هل نحن مؤهلون لديمقراطية 2011 ؟           

 المحرر : نوران رضوان

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS_adaH1f3ar6pxzOQBIl0StzNJk7HTIohBmgYFjO-j70SsRgOgiA&t=1

بعد الثورة التونسية و المصرية، خرج الآلاف في الأردن واليمن مطالبين بالإصلاح السياسي. كما تزايدت الدعوات في المغرب والجزائر وسوريا و الكويت إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية مماثلة تطالب بالحرية و الديمقراطية. و لم تكن المطالبة بالديمقراطية في الأمة العربية على لسان شعوبها فقط بل أيضا من قادة العالم.

فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن تحول مصر إلى الديمقراطية ونحو انتخابات حرة ونزيهة يجب أن يبدأ الآن". بينما ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن مظاهرات "الغضب" المصرية نجحت في تحويل دفة تركيز إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما نحو ملفي الديمقراطية وحقوق الإنسان اللذين أغفلهما خلال عاميه الأولين في السلطة. كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، عن أمله في أن تنشئ الثورة الشعبية المصرية دولة ديمقراطية حقيقية، تعيش في سلام مع جيرانها من الدول. و دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله إلى مزيد من الديمقراطية في مصر. وقالت وزيرة خارجية فرنسا، ميشيل إليو ماري : ''فرنسا تقف بجانب الديمقراطية دائماً، كواحدة من مبادئها الأساسية".

و نتقف هنا لسؤال يطرح نفسه الآن على الساحة

هل نحن مؤهلون لممارسة الديمقراطية ؟ هل نستطيع أن نتخيل ماذا سيحل بنا لو أتيحت لنا ممارسة الديمقراطية ممارسة فعلية لا شكلية !!

و ذلك يجعلنا أن نقف وقفة و نتساءل ما هي الديمقراطية التي يطالب بها شعوب العالم ؟

أصل كلمة "ديمقراطية" لاتينية و تنطق" ديموكراسي", مشتق من اللغة اليونانية  و كلمة "كراسي" تعنى " القوة" أو "الحكم". أما  "ديمو" و تعنى الشعب, و كانت هذه الكلمة تستعمل قديما للإشارة إلى" الناس الفقيرة". وهكذا ظهرت الديمقراطية في صورتها الأولى: "حكم الشعب".

كانت الديمقراطية في بداية عهدها ديمقراطية مباشرة, " ديركت ديموكراسى" لأن الممارسة كانت تستلزم تجمع الشعب في مكان عام و عند طرح اقتراح يمس حياة الشعب, يتم التصويت برفع قبضة اليد في السماء , ويتم العد لصالح أو ضد الفكرة المطروحة. ولما زاد عدد الناس, و كذلك تعددت أماكن سكنهم, و تباعدت, أصبح من المستحيل الاستمرار في جمع السكان في مكان واحد للتصويت على القرارات, و هنا ابتكر بعض الفلاسفة فكرة اختيار سكان المحليات لبعض منهم ليكونوا مندوبين عنهم, ليصوتوا لصالحهم في العاصمة, على أن يتحمل السكان مصاريف انتقالهم و إقامتهم هناك. وكانت هذه هي بداية "الديمقراطية الغير مباشرة", وهى أيضا ما نسميه" الديمقراطية البرلمانية" أو "الديمقراطية النيابية".

و للإجابة على السؤال الذي طرحناه سابقا و هو هل نحن مؤهلون لممارسة الديمقراطية فدعونا نعلم بعض الآراء في هذا الموضوع:

فتحت عنوان "الحقيقية الوحشية عن تونس" يكتب روبرت فيسك  كاتب بريطاني في صحيفة "الإندبندنت"،  معلقاً على الأحداث ويقول رغم الدموع ونزيف الدماء، إلا أنه لا يوجد ديمقراطية، مؤكداً أن هذا الاضطراب الدموي لا يعنى بالضرورة تحولاً نحو الديمقراطية.

" الديمقراطية لا توجد بمجرد إصدار دستور وقيام برلمان ... الديمقراطية لا يحددها الدستور ولا يحددها البرلمان بل توجد بالقضاء على الإقطاع والقضاء على الاحتكار والقضاء على سيطرة رأس المال "  جمال عبد الناصر

وكما قال المهاتما غاندي "إن عدم التسامح في حد ذاته يمثل صورة من صور العنف وعقبة أمام نمو الروح الديمقراطية الحقة" 

أعلن الفنان محمد صبحي خلال مداخلة تليفونية بالتليفزيون المصري أن ثورة 25 يناير كانت من أجل التغيير، فمن لم يكن يتكلم ويعبر عن رأيه الآن، يستطيع التعبير عن رأيه، ولكن الخوف أن يسيئوا الاختيار، وأن يأتي لنا بديكتاتور يحكمنا، ولا يعرف شيئاً عن الديمقراطية، فالديمقراطية وعى وليست جمعا للآراء.

 و أخيرا أحب أن أضيف إلى كل ما قيل أن نجاح أي نظام ديمقراطي يتوقف على مدى إدراك الناس لحقوقهم.

و الآن أيها المواطن العربي ما رأيك أنت في الديمقراطية؟ و هل تستطيع الأمة العربية ممارسة الديمقراطية ممارسة فعلية؟ و هل الديمقراطية هي فقط حكم الأغلبية بصرف النظر عن هذه الأغلبية ؟



عدد الزيارات : 266

Share

مقالات ذات صلة :
  • من المسئول عن تلك الصورة؟

  • الإعلام والحرب النفسية

  • الصحافة الإلكترونية هل هي بديل للصحافة الورقية أم منافس لها ؟؟

  • الانترنت ما له و ما عليه

  • القـــــدوة

  • واقع الشباب و مشكلاته

  • الاحتباس الحراري والكوارث الناجمة عنه

  • إنها حقا .. تقاليع شباب !!

  • صراع الأجيال

  • يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وتَكْتُمُونَ الحَقَّ وأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

  • هل تحب مصر؟؟؟

  • نافووووووووخى يا عالم

  • وداعا يا حمرة الخجل

  • الفتاة العريبة في الواقع الصعب

  • حاجة تكسف

  • معقوووووول .. ما حدث بخصوص مشروع مستشفيات التكامل الطبي!!!

  • بــليــــــــة

  • أبلة أنا عايز أطلع !!!!!!

  • العادة القاتلة في ليلة العمر

  • حبي لبلدي أكبر من ماتش كورة

  • هل هؤلاء هم عرب مصر وعرب الجزائر ؟؟؟

  • علينا ألا ننسى أننا أخوة

  • يا ما في الجراب يا حاوي

  • أنا بنوتة حلوة وروشة واستايل ... ممكن أتعرف؟؟

  • فاكرين كريم؟؟؟؟؟؟؟

  • أين الطريق؟

  • هل تقبل / ين الارتباط بإنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة؟؟

  • التقليد الأعمى

  • احــــــــــــذر!!! الخطر قادم

  • مقال بلا عنوان

  • مسابقات النصب تقدم .. "إنت معانا كسبان كسبان"

  • إن بعض الظن إثم

  • التطفل بين الآفة والثقافة

  • هل فكرت في صورة جيلك عام 2100 ؟

  • أيهما تختار الباطن .......أم الظاهر؟

  • الله يرحم أيام زمان

  • مبادئ ثابتة في أوقات متغيرة

  • حاجة تخنق

  • هل تقبل أن ترأسك امرأة في العمل؟

  • يالا نتجوز............ياللا نتطلق!!

  • يا دنيا يا غرامي يا جنة الحرامي

  • همّ البنات اتجننوا ليه ؟؟؟؟؟

  • هي طويلة و هو قصير

  • لعبة الموت .. لاعبون وأدوار

  • تعليم الكتروني.. فأين مكان التربية الالكترونية؟!!

  • غرور أم كبرياء؟؟؟

  • أعطني معنى الحرية

  • أنا بنت زى كل البنات

  • قسوة الفراق

  • إن كان التحضر بهذه الصورة .. فأهلا بالتخلف

  • رحلة عبر الفيس بوك

  • هل من الممكن أن تحضر عرس حبيبك أو حبيبتك؟

  • الأخ بيقتل أخوه

  • رسالة عاجلة إلى شباب مصر لحل الأزمة

  • مصر بعد الثورة

  • الشعب يريد تطهير البلاد ....رسالة من منشور الحب

  • عالم مجنون مجنون

  • على الشاطئ الآخر

  • أي دور يلعبه المثقف العربي في مجتمعه؟

  • الحق في الحياة هو حلم وطار؟؟

  • الكلمة تقتل أحيانا كما تقتل الرصاصة

  • رجال للبيع

  • من الشعب اليابانى

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • العربي     الديموقراطية

    الديموقراطية هي حبي لأهل بلادي وخدمتي بلادي دون أن أنتظر كلمة شكر من أحد هي أخلاقي ووعيي وإنسانيتي هي دمعتي وابتسامتي عندما تتلاقى مع أهلي وأصدقائي وأخيراًهي كرهي ورفضي للسياسة العدوانية ضد بلادي
  • نوران رضوان     شكرا لرد الأستاذ العربى

    حبنا لاهلنا و بلادنا و خدمتهم مش ديمقراطية و لكنه واجب علينا. و لم يكن هذا الموضوع الا محاولة لتوضيح معنى كلمة الديمقراطية.

  • الاسم  
    البريد الالكتروني    
    العنوان   
    التعليق