التجربة المخيفة _ الجزء الثاني           

 المحرر : فاطمة داوود

رأيت صديقتى عند باب المدرج و كان واضحا جدا أنها أيضا قد قضت ليلة لا تنسى

 

شاهددتنى فلوحت بيديها و قبل أن تفتح فمها بالحديث و كان و اضحا أن لديها الكثير لتقوله وضعت يدى على شفتى علامة الصمت وأخذتها من يديها و ذهبنا سويا إلى الكافتيريا ... طلبت فنجانا من القهوة و عاجلت هى عامل المقهى بجعله اثنين

 

جلسنا فى ركن من المدرج و فى يدينا فنجالين القهوة نظرت إليها لأحثها على الحديث و ما إن فعلت حتى انطلقت فى الكلام كالسيل

 

لن تصدقى ما حدث أمس

 

نظرت مبتسمة إليها مشجعة قائلة بل سأصدق تماما

 

نظرت فى دهشة قائلة : لالالالالالالالالالالالالالالالالا

 

ماحدث لى كان فظيييييييييييييييييييييييييييييييييييع

 

بالليل كان الغطاء ينسحب من على جسدى و كنت أشعر بأحد بجانبى اه و الله حدث هذا تركتها لتلطقت أنفاسها اللاهثة و كأنها عائدة للتو من سباق ماراثون ثم حكيت لها ما حدث لى .

 

قالت لى ذاهلة : اتعتقدى أن ما فعلناة قد نجح؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قلت لها : لا أعرف حقا ؟؟؟؟؟؟؟ مصيبة ليكون نجح

لكنى أعتقد أن ماحدث مجرد أوهام لنا لالالالالالالا نحن حتى لم نقم بها كما يجب

قلت لها : هل أحضرتى الكتاب معاك؟؟؟ قالت لى نعم ها هو

قلت لها : أول شىء نفعله نلقى بهذا الكتاب بعيدا

و بالفعل أثناء رجعونا من الجامعة قمنا بإلقائه فى مقلب للقمامة كما و جدناه تماما

 

و قررنا أن نرى ماذا سيحدث الليلة قبل اتخاذ أى إجراءات حاسمة

و ا فترقنا عند مترو الأنفاق فى طريقنا إلى بيوتنا

 

بيوتنا المسكونةةةةةةةةةةةةة

 

دخلت منزلى لم أتوقع شىء فى الحقيقة فكل كتب الأشباح كانت تقول أنهم يظهرون فى المساء

 

إذاً أنا فى أمان حتى الليل

 

و لكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا ليس شبح هذا قرين و ياعالم إيه تانى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

بعد تناول الغداء جلست أرتب أوراقى و تأكدت من وجود قلمى الشيفر هههههههههههههههه فلن أسمح بضياعه مرة أخرى

 

امممممممممممممممممممم

 

سأذكر و أرى ما يحدث فى المساء نحن مازلنا فى العصر

 

قرأت المسرحية المقررة علينا هذا العام و لكنى أصارحكم لم أستطع التركيز فى البداية و لكنى بعد قليل استغرقت تماما فى القراءة حتى انتبهت فجاءة إلى شخص ما يحدق معى فى الكتاب المفتوح بين يدى نفس الشعور عندما تكون ممسكا بجريدة فى المترو أو الأتوبيس و من حولك يقرأون معك

 

التفت بحركة حادة إلى الخلف لأرى من و لكن مما لا شك فيه لم أجد أحدا على الإطلاق

 

لا أخبى عليكم وقف قلبى عن النبض و لكنى أكملت القراءة و كل حواسى متنبهة لما حولى

 

مرت ساعة و أخرى و لم يحدث شىء استرخيت فى مكانى و كان المغرب قد قارب

 

قليلا قليلا تمددت على أريكة الأنترية فى راحة قصيرة لأستعيد نشاطى من جديد

 

و لكنى ما إن تمددت حتى لمحتة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

نعم لمحتة

 

ظل يمر من الغرفة الى الغرفة المجاورة بسرعة حتى إن مروره قد تسبب فى تحريك ستائر الصالة التى أجلس بها

 

يا لله لم يكن مجرد تخيلات لا و ألف لا

 

أنا لست ممن يعانى من التخيلات

 

ما إن استيقظت أمى حتى حكيت لها ما حدث و حكيت لإخوتى و كانت السخرية من نصيبى

 

مر يوم و اثنين و نفس ما يحدث معى يحدث مع صديقتى

 

حتى جئت من الكلية فى يوم قالت لى أمى إنها تصدقنى ,,,,, فقد شاهدت هى أيضا خيالات تمر فى الشقة

 

الحمد لله يوجد أحد يصدقنى إذن و ليس والدتى فقط بل و إخواتى أيضا

 

تم الاتفاق بعد استشارة شيخ إلى عمل ختمة فى البيت ألا و هى قراءة القراءن كاملا

 

و قد كان

 

الأن بعد مرور أسبوعين على الختمة أشعر بالوحدة فلا أجد من يقرأ معى أو يمر أثناء مذاكرتى

 

 

 

 

و الآن بعد مرور سنين على هذه الحادثة مازلت أشعر بالوحدة

 

الوحدة لدرجة أنى على استعداد لتكرار التجربة

 

 


عدد الزيارات : 236

Share

مقالات ذات صلة :
  • مقدمة

  • أما آن لموتى القبور أن يستيقظوا؟!!

  • الفرار

  • الجسد

  • العار

  • مباراة متوازنة جداااااااا

  • صدر الحكم يا سادة

  • الطير المهاجر

  • إنا لله وإنا إليه راجعون

  • يا رسول الله

  • خواطر من يوم أكتوبر

  • ترنيـمة الغربــاء

  • التجربة المخيفة _ الجزء الأول

  • دروب الوهم والأمل

  • شـــــذرات

  • مع كل رشفة صباحية

  • قصيدة الحب روض بابه الإخلاص

  • صاغها الفؤاد وقالها اللسان

  • رحلة إلى مدينة البالونات

  • الحب الحقيقى

  • أنـــا الفاتــنة

  • أين ذهب مذاق السكر ؟

  • عمر ذات الثالثة عشر عاما يدرس في الجامعة الأمريكية

  • قصيدة مثل أسلافهم

  • ذكرى موت القلوب

  • قصيدة إلى متى ؟؟

  • شاب عراقي يحل لغز أرقام برنولى

  • الـــــغــــراب

  • في موقف الأتوبيس

  • إرادة حديدية

  • القرش

  • تخيل

  • مستشفى 57357

  • امسك العصابة

  • ياريتنى أكون

  • الإرهابي

  • آه يا قلبي

  • هذه هي همة الصغار ... فأين منها همة الكبار؟

  • انا هى تلك الفتاة

  • ما زالوا يطرقون ابوابنا

  • مصر هتتغير بأيدينا.. تجربة رائعة لمواطنة مصرية

  • رجب و موسوعة جينيس

  • وصل صوتك مهما كانت الضغوط

  • رمضان بالمغرب

  • بأي جديد جئت يا عيد!!

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • هاله     التجربة المخيفة

    انتظرت كثيرا الجزء التانى بعدما قرات الجزء الاول ولم اعرف ان انام ليلتها وحاولت مجتهدة ان اضع نهايه من خيالى ولكن لم تكن اروع من تلك التى كتبتيها يا فاطمة ولكنى مازلت خائفة لا تفكرى بتكرار التجربة!!!!!!!!
  • محمود منتصر     خيال أم حقيقة

    كل ما قلته الآن يصلح لأن يكون سيناريو لفيلم رعب مع بعض الإضافات .. ولكن بعد كل هذا أتسائل مرة أخرى إن كان هذا خيال أم حقيقة
  • فاطمة داود     تعليق

    خيال ام حقيقة لك ان تقرر و لك ان تحكم فعقولنا هى ما يتحكم فى ما نؤمن بة شكرا لكل من قام بالرد

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق