان اللبن الرائب منع حدوث الدزنتاريا ( الزحار ) ، ومن العادات المتبعة في مستشفيات وسط أوروبا إعطاء اللبن للأطفال المصابين بالإسهالات .

" إن اللبن الرائب يفيد في منع حدوث الإسهالات والدزنتاريا أكثر منه في علاجها " ، ولا يقوم اللبن بفعل مضاد للجراثيم فحسب ، بل إن الأبحاث الحديثة أن اللبن يقوي الوظيفة المناعية لخلايا الجسم.

 

اللبن الرائب والسرطان :

هناك دلائل علمية تشير إلى أن اللبن الرائب قد يفيد في الوقاية من سرطان القولون ، فقد لاحظ الباحثون أن اللبن يمكن أن يثبط الإنزيمات التي تحول المواد الكيميائية غير الضارة في الأمعاء إلى مواد مسببة للسرطان .

وأن أكثر النساء تناولا للبن كن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي من غيرهن .

 

اللبن كغذاء :

1. كغذاء للذين يعملون على إنقاص وزنهم ، فإن الـ 100 غرام من اللبن الرائب تعطي

    25 سعرا حراريا فقط .

2. يفيد في طعام الرضع حين البدء بإدخال الأطعمة إلى غذاء الرضيع بدلا من الحليب .

3. يستعمل عند الناقهين من الأمراض .

4. يستعمل كحلوى بعد الطعام وذلك بإضافة الفواكه كالفراولة والموز إلى اللبن الرائب.

واللبن غذاء سهل الهضم ، فقد نشرة مجلة اللانست الطبية تقول : " في حين يهضم 33% من الحليب بعد ساعة واحدة من تناوله ، فإن 91 % من اللبن يهضم في الوقت نفسه ، كما أن بإمكان معظم المصابين بعدم تحمل سكر اللاكتوز ( وهم الذين يشكون من غازات شديدة وإسهالات بعد تناول الحليب ) أن يتناولوا اللبن بدون انزعاج .

 

اللبن الرائب والشيخوخة :

جدول يبين محتوى 100 غرام من اللبن

ماء

86 %

مغنـزيوم

17 ملغ

بروتين

5 %

فوسفور

140 ملغ

دهـون

1 %

كلور

140 ملغ

سكر اللاكتوز

4.6 %

فيتامين أ

7 ملغ

سكاكر أخرى

1.6 %

فيتامين ب1

0.05 ملغ

صوديوم

76 ملغ

فيتامين ب2 

0.26 ملغ

بوتاسيوم

240 ملغ

حمض النيكوتين

0.12 ملغ

كالسيوم

180 ملغ

فيتامين ( ي )

0.3 ملغ

 

 أن الذين يعيشون فوق المائة عام هم من آكلي اللبن الزبادي لأنها تحتوي على بكتيريا تصل إلى الأمعاء ، وتكون بيئة تمنع دخول الجراثيم غير المرغوب فيها . وقد أطلق عليه في البلقان اسم ( غذاء العمر الطويل ) لاحتوائه على مواد بروتينية ذات قيمة حيوية عالية ، وعلى أغلب المواد المعدنية اللازمة للجسم .

ويفيد اللبن المسنين الذين يعانون من ضعف في العظام ، وسقوط الأسنان ، فهو من أفضل العلاجات في مثل تلك الحالات . واللبن الرائب (الزبادي) يعتبر غذاء سهل الهضم ، يوفر على الناقهين عملية الهضم الطويلة مع الغذاء العادي . وتستعمل النساء اللبن الرائب في العناية ببشرتها وجلدها .

وهكذا يظل اللبن الرائب ( الزبادي ) الغذاء المتكامل للكبار والصغار ، والطعام البسيط الرخيص الذي يتربع على عرش الغذاء حين المرض ، وحين تعاف النفس الأنواع الدسمة من الطعام ، وكأنه عجلة النجاة التي يقدمها الله تعالى لهذا المريض . 

المصادر

http://www.islamicmedicine.org/food.htm

 

    كتبت هالة محمد


عدد الزيارات : 537

Share

مقالات ذات صلة :
  • علاقتك بجسمك

  • الرياضة

  • الصحة النفسية

  • طعام سيد الانام

  • الغذاء و الحياة

  • نصائح صحية

  • التدخين

  • اكبر معلم فى حفظ الصحة

  • زمزم

  • لسه مش بتصلى

  • كيف تسلق بيضة بالموبايل ؟

  • من فضلك حاجة ساقعة

  • قبس من نور النبوة _ المؤمن القوى

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • حسن عبد الله احمد حسن     من نعم الله عز وجل

    اللهم زدنا

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق