وراء كل صورة ......حكاية           

 المحرر : هاله محمد

 

 

الصين

 

 

 لم يكن له وجود .........كان الظلام يحل بالمكان........حتى بنى هذا المسجد  .........حين شعرت القلوب بأن  هناك حقيقة أخرى  غير التى يحيونها .........وأن  للكون خالق.........وأن السعادة توجد عندما يعرف الإنسان  طريق النور

فالإسلام عندما يطرق بابا.. يسرع القلب  بدقاته معلنا عن فتح الباب وينتقل النور الإلهى  إلى أعماق النفس وهذا ما حدث لأهل  الصين عندما  أتى المسلمون  فى رحالاتهم المشهور للتجارة البرية والبحرية، وعن طريق الحرير، فالإسلام لم يدخل إلى هذه المناطق عن طريق الفتح والغزوات، وإنما دخل عن طريق العلاقات الودية مع التجار العرب والمسلمين، الذين قدموا إلى الصين بقصد التجارة، مما دفع الكثير منهم إلى الإقامة في الصين ومن ثم التزاوج، وهكذا انتشر الإسلام في هذه البلاد واتسعت مساحته.

الإسلام يسعى  لرفع الذل عن الناس ومنع خضوعهم لغير الله ويرى أن أكبر مهانة يتعرض لها الفرد عندما يعبد حجرا أو شجرا أو حيوانا أو يخضع ويذل لبشر حي أو ميت فمنع الناس أن يتخذوا الأحبار والرهبان أربابا من دون الله وسعى لرفع الظلم الذي يفرضه بعض الناس على الضعفاء وتصدى لذلك في وضوح تام

وأصبح ذلك مصدر قوة للإسلام لمساواته بين الناس جميعا شعارهم ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب)، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة، وأصبح ذلك المنهج واقعا لأول مرة في تاريخ العالم في دولة حاكمها نبي مرسل ودستورها القرآن الكريم المنزل من عند الله ينعم شعبها بنعمة العدل والأمن.

وسعى المسلمون لنشر العدل في كافة أرجاء الأرض ورفع الظلم والذل والمهانة عن الضعفاء والمقهورين ودخل الناس في دين الله أفواجا وحاربه الملوك والطغاة لما وجدوا أن ملكهم بدأ في الزوال من أيديهم بدخول رعيتهم في الدين الجديد. ويعد ذلك هو السر في انتشار الإسلام السريع في كافة أنحاء العالم في سنوات معدودة، أذهلت علماء التاريخ والاجتماع.

 

 

 

 

ولم يكن هذا إلا عن طريق مسلم  يعمل بعمل أهل الاسلام وما كانت  أخلاقهم إلا دعوة   بدون كلام وها هو  سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وثلاثة من الصحابة ومعهم أربعون رجلا قدموا إلى الصين بدعوة من أحد الأباطرة من أسرة "صوى"، وأنهم نزلوا مدينة كانتون وبنوا فيها مسجدا،

وقيل إن أحد الوزراء الصينيين كان يحب الرسول صلى الله عليه وسلم قد أشرف على بناء هذا المسجد بنفسه وأسماه "جامع الذكرى" أي ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم.

دخل الإسلام الصين في أواسط القرن السابع الميلادي، أي قبل أكثر من 1300 سنة. ووفق المصادر التاريخية أرسل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، مبعوثاً إلى مدينة شيآن عاصمة الصين يومذاك في فترة حكم الإمبراطور تانغ وفي حينه التقى المبعوث، وهو الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، الإمبراطور الصيني وشرح له عن الإسلام، وأطلعه على أحوال دولة الخلافة وعادات المسلمين. ومع أن الاتصال توقف في حينه عند هذا الحد، اعتبر المؤرخون ذلك العام بداية وصول الإسلام إلى الصين. وحتى اليوم يفاخر مسلمو الصين بالحديث النبوي القائل «اطلبوا العلم ولو في الصين». غير أن الفتوحات التي تسارعت في كل الاتجاهات إبان العصر الأموي الأول، شهدت فتح المسلمين بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلي بلاد ما وراء النهر ، والنهر المشار إليه هو نهر جيحون

 

 

                        

الإسلام  فى أرض الصين

ووصل الإسلام  إلى الصين عن طريق محورين

 

المحور البري

و صلت فتوحات قتيبة بن مسلم الباهلي  الحدود الغربية للصين ، وعلى الرغم من أن الفتوحات الإسلامية لم تتوغل في أرض الصين إلا أن طريق القوافل بين غرب آسيا والصين كان لة أثره في انتشار الإسلام عن طريق التجار في غربي الصين ، ولقد عرف هذا بطريق الحرير

 

المحور البحري
وقد تمثل في نقل الإسلام إلى شرقي الصين ، ففي نهاية عصر الخلفاء الراشدين ، في عهد عثمان بن عفان ، وصل مبعوث مسلم إلى الصين في سنة 21هـ ، ثم توالت البعثات الإسلامية على الصين حتي بلغت 28 بعثة

 

 

****

 

 

وهكذا انتشر الإسلام فى أرض  الصين وبعد ذلك  تم محاربه الإسلام  لمنع  انتشاره و تغيرت أوضاع المسلمين فكان عهد ظلم واستبداد وذلك لجهل الموظفين المنشوريين بعادات المسلمين ، وظهرت عدة (انتفاضات ) في شمال الصين ، وتركستان ، وفي ولاية يونان ، وراح ضحيتها الآلاف من المسلمين

ولكن عندما جاء الحكم الجمهورى أعلن أن الأمة الصينية تتكون من خمسة عناصر يشكل المسلمون إحداها ، وكان علم الجمهورية يتكون من خمسة ألوان ، للمسلمين اللون الأبيض ، ونال المسلمين حقوقهم بعد أن عانوا من  الظلم ثلاثة قرون

وتوالت  الأحداث  حتى عاش المسلمون وغيرهم  على أرض الصين إلى يومينا  هذا

 

 

 

المصادر :

 

http://ar.wikipedia.org/

 


 


عدد الزيارات : 586

Share

مقالات ذات صلة :
  • الحضارة عربية أم إسلامية ؟؟

  • الإسلام بين العلم و التاريخ

  • عظمة الإسلام في التعامل مع الآخرين

  • محكمة سمرقند

  • (مارييت) فى بيت المقدس

  • هيلانه و لويس

  • (ميسون) امرأة تبعث أمة

  • ليلة سقوط غرناطة (أسبانيا)

  • الرسالة

  • مقدمة عن قيام دولة الأندلس

  • مثل الملوك على الأسرة

  • رجل وجبل

  • فجر جديد

  • النبوءة

  • بلاط الشهداء ... نهاية التوسع الإسلامى فى أوروبا

  • وا أندلساه

  • رد اللواء محمد زكي عكاشة على روايات أ/ هيكل ج1

  • رد اللواء محمد زكي عكاشة على روايات أ/ هيكل ج2

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • نور الله     موضوع رائع

    اسلوب رائع فى كتابة المقال و معلومات قيمة. و الكثير لا يعلمون كيف وجد الاسلام فى الصين. جزاك الله خيرا.
  • مسلم والله اعلم     لا تعليف

    اقتباس....الإسلام يسعى لرفع الذل عن الناس ومنع خضوعهم لغير الله ويرى أن أكبر مهانة يتعرض لها الفرد عندما يعبد حجرا أو شجرا أو حيوانا أو يخضع ويذل لبشر حي أو ميت فمنع الناس أن يتخذوا الأحبار والرهبان أربابا من دون الله وسعى لرفع الظلم الذي يفرضه بعض الناس على الضعفاء وتصدى لذلك في وضوح تام وأصبح ذلك مصدر قوة للإسلام لمساواته بين الناس جميعا شعارهم ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب)، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة، وأصبح ذلك المنهج واقعا لأول مرة في تاريخ العالم في دولة حاكمها نبي مرسل ودستورها القرآن الكريم المنزل من عند الله ينعم شعبها بنعمة العدل والأمن.
  • محمد سليم     للحكاية تكملة

    أرجو أن نكمل الكلام ونستعرض مدى ما يعنييه المسلمون هناك في الصين لأنه لليوم يحارب مسلمو الصين ويحاربو بأقصى أنواع لمتابعة أكثر طالع الموضوع التاليhttp://www.johinah.net/vb/showthread.php?t=54790

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق