وما صبرك إلا بالله           

 المحرر : اسماء طاهر العيوطى

كلما بدأ عام جديد ينقبض قلبى وتسوء حالتى على عكس الكثير الذى يبدأ عامه منشرحا مقبلا على حياته ،هذه الحالة بدأت معى منذ ثلاث سنوات عندما اشتريت لوالدى هدية بمناسبة ذكرى ميلاده وسافرت لعملى قبل حلول ذكرى مولده ، وفى اليوم الذى عزمت على الاتصال به وهو الموافق 5 يناير لأشعره بأهمية هذا اليوم عندى ...جاءنى اتصال يخبرنى بوفاة والدى وكان الخبر قاسيا مؤلما وأصبح اليوم الذى كان له مكانة عندى هو يوم رحيل أقرب الناس مكانة لقلبى.

فى هذا الوقت من العام كنت أتصفح أحد المواقع فصادفتنى قصة عجيبة جاءت فى وقتها  فاسمحوا لى أن أسردها لكم لأنها كانت أحد أسباب كتابتى لهذا المقال ،هذه القصة حدثت فى الواقع لسيدة تزوجت ولم تنجب وانتظرت أكثر من عشرين عاما فلم يرزقها الله بالأطفال ولأن عاطفة الأمومة كانت تطغى على مشاعرها قررت الانفصال عن زوجها وبالفعل انفصلت وتزوجت بآخر وبعد مدة رزقها الله بطفل جميل كان كل حياتها وحمدت الله كثيرا على نعمة الإنجاب فى هذه الأثناء طلقها زوجها فقررت أن تعيش حياتها لتربية ولدها أفضل تربية ومرت السنون تلو الآخرى وكبر الولد وصار شابا يافعا وتمنت الأم أن تزوجه لتفرح بأحفادها وذات مساء توجهت لغرفته لتخبره بأمنيتها فوجدته قد فارق الحياة فما كان منها الا أن قالت الحمد لله وتوجهت الى خالقها مصلية تحمده على ما أعطى وما أخذ.

عندما قرأت هذه القصة شعرت أن هناك من هم أشد ابتلاء ولكنهم فى ذات الوقت أكثر صبرا، وهنا تفكرت فى قوله تعالى فى سورة الزمر{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}

لقد أعطى الله للصابرين أكبر الجزاء نظير صبرهم على حكم الله وقضائه ولكن هل الصبر عبارة عن نوع واحد وهو الصبر على المصيبة أو ما نكره أم هناك أنواع آخرى للصبر؟

ومن خلال بحثى وجدت أن للصبر ثلاثة أنواع:

1) الصبر على الشدائد والبلايا أي على ما يزعج النفس من ألم أو أذى أو ضيق معيشة أو حزن يلحق الانسان بسبب مصيبة.

2) الصبر عما حرّم الله أي حَبْسُ النفس عن ارتكاب ما حرّم الله، وهذا النوع أشد على النفس من النوع الاول، لأن النوع الأول من الصبر هو الصبر على الشدائد والمصائب والبلايا والثاني هو الصبر عن المعاصي أي حبس النفس وقهرُها ومنعها عن ارتكاب المعاصي التي حرّمها الله وهذا يحتاج إلى مجاهدة أكبر لمنع النفس وضبطها كيلا تتجاوز الحدود.

3) الصبر على أداء ما أوجب الله أي قهر النفس على أداء الواجبات الدينية التي فرضها الله كإقامة الصلاة في وقتها وصيام شهر رمضان وحضور مجالس العلم لتعلم ما فرض الله تعلمه من علم الدين فالاشتغال بهذه الطاعات هو الصبر على أداء ما أوجب الله.

شغلنى كثيرا مفهوم الصبر وودت فهم معناه الحقيقى وماذا نجنى من جراء صبرنا على ما يحدث لنا ،فوجدت أن العلماء عرفوا الصبر بتعاريف كثيرة، وأهمها ما قاله السيد الجرجاني في تعريفاته: (الصبر: هو ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله)

ويفهم من هذا التعريف أن الشكوى لله تعالى لا تُنافي الصبر، إنما ينافيه شكوى الله إلى غيره ؛ كما رأى بعضهم رجلاً يشكو إلى آخر فقال: "يا هذا أتشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك"

وللصبر تعريف آخر وهو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [البقرة: 153].وعندما نتفكر فى كلمة الصبر نجدها وردت فى مواطن مختلفة فى القرآن الكريم حوالى 102 مرة حيث قال الله تعالى:" فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ" هود 49وقال سبحانه وتعالي أن الصابرين في معيته حيث جاء في سورة الأنفال الآية 46: " واصبروا إن الله مع الصابرين".

ومنا هنا كان للصبر فضل عظيم حيث أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) "متفق عليه"

ومن أبرز ماسمعنا فى الصبر قصة النبى أيوب عليه السلام حيث قال الله فى كتابه العزيز {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب} فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وذكر فى الحديث أن مرضه كان ثمانية عشر سنة و من شدّة مرضه التزم الفراش وتغيّر جسمه، بعد ثمانية عشر سنة خرج يريد الخلاء فابتعد عن زوجته لأن الأنبياء شديدو الحياء، فأوحى الله إليه أن يضرب الأرض برجله فخرج له ماء صافٍ فشرب منه واغتسل فرجع كما كان قبل ثمانية عشر سنة، فلمّا جاء زوجته ما عرفته قالت له: هل رأيت نبي الله ذاك المُبتلى وقد كان أشبه الناس بك حين كان صحيحًا؟ فقال لها: أنا هو، وكان ابتُلي أيضًا بفقد ماله وأولاده فعوّضه الله عن أولاده غيرهم ورزقه سحابتين، سحابة أمطرت ذهبًا وسحابة أمطرت فضة.

فكان  مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا ، قال تعالى: "ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب"

ولكن ليس كل الصبر مطلوب فهناك صبر مذموم وهو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.

قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} [النساء: 97].

وهناك أمور تعين على الصبر  نذكر منها :

* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.

* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.

* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}[النحل: 96].

* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 5-6].

* الاستعانة بالله واللجوء إليه فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].

* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.

* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23].

*الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.

وهناك العديد من الأمثلة على مر التاريخ بمن صبروا على الابتلاء وما أعده الله لهم نظير صبرهم ويحضرنى من هذه الأمثلة قصة آل ياسر عندما أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة) وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى.

كان أحد الأولياء يُسمّى عبد الواحد بن زيد أصابه فالج فقال في دعائه: "اللهم أذهبه عني وقت الطهارة والصلاة"، فصار الفالج يذهب عنه وقت الطهارة والصلاة ثم يعود إليه.وإنما قال ذلك لأنه يعلم ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يُرد الله به خيرًا يُصب منه". معناه : العبد الذي يحبه الله يبتليه إما في جسده أو ولده أو ماله فليس البلاء علامة الهوان عند الله في كل الأحوال، بل البلاء للمؤمنين الكاملين رفعة في درجتهم.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشدّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الرجل على حسب دينه" معناه كلما كان الإنسان قويًا في أمر الدين كلما كان بلاؤه اشدّ.وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عِظم الجزاء مع عِظم البلاء، وما أوتي أحدٌ عطاء أوسع من الصبر" فأصحاب الدرجات العالية من شأنهم أنهم مبتلون في الدنيا، فمن نظر في حال الأنبياء عرف أن الأمر كذلك، فسيدنا آدم هبط من الجنة التي ليس فيها نكد ولا هم ولا جوع ولا عطش إلى الدنيا دار البلايا والمصائب، وسيدنا نوح دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا ومع ذلك لم يؤمن به إلا نحو ثمانين شخصًا وابنه كنعان وزوجته لم يؤمنا به.

كما تواردت الأخبار المستفيضة عن صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحمله صنوف الأذى وأنواع الشدائد، فحياة  الرسول صلى الله عليه وسلم كلها صبر وجهاد وتضحية. فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء. [متفق عليه]. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فوضعت يدي عليه فوجدت حرّه بين يديّ فوق اللحاف فقلت يا رسول الله ما أشدّها عليك قال : " إنا كذلك يُضعَّف لنا البلاء ويُضعف لنا الأجر".

قلت : يا رسول الله أي الناس أشدّ بلاءً. قال: " الأنبياء " قلت يا رسول الله ثم من. قال: "ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجدُ أحدهم إلا العباءة يُحَوِّيها وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ". رواه ابن ماجة.

وهذه نبذة يسيرة من الأحاديث الشريفة:عن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" [رواه مسلم في كتاب الزهد والرقائق].

وأمثلة الصبر تفرد لها الصحائف ورغم مر مذاقه .. لكن عواقبه أحلى من الشهد.

وقد قال على بن أبي طالب رضى الله عنه: (ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس بار الجسم ، ثم رفع صوته فقال: إنه لا إيمان لمن لا صبر له)

وقال عمر بن عبد العزيز: ما أنعم الله على عبد نعمة، فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوضه خيرا مما انتزعه .

ولعل البعض يتساءل هل هناك فرق بين الرضا و الصبر والإجابة نعم  هناك فرق فالصبر حبس النفس و كفها عن السخط مع وجود الألم وتمني زواله ، و كف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع ، و الرضا يوافق الصبر في حبس النفس و كف الجوارح ، و يزيد عليه عدم تمني زوال الألم ، ففرح العبد بالثواب و حبه لله عز وجل و انشراح صدره بقضائه يجعله لا يتمنى زوال الالم فأما الصبر فهو فرض، وأما الرضا فهو فضل.

 

لذا يجب علينا توطين وتعويد النفس على أن كل مصيبة تأتي إنما هي بإذن الله عز وجل وقضائه وقدره فإن الأمر له، فإنه كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض ولنعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعونا بشيء لم ينفعونا  أو يضرونا فلن يحصل ذلك إلا بشيء قد كتبه الله ، لذا فلنستعن على الصبر: بالاستعانة بالله، والاتكال عليه، والرضا بقضائه.

 وأختتم قولى بهذا البيت الشعرى :

اصبر قليلا فبعد العسر تيسير .. وكل أمر له وقت وتدبير

 

المصادر

 شرح رياض الصالحين" لابن علان ج1/ص194

http://www.islamadvice.com/sulook/sulook10.htm

.

http://islam.aljayyash.net/encyclopedia/book-1-

 

http://www.sunna.info/Lessons/islam_442.htm

 


عدد الزيارات : 279

Share

مقالات ذات صلة :
  • مقدمة_الدين المعاملة

  • جدد نيتك

  • رســالة من الحيـاة

  • زهقان مضايق

  • قاوم نفسك

  • مواعيدك تمام ولا…!!!

  • وشاورهم في الأمر

  • الحياء خلق الإسلام

  • التكافل ضرورة شرعية

  • العدل أساس الملك

  • تهادوا ... تحابوا

  • اللى خلقك مش حينساك.....

  • دعوة للحب بس بشرط

  • رحلة حب

  • الرفق أساس الحياة

  • أحسن ظنك ...يطمئن قلبك

  • عقيدة الروح

  • غربة رسالة

  • دعوة للحياة فى ظلال القرآن

  • الحلم سيد الأخلاق

  • الرضا...جنة الدنيا

  • أقـــــوال أعجبتني

  • مراجعات ذاتــــيـــــة

  • متعة العطاء

  • بين ظلمة اليأس ...ونور الأمل

  • المفتاح السحري

  • السفور رذيلة

  • لمن يبغى النجاح

  • اشمعنى أناااا؟؟؟؟

  • معاً على خطى الحبيب

  • ابدأ بنفسك

  • مناجاة القلوب

  • إنها قصة حبي

  • اقرأ ..... نعم أنا بقارئ

  • أيوة طبعاً حسنة و أنا سيدك

  • وأقبل الضيف..

  • متطوعة في التأمين الصحي

  • من الفائز؟

  • وبالوالدين إحسانا

  • شريك حياتي

  • خلاف أم اختلاف

  • تربية الأبناء

  • إنما الأعمال بالنيات

  • ثقافة الاختلاف

  • كن قدوة _ حوار طفل مع أسرته

  • هكذا يجب أن يكون دعاؤنا

  • وفى المنع حكمة

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • هالة     الصبر

    موضوع جميل ما شاء الله يا اسماء بس ليه سؤال ان امكن (ممكن اعرف نموذج من الصبر المذموم او موقف ) يارب اجعلنا من الصابرين
  • نوران     الصبر على العطاء

    احببت ان اقول ان حتى عطاء لله يحتاج الى صبر فالصبر لا يكون فقط على الابتلاءات و الطاعات و الحكاية للشيخ حاتم الاصم أحد الاتباع الصالحين كان يتعمل عند الشيخ الشقيق البلخى لمدة 30 سنة..لحد ما جه يوم طلب حاتم الاصم من الشقيق البلخى انه يسافر لأهله عشان يزورهم...وفعلا سافر وقعد هناك سنة..ولما حس بإشتياق لشيخه قرر إنه يرجعله...ولما قابله سأله الشقيق البلخى : كيف أخبار قومك ؟ فرد عليه حاتم :نحن قوم إذا أعطينا شكرنا وإذا ابتلينا صبرنا فقال له الشقيق البلخى : وماذا فى هذا ؟ فهذا حال الكلاب عندنا..إذا أعطيتها هزت ذيولها و إذا منعت عنها صبرت فسأله حاتم إذا كان هذا حال الكلاب عندكم فما هو حال الناس !!؟ فرد عليه البلخى : بأننا قوم إذا أعطينا صبرنا وإذا ابتلينا شكرنا...فالعطاء يحتاج إلى صبر حتى لا يتم الانفاق فى أوجه فساد و البلاء يحتاج إلى شكر لأن الله وضعنا فى مقام الأنبياء و الصالحين المعروف عنهم الابتلاء!!
  • asmaa     الصبر

    جزاكم الله خير الصبر المذموم ياهالة هو الصبر على الهوان والذل والاستعباد كمثلا التعرض للاستعمار ونقول هنصبر عليه وقتها يجب التحرك وتحرير الوطن
  • حنان     ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِ

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته موضوع جميل ورائع الحمد لله لما اعطى ولما اخد

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق