أول مرة           

 المحرر : نوران رضوان

 

دق جرس الباب ... و لم يكن إلا العريس المنتظر ... و هنا أول لقاء و أول مرة. و هذا اللقاء لا يكون صعبا فقط بالنسبة للفتاة إنما أيضا بالنسبة للشاب. فكن معنا لتعرف كيف يكون اللقاء الأول.

كما عرضنا في السابق مقال  "مش عايز/ة أتجوز" و "كيف تختار شريك حياتك؟" و أيضا " جوزني شكرا".  و أخبرتكم إن  هذه المقالات نتيجة حضوري كورس مودة الذي يقدمه أ. محمد غريب في أنوار رسالة. و في هذا المقال سنتكلم عن اللقاء الأول. و ليس المقصود به أن اللقاء يكون مرة واحدة فقط فقد يصل اللقاء الأول إلى ثلاث مقابلات.

 

 غرض اللقاء الأول:

 هو القبول المبدئي للطرف الآخر و التأكد من وجود الصفات الأساسية التي حددنها  من قبل و انتفاء الصفات المذمومة و ليس الغرض هو التأكد الكامل من أخلاق  الطرف الآخر. و الموافقة في اللقاء الأول تكون على ارتباط الخطوبة فقط و ليس  على الزواج.

 

 قبل اللقاء:

§        اجمع أكبر قدر من المعلومات عن الطرف الآخر.

§        الدعاء و الاستخارة.

§        الاستعداد و تهيئة النفس للقاء و إشعار الطرف الآخر بالاهتمام.

§        و يفضل أن تكون المقابلة الأولى خارج البيت أي في مكان عام مثل نادى أو كافيه هادئ أو عند الوسيط مع حضور المحارم.

§        كما يجب على الفتاة الالتزام بالملابس المحتشمة، أما بالنسبة للشاب فعليه الاعتناء بمظهره وارتداء ملابس مهندمة بقدر المستطاع , وتجنب البدلات وربطات العنق فهي تكسب اللقاء رسمية التي مما تؤدى إلى عدم رؤية الأمور على طبيعتها , ولا يهم ثمن الملابس أو ماركاتها وإنما تناسقها مع بعضها البعض ولا تكن ملابسك شبابية كما نشاهد الملابس الجينز أو المقطعة فهي تعطي انطباعا سيئا. و إذا كان اللقاء في البيت فادخل بهدية لطيفة و لا تغال و لا تكن بخيلا.

 

 الهدف من الزيارة الأولى :

1-  التعرف على مدى الالتزام و الخلق الذي تتحلى به.

2-  مدى توافق الطباع و انسجام الروح.

3-  التعرف على الوالدين و طريقة التفكير.

4-  رؤية مدى قبولهم لك.

 

 أفكار خاطئة عند الاختيار:

1-  لا أعرض نفسي على أحد.

2-  لا أقبل من يعرضه على أبى و أمي.

3-  سيفوتني القطار إن لم أسرع.

4-  جمالي و مالي يكفيان أن يتقدم لي أفضل عريس.

5-  قد يعاقبني الله على رفض شاب صالح لا يميل قلبي إليه.

 

 صفات تعين على حسن الاختيار:

 الثقة بالله _الثقة بالنفس_التوازن بين العقل و القلب_الحذر من الزواج الناتج عن  رد الفعل_لا تتجاهل من له الحق الأساسي في مشاركتك.

 أما بالنسبة للحوار الذي يدور أثناء اللقاء فسيكون عن طريق أسئلة مباشرة و  أسئلة غير مباشرة كما يجب أيضا ملاحظة العلامات و الإشارات و لغة الكلام و لوازم  اللسان. و عليك بالتركيز على إجابة السؤال و ليس صدق الشخص. و ابحث  عن التوافق و التفاهم و لا تقيس بالأمور و المراكز و اختلاف الكليات. فمثلا لا  يختلف خريج كلية الإعلام عن خريج كلية التجارة. و قد يظن البعض أن الفتاة لا  يجب عليها الحديث و الدخول في حوار مع الشخص المتقدم. و لكن هذا مفهوم  خاطئ. فنحن نعلم أن السيدة خديجة أرسلت من يذكرها عند نبينا محمد صلى الله  عليه وسلم ليتزوجها. و عندما أرسل النبي صلى الله عليه و سلم إلى أم سلمة ليخطبها فقالت له: مثلي لا يصلح للزواج ، فإني تجاوزت السن ، فلا يولد لي، وأنا امرأة غيور، وعندي أطفال ، فأرسل إليها النبي صلى الله عليه و سلم خطابا يقول فيه : أما ما ذكرت من غيرتك فإني أدعو الله عز وجل أن يذهبها عنك ، وأما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك .. وأما ما ذكرت من العيال ، فإنما عيالك عيالي !!!فأرسلت أم سلمة ابنها عمر بن أبي سلمة ليزوجها بالرسول صلى الله عليه و سلم.

 

 و يمكن فتح أسئلة في اللقاء الأول عن دراسة واهتمامات و هوايات الشخص.و تطلعاته في حياته و عمله. و من الأسئلة التي تعتبر مفتاح الشخص للكلام هي السؤال عن الذكريات.

 و بالرغم من أن الكورس لم يذكر أسئلة معينة يمكن طرحها في أول اللقاء و ذلك حتى لا يكون هناك أسئلة محفوظة للقاء أو يضطر البعض إلى جلب ورقة و قلم لتسجيل الأسئلة و الإجابات J و لكن بالبحث على الانترنت وجدت بعض الأسئلة و منها :

§        ما هدفك في الحياة و طموحك المستقبلية؟ فلكل إنسان هدف في حياته يسعى لتحقيقها سواءً في المجال الاجتماعي أو الديني أو الأسري أو العلمي وغيره، ومن المهم في بداية التعارف أن تكون الرؤية المستقبلية للطرفين واضحة لتقليل الخلاف بينهم في المستقبل.

§        ما هو تصورك لمفهوم الزواج؟ إن هذا السؤال من الأسئلة المهمة بين الطرفين، وذلك حتى يتعارف الطرفان على بعضهما أكثر و يساعد على الاستقرار الأسري مستقبلاً.

§        ما هي الصفات التي تحب أن تراها في شريك حياتك؟ جميل أن يتحدث الإنسان عن مشاعره وما يحب وما يكره وأجمل حتى يستطيع كل طرف أن يحكم على الطرف الآخر إذا كان يناسبه من عدمه. ونقصد بالمحبوبات والمكروهات إلى النفس من السلوك والأخلاقيات والأساليب والطعام والهوايات وغيرها. كما أيضا من خلال الإجابة سيمكنك التعرف علي نظرة الطرف الأخر، فمثلا إذا ركز علي الشخصية و المشاركة في الحياة فهذا يدل علي انه سيكون متعاون ومتفاهم، أما إذا ركز علي المواصفات الشكلية فهذا يدل علي انه شخص سطحي.

§        هل أنت اجتماعي؟ ومن هم أصدقاؤك؟ من أن يكون الإنسان اجتماعي الطبع يألف ويؤلف، يحب ويحب ومهم عند التعارف أن يتعرف على الطرف الأخر من الناحية الاجتماعية كمعرفة أصدقائه وقوة علاقته بهم. وهل هو من النوع الاجتماعي أو الانطوائي.

§        السؤال عن علاقته بوالديه و إخوانه و أخواته و أرحامه .

§        في ماذا تقضي وقت فراغك ؟ وما هي هواياتك؟  فكلما ازداد التعرف على الطرف الأخر كلما كان القرار بالاختيار سهلا و ميسراً، وإن معرفة ما يحب الإنسان عملة في وقت فراغه دليل على شخصيته ومعيار لطموحه وأهدافه في الحياة ونظرته لمستقبله وشخصيته.

§        هل لك نشاط خيري أو تطوعي ؟ كلما كانت علاقة الشخص بربه قوية كلما كان مأمون الجانب ويفضل أن تكون الفتاة أو الفتى يقتطعا جزءاً من وقتهما للعمل الخيري التطوعي وذلك من خلال تقديم عمل انمائي أو مساعدة أو حضور مجالس الخير والاستفادة منها فإن هذا النشاط مما يجدد الحياة الزوجية ويقوي العلاقة بينهما لأنهما يسعيان في هذه الدنيا من أجل هدف واحد وهو مرضاة الرب.

§        ما هي الكتب التي تحب قراءتها؟ ويمكنك مناقشته في احدي هذه الكتب التي تكون قد قرأتها، لتكتشف كيف يكون أرائه، وهل هي متطابقة لأفكارك أم مخالفة تماما لها.

 فكن و كوني علي طبيعتك بكل بساطة، ولا تتصنع بأي شكل، فالشخص الذي لا يقبلك علي حقيقتك لا يستحقك. وحافظ علي التواصل بالعين فلا تجعل الخجل يغلب عليك طوال فترة التعارف لدرجة عدم معرفة ملامح وجهه، اصحب التواصل بالعين بابتسامة خفيفة، واحذر من الوصول إلي مرحلة البحلقة.

 و احذر أن يكون الزواج رد فعل فقد يحدث موقف يجعلك في حالة انبهار فتوافق على الزواج من شخص غير مناسب. فعلي سبيل المثال تقدم إحدى الشباب للزواج من فتاة و في إحدى المواقف قام و قبل يد أمه فأعجبت الفتاة بموقفه هذا ووافقت على الزواج فورا. و لكنها اكتشفت بعد ذلك عدم استقرار عائلته مما عرضها لكثير من المشاكل.

 نتيجة اللقاء :

1-  الخروج بالصفات الأساسية التي تم تحديدها من قبل.

2-  تقييم الصفات الأخرى إذا استطعت.

3-  العقل: "يمكن أن نتعامل"

4-  القلب: "القبول"

 

و أخيرا ابق معنا لتعلم في المقال القادم كل ما يتعلق بالخطوبة و 1000 مبروك ...


عدد الزيارات : 414

Share

مقالات ذات صلة :
  • مقدمة

  • كيف ينشأ الاختلاف مع الأخر و كيفية التعامل مع هذه الفروق؟

  • لحظة انتحار

  • المحاور كالذي يصعد جبلا وعرا

  • الهدوء الجذاب

  • كلام رقيق يستخرج من بحر عميق على لسان رجل رقيق

  • آسر القلوب

  • اجلدني و لكن برفق !!

  • أنا أصم أبكم,,فهل تقبلنى صديقا لك أو لابنك؟؟؟؟؟؟

  • الوصفة السحرية للسعادة الزوجية ( بين آدم وحواء )

  • حوار لي مع غربي

  • يا دبلة الخطوبة

  • دعها موصولة

  • مش عايز/ة اتجوز

  • كيف تختار شريك حياتك ؟

  • جوزني شكرا

  • 1000 مبروك

  • المزيد.......
    التعليقات :



    الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق