مقال بلا عنوان           

 المحرر : فدوى المصرى

 

الإخوة الأعزاء احترت في البداية ماذا أسمي عنوان مقالي هل هادم اللذات أم كل نفس ذائقة الموت أم  إن للموت سكرات أم أرفض الفكرة تماما ولا أتحدث عنه ولاسيما انه موضوع كئيب لا يحب أحد الحديث عنه ... في النهاية هو هؤلاء جميعا إنه الموت نعم الموت فهو الحقيقة الوحيدة المؤكدة في هذه الحياة ولا تعرف قيمة الحياة إلا عندما يدنو الأجل ويحين الرحيل فكل منا له ساعة ويعلم الله وحده ميعادها و ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور)؛ آل عمران ؛ الآية رقم : "185"

أحبائي إن للموت لسكرات..  ولقد شعر بها رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام فما بالنا نحن البشر العادي!!!!!!!! اللهم الطف بنا

إخواني سوف أقص عليكم شئ رأيته بأم عيني لأول مرة في حياتي ألا وهو سكرات الموت نعم سكرات الموت

لقد توفي بالأمس شاب في عمر الزهور فهو زميل دراسة وعمل وأنا أحدثه نعم كنت أتحدث معه قبل وفاته بدقائق وبمجرد أن مشيت من أمامه لبضع خطوات وإذا به يقع مغشيا عليه هكذا ظن الجميع ولكن عندما تم طلب الإسعاف قالوا البقاء لله لقد توفي ولم أصدق نفسي وانهرت تماما أبكي المنظر وأتذكر أخر كلماته لي وإلى الآن ترن في أذني أن الموت علينا حق أي نعم ولكني لم أتخيله بهذه  الطريقة  وأجهشت بالبكاء وأنا أردد أنا لله وأنا إليه راجعون ورجعت بي الذاكرة إلي الوراء إلي يوم وفاة جدي لأمي عندها كنت صغيرة بالسن ولم أدر ما يحدث فقد كان جدي يجلس معنا يوم الجمعة يوم التقاء جميع الأبناء في بيت العائلة وإذ به يعطس ولم أفطن لما حدث إلا بعد أن سبله خالي رحمة الله عليه وقال إنا لله وإنا إليه راجعون ساعتها فقط أيقنت أن شيئا  حدث وأنني لم ولن أرى جدي ثانيا لا إله ألا الله ، وفي الصيف الماضي في شهر أغسطس تحديدا

 كنت في زيارة لأحد جيراننا وأنتم تعرفون أن رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام وصى علي سابع جار فما بالك بالجار الجنب

لقد كان جارنا هذا يشع حيوية برغم سنه التي تجاوزت الثمانين ولكنه مرض منذ عدة أيام وكنت أزوره من الحين والحين للاطمئنان عليه

وبالأمس فقط وجدته علي غير عادته كان نائما في فراشه ساكنا لا يتحرك مجرد شهيق وزفير وعندما سألت أحد أبنائه قال انه نائم ولكني لاحظت تجمد أطرافه وشحوبها وما يعرف علميا بالزرقة الرمية نسبة لتخثر الدم وزرقته فكان منظره ينبئ بأن الحياة تغادره إلى الأبد وكانت عيناه نصف مفتوحة وكأنه لا يري شيئا وفجأة أصدر حشرجة مخيفة ومددت يدي أمسك يده وجدتها باردة جداااااااا

انتابني الرعب والفزع وارتعدت فرائصي بما تحمله الكلمة من معاني، وأدركت أنه في النزع الأخير وانه يلفظ أنفاسه الأخيرة لقد مرت ساعات حتى سكن الجسد واختفي بريق الحياة من عينيه للأبد وهبط شبح الموت الكئيب علي المكان

 

لقد خرجت مسرعة إلى بيتنا وأنا أرتجف رعبا ولم أنم ليلتي بت أتقلب في فراشي وأتدثر بغطائي وصورته لم تفارق مخيلتي لحظة حتى كتابة هذه السطور......

إخواني أرجوكم لا تسخطوا عليّ لكتابة هذه التجربة الفريدة من نوعها التي قلما تصادف أحدا منا

فالموت علينا حق ومن لم يكن الموت له واعظا فلم ولن يكون لو واعظا أبدااااااااااااا

كل نفس ذائقة الموت وكل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام وسبحان الحي الذي لا يموت..إني أسرد هذه اللحظة العصيبة كي أدق ناقوس الخطر للجميع كي نفيق من الغفلة التي نحياها في معترك الحياة كي أوصيكم ونفسي بتقوى الله وعمل كل عمل يقربنا إلى الله لا يغرك شبابك .

فكم من عليل عاش أبد الدهر .............وكم من شاب يلهو وتحضر له الأكفان.. فاعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

فأنا اليوم بينكم لا أدري بعد لحظة أين سأكون.. وإني أدعو لعم محمد ولأمواتنا ولأموات المسلمين جميعا أن يرحمهم الله ويسكنهم فسيح جناته ويتجاوز عن سيئاتهم ويتقبل صالح أعمالهم ويبدلهم دارا خيرا من دارهم وأهلا خيرا من أهلهم............. ويوسع مدخلهم وينور عليهم قبرهم ويؤنس وحشتهم ويخفف لسانهم وأن يكونوا رفقاء سيدنا وحبيبنا رسول الله علي الصلاة والسلام وأن يشربوا من حوضه شربة هنيئة لا ظمأ بعدها أبدااااااااااااااااا

 

وادعوا لي ولكم

اللهم خفف عنا سكرات الموت فحببينا صلوات الله عليه وسلامه كان يدعو ويقول اللهم أعوذ بك من الفزع الأكبر لهول الموقف .. اللهم باعد بين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب..اللهم أعوذ بك من شر الموت وبغتة فالموت الفجأة من علامات يوم القيامة ولو تلاحظوا يا إخواني سرعة الأيام ودورانها وكله من رصيدنا في هذه الحياة.. اللهم اغسلنا من خطايانا بالماء والبرد والثلج.. اللهم نقنا من خطايانا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس..اللهم آتنا في الدنيا حسنة والاخرة حسنة وقنا عذاب النار.. وأستغفر الله لي ولكم وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.


عدد الزيارات : 258

Share

مقالات ذات صلة :
  • من المسئول عن تلك الصورة؟

  • الإعلام والحرب النفسية

  • الصحافة الإلكترونية هل هي بديل للصحافة الورقية أم منافس لها ؟؟

  • الانترنت ما له و ما عليه

  • القـــــدوة

  • واقع الشباب و مشكلاته

  • الاحتباس الحراري والكوارث الناجمة عنه

  • إنها حقا .. تقاليع شباب !!

  • صراع الأجيال

  • يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وتَكْتُمُونَ الحَقَّ وأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

  • هل تحب مصر؟؟؟

  • نافووووووووخى يا عالم

  • وداعا يا حمرة الخجل

  • الفتاة العريبة في الواقع الصعب

  • حاجة تكسف

  • معقوووووول .. ما حدث بخصوص مشروع مستشفيات التكامل الطبي!!!

  • بــليــــــــة

  • أبلة أنا عايز أطلع !!!!!!

  • العادة القاتلة في ليلة العمر

  • حبي لبلدي أكبر من ماتش كورة

  • هل هؤلاء هم عرب مصر وعرب الجزائر ؟؟؟

  • علينا ألا ننسى أننا أخوة

  • يا ما في الجراب يا حاوي

  • أنا بنوتة حلوة وروشة واستايل ... ممكن أتعرف؟؟

  • فاكرين كريم؟؟؟؟؟؟؟

  • أين الطريق؟

  • هل تقبل / ين الارتباط بإنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة؟؟

  • التقليد الأعمى

  • احــــــــــــذر!!! الخطر قادم

  • مسابقات النصب تقدم .. "إنت معانا كسبان كسبان"

  • إن بعض الظن إثم

  • التطفل بين الآفة والثقافة

  • هل فكرت في صورة جيلك عام 2100 ؟

  • أيهما تختار الباطن .......أم الظاهر؟

  • الله يرحم أيام زمان

  • مبادئ ثابتة في أوقات متغيرة

  • حاجة تخنق

  • هل تقبل أن ترأسك امرأة في العمل؟

  • يالا نتجوز............ياللا نتطلق!!

  • يا دنيا يا غرامي يا جنة الحرامي

  • همّ البنات اتجننوا ليه ؟؟؟؟؟

  • هي طويلة و هو قصير

  • لعبة الموت .. لاعبون وأدوار

  • تعليم الكتروني.. فأين مكان التربية الالكترونية؟!!

  • غرور أم كبرياء؟؟؟

  • أعطني معنى الحرية

  • أنا بنت زى كل البنات

  • قسوة الفراق

  • إن كان التحضر بهذه الصورة .. فأهلا بالتخلف

  • رحلة عبر الفيس بوك

  • هل من الممكن أن تحضر عرس حبيبك أو حبيبتك؟

  • الأخ بيقتل أخوه

  • رسالة عاجلة إلى شباب مصر لحل الأزمة

  • هل نحن مؤهلون لديمقراطية 2011 ؟

  • مصر بعد الثورة

  • الشعب يريد تطهير البلاد ....رسالة من منشور الحب

  • عالم مجنون مجنون

  • على الشاطئ الآخر

  • أي دور يلعبه المثقف العربي في مجتمعه؟

  • الحق في الحياة هو حلم وطار؟؟

  • الكلمة تقتل أحيانا كما تقتل الرصاصة

  • رجال للبيع

  • من الشعب اليابانى

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • محمد سليم     أكثرو من ذكر هادم اللذات

    مقال رائع فقد ذكر رسولنا الكريم "أكثرو من ذكر هادم اللذات"
  • نوران     ان للموت لسكرات

    ان الموت هى الحقيقة الواحدة المؤكدة و التى لا يصدقها الانسان
  • fadwa     شكرا لك اخت نوران علي مشاركتك

    اللهم امتنا ونحن مسلمون وتقبل منا صالح الاعمال اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
  • fadwa     شكرا لك اخ محمد سليم علي مشاركتك

    اللهم خفف عنا سكرات الموت فحببينا صلوات الله عليه وسلامه كان يدعو ويقول اللهم أعوذ بك من الفزع الأكبر لهول الموقف .. اللهم باعد بين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب
  • ابو شيماء     الحياة

    حقا إنها الحياة .... الحياة التى خلقنا من أجلها فلنعمل على أن يرضى عنا واهب لنا الحياة نعمل عملا يقربنا من المحيى والمميت من الله عز وجل نعمل من اجل موقف رهيب سنقفه جميعا نعمل من أجل أن يخفف عنا برحمته الهم برحمتك التى ادخرتها لهذا اليوم خفف عنا سكرات الموت الذى هو بداية الحياة فتفكر في الموت وسكرته، وصعوبة كأسه ومرارته، فيا للموت من وعد ما أصدقه، ومن حاكم ما أعدله. كفى بالموت مقرحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، وهاذماً للذات، وقاطعاً للأمنيات. فيا جامع المال! والمجتهد في البنيان ! ليس لك والله من مالك إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب، وجسمك للتراب والمآب، فأين الذي جمعته من المال؟ هل أنقذك من الأهوال؟ كلا .. بل تركته إلى من لا يحمدك، وقدمت بأوزارك على من لا يعذرك. ولقد أحسن من قال في تفسير قوله تعالى : (ولا تنس نصيبك من الدنيا) القصص: 77 هو الكفن، فهو وعظ متصل بما تقدم من قوله: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة) القصص:77 أي اطلب فيما أعطاك الله من الدنيا الدار الآخرة وهي الجنة، فإن حق المؤمن أن يصرف الدنيا فيما ينفعه في الآخرة، لا في الطين والماء، والتجبر والبغي، فكأنهم قالوا: لا تنس أن تترك جميع مالك إلا نصيبك الذي هو الكفن فأعمل اليوم وأنت بصحة وعافيه (أدامها الله علينا وعليكم )لهذا اليوم فله سكرات لا يعلمه إلا الذي يعالجه ويذوقه، فالميت ينقطع صوته، وتضعف قوته عن الصياح لشدة الألم والكرب على القلب، فإن الموت قد هد كل جزء من أجزاء البدن، وأضعف كل جوارحه، فلم يترك له قوة للاستغاثة أما العقل فقد غشيته وسوسة، وأما اللسان فقد أبكمه، وأما الأطراف فقد أضعفها، ويود لو قدر على الاستراحة بالأنين والصياح، ولكنه لا يقدر على ذلك، فإن بقيت له قوة سمع له عند نزع الروح وجذبها خوار وغرغرة من حلقه وصدره، وقد تغير لونه، وأزبد، ولكل عضو من أعضائه سكرة بعد سكرة، وكربة بعد كربة، حتى تبلغ روحه إلى الحلقوم، فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا وأهلها، وتحيط به الحسرة والندامة إن كان من الخاسرين، أو الفرح والسرور إن كان من المتقين قالت عائشة رضي الله عنها: كان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه ويقول: (لا إله إلا الله إن للموت سكرات) البخاري وفي لفظ أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول عند موته: (اللهم أعني على سكرات الموت) أحمد والترمذي وحسنه الحاكم. والسكرات هي الشدائد والكربات. فيا أخي الحبيب ويأختاة المسلمة ويا أمه رسول الله (صل الله عليه وسلم ): أين استعدادك للموت وسكرته؟ أين استعدادك للقبر وضمته؟ أين استعدادك للمنكر والنكير؟ أين استعدادك للقاء العلي القدير؟ وفى نهايه رسالتى ادعوا رب العزة ان يخفف عناما نحن فيه ويبعد عنا السوء والفحشاء أنه هو السميع البصير اللهم آمـــــــــين
  • د.احمد عتمان احمد     الموت حق علينا جميعا

    صبيحة اليوم وقبل ان اخرج الى العمل كنت اجلس مع زوجتى نتسامر وانا اشرب الشاى.وحدثتنى عن ابلنة اختها التى كانت تلبس حجاب فقط وانها اصبحت الان تتدثر بخمار كبير وقصت عليها السبب: كانت منذ ايام فى احد المصايف مع والدها وابنائها وفى الجوار كانت اسرة تجلس على شاطىء البحر وكانت الام (متوسطة السن) تجلس تقرأ فى جريدة وهى فى كامل صحتها وطلب منها بناتها ان تنزل معهم الى الماء وهنا تركت الجريدة على امل العودة الى قرائتها بعد الخروج من الماء ويا سبحان الله ما ان مشت خطوات فى مياه البحر الا وطلبت الخروج وهى تجاهد فى تنفسها وما ان وسلت الى كرسيها الا وقد فاضت روحها بين ذهول كل من كان معها بناتها وابنة اخت زوجتى وهنا ما كان من ابنة اخت زوجتى الا ان اتخذت الخمار الكبير لها زيا واقتربت الى الله اكثر رغم انها كانت ملتزمة فى صلاتها وصيامها ولكن ظهر من الموقف الذى شاهدته ان الموت اقرب الينا دون ان ندرك ذلك نسأل الله ان يقبضنا وهو راض عنا ولكم امنيات بالصحة والعافية
  • هيثم سمير     ما شاء الله

    ما شاء الله
  • رشا     يــا أيـهـا القـدر ... رفقــاً بــ قلوبنـــــا

    هذهـ هي الدنيا.. كـ القطار , يجمعنا في محطة ويفرقنا في محطة أخرى.. ولكنهم يبقون في قلوبنا وتبقى ذكراهم التي تركوها لنا .. فكم من الأحبة نلقاهمـ .. تأخذنا الفرحهـ لنرحل مع أرواحهمـ ,, بالحب وجنـة اللقــاء .. فـ إحتلوا القلب .. فـ كانـ الحب .. من أسمى عطاياهمـ ,, والغلا والتسامحـ والرقة .. من أجل أرواحاً أحتضنتهمـ بالحب ., من أعظمـ كرمـ أخلاقهمـ .... شاركونا ..أحزان / أفراح / دمعات وبسمات ., كم قضينا تلكـ الأحاسيس معاً ., نتفق / نختلف / نتحادث ونبكي .. نزين الشوقـ بـ أرق مشاعرنا ., حتى تأتي تلكـ الغيمة السودا .. لـ تمطرنا سحابة الفراقـ.. وأي فراقـ ! .. كأن الزمان ضاقـ بنـ ـا .. ويود التخلص منـ ـا .. يأتينا ذلكـ الشبح المخيف .. الذي يحمل إسم دائماً كنت أخشاهـ .. إنه شبح الرحيل !.. يأتينا فجأهـ لينزع روحاً أستوطن فينـ ـا.. ليذقنا الألم والآهـ .. تاركاً لنـ ـا مساحة من الذكرى الدامعــة.. فـ يلببس الكون السواد .. ويعلن الإحساس الحــداد., هي الأقدار .. شاءتـ أنـ يكتب علينا الفراقـ ., فعـش مع من أحببت .. فـ إنكـ يومــاً مفارقهـ ,, فهل ياترى ..! سنلتقي يوماً مع تلكـ القلوبـ الراحلهـ .! أم أننا أصبحنا ذكـــرى ..!
  • ادهم     مسيرنا نرحل

    مسيرنا نرحل م الدنيا ونتركها للعالم الاخر وصدق الا قال انها فانية بقناعة المؤمن والكافر والدنيا مش دايمة لينا مهما الزمن طال بينا ولابد راح تيجي الاخرة ونشوفها بعنينا م المولي رب المعبود محدد يوم موعود يحاسبنا عن اخطائنا ويا بخت اللي يكون مسعود يلقي حسابة خفيف يسير اما الكافر يلقية عسير والجنة تفتح ابوابها للمؤمن واليها يطير صدق الله رب السماوات اللي امدنا بالخبيرات وبفضلة ادخلنا الجنةبعملنا وكثرة الحسنات
  • نجوان     الواعــظ الصــامـــت

    إن القلوب قد تعتريها القسوة وتنتابها الغفلة فمن الذي يجلو صدأ قلوبنا ؟؟ فمن يستطيع ان يرقق القلب القاسي ؟؟سوى ذكر المــــــــــــــــــــــوت ... نعم الواعظ الصامت .... في ليلك ونهارك وصبحك ومسائك ..وأعلم أنه في انتظارك فالقبر هو : (( الواعـــــــــــــظ الصامت)) لاينطق ولايكلم ولكن انظر الى خارجه فستأخذ العبرة وانظر الى داااااخله فتسيل العبرة هل تفكرت ماحالك في تلك الحفرة ... عندما تنسل الروح من الجسد ... وتنقطع جميع حبالك عن هذه الدنيا حينها ينقل جسد الى هذه الحفرة الى بيت الغربة .. بيت الدود .. بيت التراب فيغطيك تدفن في قبرك بعيدا عن الأهل والأصحاب والأحباب لاصديق ولا جليس ولا أنيس يونس وحدتك .. سوى عملك فقط قْفً عَلْىُ القُبْورْ - - يْامًوتْ ! -- مَاذْا فَعْلتُ بالأْحًبـةْ؟؟؟ - - قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ - أيْنً الأِحبًابٍ ْ؟أيًنْ الأصًدِقاًءْ ِ؟ أيٍنِ ًالْأخوانْ ؟ أيًن ْالجًلٍاسِ ؟ أيْنِ السِمًاِرْ؟ يًاموًت ِ- يْامًوتِ - ياِمٍوْتِ ماْذاً فعلِتً باْلأًحبْةِ؟؟ هو المْوتً ماِمنًهٍ ملْاذ ًومْهرُبْ .. ! أكلًتً الحًدِقْتًيْنِ ! وزرقت ْبُالِعيْنيٍن ِ! وفصٍلتْ الكًفيَنْ ٍعن ًالْساًعدْينً ! والسْاًعدْينً عنْ العُموْديًنْ ! والعمًوْديًنْ عنْ الكًتفْينُ ! ولْو نًجيْ منً الْموٌت أْحدً ِ! لنْجىٌ منْه محْمدً صلْى ُاللهْ علِيهْ والسٍلْامْ أنهاْ اللحْظُة الحَاسْمةُ لٍحظًةْ الَفِرأقٍ لَحْظًةِ الوَدًاعٍ لحًظْهً تًنقْطعً فيها السبل وتعجز عندها الحيل ولآتنفع فيها الأماني يافلان . يا أبانا . يا أخانا . مالذى دهاك . مالذي أعتراك . ماذا أصابك . ماذا ألم بكم مالذى قطعك . مالذى عن الحركة منعك .بماذا تحس. بماذا تشعر . وهو ينظر إليهم بعينين ذابلتين . يريد الحديث فلآ يستطيع. يريد الحرآك فلا يقوى !!!!!!!!!!!!!! بُسمْ اللهْ الَرحمًنْ الَرحًيمْ ~ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيد إنها لحًظاْت ًأسهْرِتً ٍليْل ًالعْابًدِينً ْ. وأشغًلْتً أذهْانِ الْعاًرفْيِن ْ. إنهاً ْلحْظِةً ِالإنٍتٍقًالْ منِ هذْه الدًاِر ْ إنها الًخِاتْمةِ ً.. الخْاتًمْة أصبحًت ْمن ًالدْنيٌا راحًلْا - ولْأخُوِاْنيً مفْارُقِآً - ولِكًأِسً المْنيًة شاْرِبًآِ - ولسوًء ِعمًلٍيْ مًلٍاْقًيْآ - وعًلْىً ْاللهْ تًعٍالًىٍ واْرًدْاً ولآْ أدًرْي ًروحْي تٍصيْر إلِي الْجنةْ فأهنْيهًا أوْ إلْيِ الناْرً فْأعًزيْها !!!!!! تأًمًلْ الموًت ِفى ًعنْقىً - والقِبًر بيِن يًديْ - والقًيٍامْة موًقٍفْيً - وجسْرً جهْنًمٍ طرْيًقْي . ولآأدرْيْ ماْيُفعًلْ بْيْ !!!! قـَارُنـْ قبْض ًاللهْ رِوحًهٍا ْوهيِ ًساجْدًةٍ، غْسٍلًوَهْاً وهْيً ْسٍاًجدْةً ، كْفنًوْهٌاْ وهًيْ ساًجْدًة ، ودٌخْلًتْ إلًي قبْرهٌا وْهيً ساًجدْة ، وتًبْعثً ٍيوْم الًقٍياْمةُ بإٍذْنٍ الله سْاجًدٍة .. قـَارُ نـْ الذيْ كاًن ْفىً سٍكرًهْ وعًهِرْه بإًنتْظٍاِرً حبًيْبًتِه الًدْاعًرةْ دخًلٍتً علِيًه ولْمًا رآْهاً ِخرً لهِا سًاجٍدِآ !!!! إنها الًخِاتْمةِ ً.. الخْاتًمْة يافلان يافلان قل لاإله الا الله ... فيردد إنني فى سقر - إنني فى سقر ..!! - - قْفً عَلْىُ القُبْورْ - - أيْن قصًوْرهْمِ ! - أيْن بسِاًتيْنٍهمٍ ! - أينْ زوًجاْتهًم ! - أيًنْ أبنًائهْم ً ! - أيًن حجْابًهمْ ! - أينً حرْسًهًم ! - أينٍ خدْمهُمً وحشْمًهمْ! - أينً أموْالهًمْ ! - أينْ جبًروْتهًم ! - أينْ السًنتْهمً وحْججًهمْ ! والله لآيجيبون داعيهم...!
  • سامح     الموت لا يوجع الموتى , الموت يوجع الأحياء !

    للذين ضمتهم الأرض في باطنها ومازالوا يعيشون في أعماقنا كما المطر . الموت لا يوجع الموتى , الموت يوجع الأحياء ! يقول صلى الله عليه وسلم : أكثِروا من ذِكْر هادم اللذات ...لو فعلنا ... فلن يكون بيننا : حاقدٌ ، ولا محتال ، ولا حاسد ...الخ لبقينا اصدق بشر واكثر امناً ولكن...بخ بخ وهيهات هيهات الموت لا يعني موت الأجساد فقط بل الأصعب من ذالك (وأد ) الأرواح قبل الأجساد يقول : عبد الحكيم الفقيه ( شاعر يمني ) يموتون كي يتركوا لنا أثرا لا يموت وتعجبني مقولة : محمود درويش ( شاعر فلسطيني ) الموت لا يوجع الموتى بل يوجع الاحياء! يقول العقّاد : ” لسنَا نهوَىْ القراءة لنكتُبّو لا لنزدادَ عُمراً فيْ تقديرِ الحسَاب ، إنَّما نهوَى القراءَة لأنّ لنَا فيْ هَذهِ الدُنيَا حياّةٌ واحدّةْ ، وحيّاةٌ واحدِةّ لا تكفينَا و لا تُحركْ كُلّ مافيْ ضميرنَا من بواعثّ الحركَةْ ،القرَاءةْ وحدهَا هيَ التيْ تُعطيْ الإنسَانَ الواحِدّ أكثرَ منّ حياةٍ واحدَةْ ، لأنّها تزيدُ هذهِ الحيَاةّ عُمقًاً “ ونقول لهم : ننشغل دوماً في مراسم العزاء بأمور الضيافة للقادمين لأداء سنة العزاء نجاريهم في أحاديثهم التي لا تعنينا وهم لا يعلمون أنهم لا يواسوننا بقدر ما يزيدون أوجاعنا وجع نبتسم وقلوبنا تحتضر تنتهي أيام العزاء والسلوى ويغادرون واحد خلف الأخر يمارسون حياتهم الاعتيادية ونظل نحن نشتم روائح الأحبة في كل زاوية من زوايا القلب ,, بعضهم قرروا وعن سبق اصرار وترصد تفخيخ كل أيامنا بأشياءهم وتفاصيلهم ليغدوا شركاء لنا حتى في حزننا على فراقهم بعد رحيلهم ..هو ديدن الأحبّة وطبعهم .. وجعل الله الصبر لقلوبنا .. حليف ..وهنيئاً لمن على أشلائهم قامت أُمم ,,يرحلون إلى صمتهم تاركين بقايا الكلام وما ادخر الحبر من ومضات وبعض خطى في الممر الرهيب لهم وشوشات وذاكرة في التراب الخصيب مضوا وانقضوا وتواروا هنالك خلف الوجود الغريب مضى العمر في ومضة كالغبار فمن يرجع العمر هذا السليب؟ تخلوا عن الورد والزيزفون ولاذوا بأمكنة شمسها لا تغيب كُتبت لهم حياة أخرى بعد مماتهم، حياة تبقى ولَا تفنى بينما هُنالك أحياء ولكنهم في الحقيقة لَا أحياء ولَا أموات ! تتلاشى الأمانى و تتسرب الأحلام فى ذهول الإستسلام للواقع المرير ,, تركوا لنا حب لهم يختبىء داخل اضلعنا تركوا لنا اشتياق ناره مضرمه تركوا لنا ذكريات يغذيها الوقوف على التفاصيل ولو أن النسيان ممكن لكنت أول من تدّثرت به . بصدري الآن غابة حنين واصوات هديل ورحيق حكايات .. ونسيم يلثم أغصان القلب ورماد ساخن ..وجع تقطرُ مِنْ عينيّ " ذكرى " دموع النايات و ترجف النقاط عندما تهزّ الحروف خُصرها علىْ أنغامِ ثرثرة الأموات تتساقط مُذعنة مسلّمة ما بين الحيلة و الخيبة لتخبز دقيق الدفء مِنْ حناجر الموتىْ وتطحن سنابل الإنتشاء بأحاديث رجلها الميّت امممم ألفُ نشوة تصحوْ وَ مليونُ وجع ينموْ صرخات هذا الليل توقظ النجوم النائمة في كبد السماء لِترتّل مِنْ نشوةِ ذكرى سكرة للشتاء.. لم يسبقْ و أنْ خانتُها ذاكرتها أبداً ، وقلّما كذبّها حدسها اللعين حينْ تتنبأ و تأتي بنبأ قُرب رسالة مِنْ ميّت ملاجئ السعادة في دواخلنا هدّمت,وأكاليل الزهور تحطمت في شرنقة الفقد والضياع أحلامنا في ذبول تبتسم كي لاتشعرنا بالوجع,ذرات الهواء باتت مشوبة , بتلات الزهور تعزف لحن موت على أجساد ألقتها الذكريات صريعة,عصافير السماء لم تعد ببراءة الامل في العين دمعة تأبى وأن تنزف ,تخشى أن بتبعها ضعف وهوان تئن في دواخلنا أطلال ذكريات مريره ,فقد أمه وأبوه ,, أخوانه وأبنائه رحل عني جدي فلم أنتحب , بل كفنته بدموع جمدتها شطآن الصمود والكبرياء ودعت ركام مرتع طفولتي بصرخات مكبوتة وتمتمات ترفض أن أبوح بها فماعاد الدمع يعرف لوجناتي طريق فقد زارني مرارا فملّ وارتحل بالله عليكم,, احموا طفولتي وانزعوا الأشواك من طريقي ,فليس ذاك حلمي الذي منّيت به نفسي بل هو كابوس هدني ومزقني ,لم أعد أطيق الوجع وأنتم تتأملون نزف دمائي ترقبون نهايتي كما يرقب الغراب وقوع فريسته لينقض عليها ,حرروني من قيودي حتى احلامنا عن امواتنا تمزقت ولطمت الضياع لتنجرف مع مرثية ماقد كان أقلامنا لاتزف إلا أوجاعاً ,أسطرنا كحبال مشنقة تقتل الحروف إعداماً حتى ترانيمنا باتت في سرآآآآآب هذه مقتبسات من كتاب ابن القيم ( الروح ) : هل تعلم ان الأموات يزورون الأحياء ويسلمون عليهم ؟؟ تصور أنك الآن في هذه اللحظة تستطيع أن تخفف وحدة أخوك أو والدتك أو جدك أو قريبك في قبره بمجرد أن تزوره... بل أكثر من ذلك فقد أورد بن القيم أقوال بأن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم الموتى فإذا رأوا حسناً فرحوا واستبشروا هل تتلاقى أرواح الموتى ؟ ابن القيم يقول أن الأرواح قسمان : أرواح معذبة وأرواح منعمة... أما المعذبة فهي في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي... أما المنعمة المرسلة غير المحبوسة فتتلاقى وتتزاور...وأيضاً تتذاكر ما كان منها في الدنيا هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات ؟ يقول بن القيم أن أرواح الأحياء تلتقي بأرواح الأموات عبر المنام بل وتتحدث معهم وتخبرهم بأمور الدنيا...وضرب لنا قصة رائعة حيث يقول.. أن عوف بن مالك والصعب بن جثامة كانا صديقين فاتفقا أيهما يموت أولاً فإن استطاع أن يأت للآخر في المنام فليفعل..... فمات صعب بن جثامة فرآه عوف في المنام..فسأله عوف : ما فعل بك فقال : غفر لنا ولله الحمد فرآى عوف بقعة سوداء في عنق بن جثامة فقال ما هذا فقال : عشرة دنانير استلفتها من فلان يهودي ستجدها في جعبة في بيتي وشرح له مكانها.. واعلم أخي أنه لم يحدث في اهلي شيء بعد موتي إلا وقد لحق به خبره.. حتى هرة لنا ماتت منذ أيام..!...فاستيقظ عوف بن مالك من نومه متعجباً...وقال في نفسه أن يذهب ليتحقق من الأمر... وفعلاً ذهب لبيت صعب ووجد جعبة الدنانير في المكان الذي قال له ثم ذهب إلى اليهودي وسأله إن كان صعب استلف منه دنانير فقال: نعم استلف مني 10 دنانير... فقام عوف وردها إلى اليهودي....ثم عاد إلى أهل صعب فسألهم ألم يحدث في بيتكم حادث ؟..فقالت زوجة صعب : نعم توفيت لنا هرة منذ أيام هل يمكن اهداء عمل صالح لروح ميت ؟؟ أبن القيم له تفصيل جميل جداً في هذا الأمر وهو يجيز اهداء كل أنواع العمل الصالح للميت ويقول أنها كلها تصل للميت بإذن الله... والصوم والعمرة والحج والصدقة كلها يمكن القيام بالنفل منها بنية إهدائها إلى روح أحد الأموات... فتصله في قبره بإذن الله هذه المعلومات كلها من كتاب ابن القيم "الروح" لمن اراد التأكد و ما يزيد الأمر توضيحاً قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في الآية الكريمة الآتية : قال تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). قال ابن عباس في تفسير الآية : بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فيتساءلون بينهم ، فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها. وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ، ويخبره الميت بما لا يعلمه الحي ، فيصادف خبره كما أخبر في الماضي والمستقبل
  • نرمين توفيق - من ادارة الموقع     الى صاحب تعليق الموت لا يوجع الموتى , الموت يوجع

    كلماتك حملت العديد من العبر .. واعجبني ايضا اسلوب كتاتبك فشعرت وكأني أمام أديب يكتب اللهم ارحم أمواتنا وارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه .. ويهون علينا فراقهم نتمنى مشاركات اكثر منك على موضوعتنا .. ونسعد باستقبال مقالات منك ان كنت تكتب في موضوعات تناسب ابواب موقعنا

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق