مش من حقك تخدش حيائى_حملة لمقاطعة الاعلام الاباحي_حوار مع محمد يونس           

 المحرر : نرمين توفيق

 

"مش من حقك تخدش حيائي .. مش من حقك تستهين بعقلي" حملة اطلقتها مجموعة من الفتيات المصريات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد انطلاقهم بالفكرة عبر منتديات الانترنت المختلفة رافعين شعار "انا واحد مش صفر.. سأكون ايجابيا واقاطع كل مايخدش حيائي".

وتسعى الحملة والتي تضم اكثر من 500 شخص لمقاطعة كل ما يخدش الحياء فى وسائل الإعلام المختلفة، ومنها الفضائيات والإنترنت، سواء كانت أغنية أو فيلم أو مسلسل أو برنامج أو إعلان أو حتى لفظ أو صورة أو إشارة، بعد أن أصبحت هذه المواد تنشر وتذاع بمنتهى السهولة، وتعرض بطريقة غير لائقة على مجتمعاتنا.

واستضافت شبكة الاعلام العربية "محيــط" الباحثة الاعلامية نرمين توفيق المسئولة عن الحملة ، والتي قالت : "فكرت في إنشاء هذه الحملة في عام 2009، وذلك بعد أن رأيت بوستر في الشارع لفيلم معروض بشكل غير لائق وعلمت من زملائي أن إعلان الفيلم به العديد من اللقطات المحرجة، ساعتها فكرت مع نفسي كدارسة للإعلام أن أقوم بعمل شئ مفيد لتوعية الجمهور أن له دورا ايجابيا في التأثير على صانعي الأفلام".

واضافت " مثال: هذه النوعية من الأفلام تحقق إيرادات كبيرة لأن بعض الشباب يقبلون على مشاهدتها مما يدفع المخرجين والمنتجين إلى عمل أفلام أخرى من هذه النوعية بحجة "إن الجمهور عايز كده" ، ومن ثم لو رفض كل واحد منا هذه الأفلام وخسرت فسنجبر المخرجين على احترام رغبتنا في إنتاج أفلام تتواءم مع عادات وتقاليد مجتمعنا الشرقي ( كمسلمين ومسيحيين) " .

واردفت : "وبعد أن اكتملت الفكرة في ذهني تحدثت مع فريق عمل موقع حقيقة العرب عنها فرحبوا بالفكرة، واقترحت مسئولة التصميم أ/ نوران رضوان بعمل حملة على "فيس بوك " ننشر فيها فكرتنا.. وتم الاتفاق على أن الحملة لن تستهدف فقط الوقوف في وجه الأفلام غير اللائقة وإنما أي مادة إعلامية تسلك نفس الاتجاه سواء كانت أغنية ( بتاعت الكليبات إياها)، أو إعلان، أو برنامج تلفزيوني ( زي برامج التليفزيون الواقعي والتي تتنافى تماما مع عاداتنا ) ، أو حتى قناة فضائية من اللي مش معروف هل هي تتحدى قلة الأدب أو تروج لقلة الأدب!!، والموضوع مش متوقف بس على المشاهد الغير لائقة أيضا وإنما كمان الألفاظ.. ( لأن كان فيه انحدار بالألفاظ المستخدمة في بعض الأفلام .. وبقى سهل أوي انك تسمع ممثل بيشتم ممثلة يا بنت كذا...) وطبعا ده بيكون له تأثير سلبي كبير على المشاهدين وخصوصا الأطفال".

واكملت :" بعدها اخترنا اسم الحملة وهو " مش من حقك تخدش حيائي " نوجهه إلى كل مشارك في إنتاج مثل هذه المواد بأن هناك قطاعا من الجمهور يرفض الإباحية والانحطاط الأخلاقي ، واخترنا شعار " أنا واحد مش صفر" حتى يعرف كل عضو ينضم إلينا أنه يستطيع التأثير في ميزانية عرض الفيلم بعدم ذهابه إلى مشاهدته حتى لو أدى إلى خسارتهم ولو تذكرة واحدة.. ساعتها تكون الحملة حققت جزء من هدفها".


وعن بداية انطلاق الحملة، قالت نرمين: بدأنا الترويج للحملة وانضم إلينا أكثر من 500 عضو، وأعلم أنه ليس بالعدد الكبير مقارنة بغيرنا من حملات الفيس بوك لكن وكما قلت سابقا حتى لو انضم إلى الحملة عضوا واحدا واقتنع بفكرتها فهذا يعني نجاح، بالإضافة إلى أن أكثر من منتدى نشر التعريف بالحملة ولاقت إعجابا من كثير من الشباب.

وعن مدى الصدى الاعلامي للحملة، قالت : أجرينا حوارا مع برنامج بنات أون لاين الذي يذاع في موقع حريتنا الالكتروني عن فكرة الحملة، ومن الآراء التي توجه إلينا " أن هناك عددا من الشباب يرغب في مشاهدة هذه الأفلام" فأجبنا.. بأنه على الناحية الأخرى يوجد من لا يرغب في مشاهدتها، بالإضافة إلى أننا عرضنا فكرة مقتنعة بها وفتحنا الباب اختياريا لمن يريد أن ينضم إلينا ولا نجبر أحد بالقوة على عدم مشاهدة هذه المواد، مع العلم أيضا أن عرض هذه الأفلام لم يعد مقتصرا على السينما فقط وإنما تعرض في القنوات الفضائية بل في الشوارع من خلال الأفيشات، فهل مطلوب منا في هذه الحالة أن نغمض أعيننا ونحن نسير في الشوارع!!! لذا فكرت في عمل أكثر إيجابية من خلال هذه الحملة.

وفي النهاية قالت نرمين: أشير أيضا إلى أن هذه الأفلام أخطأت في حق الشباب كثيرا بسبب الصورة السلبية التي غرستها عن جيلنا (قبل ثورة 25 يناير) فكان الشاب يصور على أنه فاشل ومدمن ومحبط ومتعدد العلاقات المحرمة ولا أمل فيه مطلقا ويكره بلده، وهذا ما نفته الثورة جملة وتفصيلا .. وأتساءل هل سيغير هؤلاء المخرجين صورتهم عن جيلنا بعد الثورة؟؟ هل استطعنا إقناعهم أن الشباب المصري بخير على عكس الصورة السوداء التي كانت تظهر في جميع أفلامهم؟؟ وكانت من الأسباب الرئيسية في تشويه صورة جيل الشباب لذا نطالبهم بأن يحترموا رغبة الجمهور في تقديم مواد راقية تساعد على رفع التفكير الإبداعي لان هذا هو دور الفن، وقبل أن يتهمني أحد المخرجين أني ضد الحرية أقول له سيدي الفاضل من المعروف أن حريتك تقف عند انتهاك حرية الآخرين.. وبهذا الأسلوب تأكد انك انتهكت حرية قطاع كبير من جمهورك.. والمبدع الحقيقي هو الذي يستطيع إيصال فكرته بصورة تتناسب مع أخلاقيات المجتمع الذي يعيش فيه، وأذكرك بالمسئولية الاجتماعية الملقاة على عاتقك تجاه مجتمعك.. فالموضوع لا يتوقف على مكاسب وايرادات تدخل جيوب المنتجين والممثلين والمخرجين ويقابله ذلك تدمير لأخلاقيات مجتمع.

ووجهت نرمين دعوة عامة عبر موقع "محيط " للقارئ الذي يقتنع بأهمية دوره في مقاطعة الإعلام الإباحي أنه ( واحد مش صفر ) بأن ينضم إلى حملتها وحملة كل الشباب المصري الواعي عبر جروب الحملة على الفيس بوك وكان لبعض مشتركات الحملة رأي وكان ابرزهم:

Semsema Tarak
فعلا حيائنا بيتخدش من مشاهد الافلام اللي بتتعرض فى التلفزيون كنوع من الدعايا للفيلم وبيكون فيها مناظر محرجه جداااااا، بس اللي أسعدنى ان لقيت فيه هجوم كبير من شباب فى سنى على نوعيه الافلام ديه، واحنا مجتمع شرقى ومش عاوزين نكون مجتمع غربى بنقلده بهذه الطريقة من خدش الحياء يمكن لو قلدناه فى العلم والتكنولوجيا كان يبقى أفضل.
 


Aya Abo Almagd


 
الافلام الهادفة هى الافلام التى تعرض القضايا المهمة فى حياتنا بصورة محترمة ، يعنى مش لازم الفيلم يكون فى مناظر اباحية عشان نفهم القضية، وبصراحة مفيش ممثلين كتير يقدروا يقدموا ده، بصراحة معرفش غير محمد صبحى ، راجل محترم جدااااا ودمه خفيف موووت وفى نفس الوقت بيقدم قضايا مهمة جدا سياسية واجتماعية وكلها فى حياتنا اليومية.

Kemo Alhadari
نوعية الافلام  اللى الواحد نفسه يشوفها اللى بتناقش مشكلات وظواهر المجتمع وتوجد حلول فعالة، مش كل فيلم مشكلة البطل بتاعه انو مش عارف يحب حبيبته، ومن الفنانين اللى الواحد بيحس انها بتقدم افلام ومسلسلات صالحة للاستعمال الادمى يحيى الفخرانى وكريم عبد العزيز واحمد السقا .

Loving Nermeen
المبدع الحقيقي لا يمكن يتحجج باستخدام مشاهد خادشة للحياء بحجة توصيل الفكرة .. المبدع هيأدر يوصل فكرته وفي اطار محترم مناسب لعادتنا وتقاليدنا ولديننا، وبرضه هيأدر يوصل وهيأدر يجذب الناس يعني توصيل الفكرة مش حجة لخدش الحياء او الاستهانة بالعقل.

Moka Madian
بجد أنا مش شايفة اي حد دلوقتي بيقدم الفن الهادف اللي فيه قضايا مهمة من غير مايكون فيه مشاهد إباحية وعري وكلام فاضي، أنا أتفرجت من فترة علي فيلم هي فوضي وعجبني فكرته جداً بس تخلل الفيلم مشاهد بجد أحرجتني جداً وأنا باتفرج عليها مع أخواتي البنات مش هاقول أخويا الراجل.

Radwan Nouran
أحب مشاهدة أفلام تميل الى الواقعية فى عرض المشكلات حتى لو بشكل ساخر، و لا اعنى بالواقعية ان نركز على بعض العشوائيات و الجرائم فقط و لكن هناك ايضا مشكلات تعانى منها الاسر المتوسطة و نرجو صناع الفيلم ان يهتموا باقتراح حلول للمشكلة و لا يكون فقط لمجرد عرض مشكلة، مثل فاتن حمامة أريد حلا الذى غير القانون، والبعض يعرض قضايا بشكل محترم مثل الفنان محمد صبحى و أحمد حلمى .

دوعة عبد النبي
للافلام ديه تاثير ظهر فى سلوكيات والفاظ الشباب مثل " روش " ، " طحن" ، " نفض " والمقولة الشهيرة " كبر الجي وظبط الدي "و....الخ ، وتعدت السلوكيات احيانا الى الفاظ بذيئة أخرى لا يمكن ذكرها كالتي وردت فى فيلم " عمر وسلمي " الفيلم الذي حقق اعلى الايرادات ولا اعرف لماذا؟ .....فلم لا يحمل سوى سلوكيات والفاظ بذيئة بين الزوجين او بين الابن ووالده وبين الاصدقاء داخل الجامعة.. يجب نشر ما هو افضل لبناء اجيال عديدة قادرة على الحفاظ على ارضها وشرفها





nermeen
 

خدش الحياء في الاعلام مش مقتصر بس على عرض مناظر غير لائقة لكن من خلال الالفاظ اللي بتتعرض ، وده شيء بقة منتشر جدا لدرجة السب بشتائم في الافلام زي يا ابن ( .. ) ، كمان الامور السيئة اللي بيسوقوها في الافلام زي عدم احترام الابن لابوه او التلميذ لمعلمه وحتى لو كانت موجودة في المجتمع بس عرضها بالطريقة ديه بيرسخ لها بدل ما يعالجها.

Abeer atia
طبعا انا معترضة على اللقطات والنوعية ديه من الافلام وبشع الحملة جدا وكنت من اوائل المشتركين فيها لان الفكرة ممكن توصل للمشاهد بالتلميح مش لازم التصريح.. كمان شايفة ان لقطات زي ديه بتعتبر اهانة للمراة واستغلال سئ لجسمها او انوثتها لانها بتستخدمها كسلعة للترويح للفيلم بغض النظر عن الاهانة الموجهة ليها.

 

 لينك الموضوع على موقع المحيط

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=472905&pg=19

عدد الزيارات : 210

Share

مقالات ذات صلة :
  • موقع المحيط_سميرة سليمان

  • برنامج شباب بيك

  • حوار مع مجلة الجيل

  • حوار مع حملة مش من حقك تخدش حيائى - مجلة الجيل

  • حملة على الفيس بوك لمقاطعة الفضائيات الإباحية_دينا عبد العليم

  • برنامج شباب على الهوا

  • برنامج بنات اونلاين باذاعة حريتنا على الانترنت

  • المزيد.......
    التعليقات :



    الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق