السلام عليكم ورحمة الله ... إخوتي الأعزاء

اليوم نتكلم عن أبنائنا و كيف نخرج بهم إلى بر الأمان؟؟؟ لأن الذي يحدث حولنا جدير بأننا نحافظ على أبنائنا وشبابنا من الخطر الذي يحيط بهم ونحن عنه غافلون وهو خطر الفضائيات والنت .

فمن الملاحظ الابتعاد التام عن رقابة الأبناء وملاحظة أحوالهم  لأن الذي يحدث لهو شيء خطير فأصبحت الفضائيات بما فيها من مسلسلات وأفلام وبرامج هي التي تربي أبناءنا وهي التي تبرمج عقولهم وتشكل أخلاقهم

وليس يخفي على أحد هذا التبجح والفجور الذي يعرض ليل نهار على تلك الفضائيات  حتى أصبح الأطفال يعرفون ما لايجب أن يعرفوه في تلك المرحلة الخطرة وأصبح الأطفال يتلفظون بالألفاظ النابية التي يسمعونها في المسلسلات والأفلام وبات التلفزيون هو المعلم الأول لأبنائنا وياله من معلم قد يقود إلي الدمار حتى الإعلانات أصبحت شيء لا يطاق من إيحاءات وألفاظ تقال وخاصة في إعلانات الأدوية مما يضع الآباء في حرج إذا سأل الابن أو الابنة عن محتوى الإعلان ، وكل هذا بدون رقيب لأن الرقابة انعدمت في هذا الزمان وأصبح كل همنا هو أن نوفر المأكل والمشرب والملبس  للأطفالنا وأن نعلمهم في أحسن المدارس وتركنا التربية في بيوتنا ورضينا بالإعلام بديلاً لدورنا التربوي، وأصبح لا يرى الأطفال آباءهم .. وأصبحت بعض الأمهات منشغلات بالتلفزيون ووصفات الموضة والطبيخ وأخبار الفنانون والمسلسلات ولن أتحدث عن النت بما يحويه من سماء مفتوح لكل ما يتخيله المرء

وحتى لا أطيل عليكم فيجب علينا أن نهتم بأبنائنا ونعرف ماذا يشاهدون وماذا يفعلون على النت ومن هم أصحابهم وأين يذهبون .. فليتنا نوليهم ولو ربع ما نقضيه في الحكايات ومشاهدة التلفزيون ونتابع أخبارهم ونحاورهم وننزل إلى مستواهم الفكري والأهم أن نكون قدوة لهم في المعاملات وفي الأخلاق الحسنة ونعرفهم بدينهم بطرق بسيطه كأن نحكي لهم مانريده في صورة قصة لصحابي ونرويه لهم بصورة شيقة وفي نهاية القصة نقولهم ماذا تعلمنا من أخلاق هذا الصحابي ؟؟

لا تنس .. أنك في بيتك راع وأنك مسئول عن رعيتك