الإيمان والنجاح في الحياة عنصران لا يمكن الاستغناء بأحد هما عن الأخر فبدون الإيمان يبقى كل شئ بلا معنى , ولا إيمان بدون عمل لأن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل وإذا عملت بجد فلابد أن تصل إلى النجاح وبذلك نرى أن الإيمان و النجاح حليفان ولا يمكن أن ينفصلا فالإيمان كان و لا يزال جزء لا يتجزأ من كل القواعد التي تؤدى إلى النجاح .
يقول الإمام على (الإيمان و العمل أخوان توأمان و رفيقان لا يفترقان لا يقبل الله أحدهما إلا بصاحبه). ومن خلال هذا المقال سنلقى الضوء أكثر وأكثر على العلاقة التي تجمع بين الإيمان والنجاح.
قوة إيمانك بالله وإيمانك بما تقوم به هي الدافع الذي سيشجعك على العمل , ويجعلك تستمر فيه , ويمكنك من علاج كل معوقات النجاح من الخوف و الحقد و القلق و التردد و الحسد و الكسل وماشابه ذلك. لذا نرى الدور العظيم و الفعال للتوكل على الله في إحراز النجاح و الإقدام على العمل . قال تعالى(فأما الذين امنوا بالله و اعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل و يهديهم إليه صراطا مستقيما)سورة النساء و الإيمان الذي يقترن بالعمل هو الذي يتحول إلى نجاح في الدنيا و فلاح في الأخرة. فالإيمان بالله يجعل الإنسان قويا في إرادته فيستطيع مواجهة المشكلات بالتوكل على اللهو التوكل له دور عظيم في دفع الفرد إلى الإقدام و يُسهل عليه الأخذ بالأسباب.
كما لا تنسى دور الصلاة في إنقاذ الناس من أشد حالات الضعف و اليأس و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا حزبه أمر توجه إلى الصلاة و قال "أرحنا بها يا بلال" و أيضا الدعاء الذي له أبلغ التأثير في بلوغ ما تتمنى , علاوة على تقربك من الله به كما لا ننسى الاستغفار و الإكثار منه. قال تعالى (فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا) سورة نوح أترى هذه الفوائد؟ لا أظن أنك تتمنى أكثر من ذلك و لا أرى نجاحا أكبر من ذلك.
دور الإيمان في إحراز النجاح:
هو صله الوصل بين عقل الإنسان و قدرة الله التي يسخر بها قدرات و إمكانيات كونية مهولة وهو الواسطة التي يتمكن الشخص بها أن يستمد منها قوته من قوى أخرى و يسخر له الله الدنيا بما فيها و تأتيه وهي راغمة. لاحظ أن النجاح الحقيقي هو النجاح مع الله إذ لا قيمة لنجاح في الدنيا تعقبه خسارة في الأخرة.
كيف أقوى من عزيمة الإيمان:
• الطلب و التضرع إلى الله فلكي تقوى إيمانك توجه إلى الله و صلى له و ادعه خوفا و طمعا.
• الالتزام بالعبادات من صلاة و صوم و أمر بالمعروف و نهى عن المنكر.
• العبادة و الدعاء في وقت الرخاء.
• الإخلاص في العمل والأخذ بالأسباب على أكمل وجه.
المفتاح الأول : الدافع
هل فكرت في أن تغير من حياتك؟هل كلما تبدأ في عمل لا تؤديه على الوجه الأكمل؟هل تعجبك حياتك بالوضع الحالي؟هل تريد أفضل من ذلك ؟هل فكرت لماذا لا تتقدم في عملك؟هل تحس أنك تؤدى عملك بفتور لأنه عمل و السلام؟ لكي تغير من حياتك لابد أن يكون لك دافع
قال تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فأنت بلا دافع تفقد المعنى الأسمى للإنسانية لأن كل شيء له سبب حتى وجودك قال تعالى (و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون)سورة البقرة إن الله أرادك خليفة في الأرض تقوم بعمارتها و ليس الإفساد فيها و للأمر بالمعروف و النهى عن المنكر و أن تتبع هديه و لك الجنة. قال تعالى (قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون) إذن فلابد من اتباع الهدى الذي انزل إلينا و يكون دافعنا طاعة الله و طلب الجنة و ننال معها الطمأنينة و الفرح وتعمير الكون.
فإذا لم يكن عندك هذا الدافع ستجد نفسك تفسد في الأرض و قد لا تعلم انك من المفسدين لأنك فاقد هدفك و دافعك, وإذا لم تقم بدورك في الحياة فاعلم أن النبات والحيوان وباقي المخلوقات يكونون أفضل منك لأن لكل منهم دور يؤديه.
أترى ليس هناك أسوأ من أن لا يكون لك دافع يحفزك على إنجاز ما تريد. فلا نجاح بلا دافع لأنك عندما تمتلك دافع للنجاح يمدك بالطاقه والحماس و يزيدمن إدراكك بعكس إذا كانت عزيمتك هابطة إذاً فلن يكون عندك طاقه و يتجه تفكيرك نحو السلبيات فقط مما يسبب تدهور في الأداء.
ولكن ما معنى الدافع؟
الدافع:هو الشيء الذي يدفع الإنسان للتصرف أو الحركة. وعندما تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع احد إيقافك فالرغبة هي أول قاعدة للنجاح و سر النجاح هو الرغبة المشتعلة في الوصول إليه .
أنواع الدوافع:
دافع البقاء: وهو الذي يجبر الإنسان على إشباع حاجاته الأساسية مثل الماء و الهواء و الطعام حيث يتم تنبيه المراكز العصبية في المخ بخصوص أي نقص في الاحتياجات الأساسية و مع سرعة تحرك الخلايا العصبية ينشط جسم الإنسان ليصبح عنده الدافع للقيام بعمل ما يلزم لإشباع هذا النقص و عند تحقيق ذلك يعود الجسم لحالته الطبيعية فكيفما كانت طريقه حياتك و أصبح بقاؤك مهددا فستصبح يقظا و سيكون حماسك أقوى لإنقاذ نفسك.
الدوافع الخارجية: أي أن يكون دافعك لتحقيق ما تريد مصدره العالم الخارجي مثل احد أصدقائك ،الأهل ،الزوجة، مدرسك، احد الكتب و لكن الدوافع الخارجية تتلاشى سهوله. ويعتمد الإنسان اعتمادا كبيرا على الدوافع الخارجية حتى يشعر بتقدير رؤسائه و أصدقائه و أفراد عائلته و قد يكون ذلك سببا في أننا أحيانا نتصرف تصرفات لا تتطابق مع رغباتنا ليست نابعة من داخلنا وذلك حتى تبدو في صورة أفضل. ولو انتظرت تقدير الآخرين لك لواجهت خداعا كبيرا.
الدوافع الداخلية: وهى أقوى الدوافع تأثيرا حيث انك تكون موجها عن طريق قواك الداخلية الذاتية التي تقودك لتحقيق نتائج عظيمة أي أنك من داخلك تريد أن تصبح إنسانا ناجحا وتريد أن تحقق ما تحلم به. الدوافع الداخلية هي التي تؤدى بالشخص لتحقيق نتائج عظيمة فهي القوى الكامنة وراء نجاح الإنسان. قال رالف والدوامرسون(مايو جد أمامنا و ما يوجد خلفنا يعتبر ضئيلا بالمقارنة بما يوجد بداخلنا).
كيف تزيد من دوافعك
• دون يوميا على الأقل ثلاثة أشياء ناجحة و أقراها من آن لأخر لأن ذلك سيزيد حماسك بسرعة.
• كافىء نفسك من آن لأخر كلما حققت إنجاز.
االمفتاح الثاني : الطاقة
هل ركبت سيارتك ذات يوم و حاولت السير بها لكنها لم تطاوعك و عندما بحثت عن السبب اكتشفت أنها خالية من البنزين. أنت أيضا كذلك لن تستطيع الانطلاق و تحقيق أهدافك بدون طاقه فالطاقة مهمة جدا لتحقيق النجاح والمطلوب ليس فقط الحصول عليها بل أيضا المحافظة عليها من لصوص الطاقة.
من هم لصوص الطاقة؟:
أولا عملية الهضم
فلا يجب أن تتناول وجبه دسمه و تذهب مباشرة إلى النوم كما يجب أن تتناول وجبة إفطار كبيرة لان 80%من الدم يتجه للمعدة لمساعدتها على عمليه الهضم مما بسبب نقص الطاقة عندك .
ثانيا القلق
يقوم التفكير و القلق بسلب جزء من طاقتك الفعلية .
ثالثا الإجهاد
لا تجهد نفسك أكثر من اللازم للحفاظ على طاقتك.
أنواع الطاقة و كيفية رفع مستوى الطاقة
الطاقة الجسمانية
و تتولد الطاقة الجسمانية من :
التنفس
وهو أهم خطوات توليد الطاقة الجسمانية لكبيرة فمن الممكن أن تظل على قيد الحياة دون تناول أي طعام لمده أسبوع و بدون تناول الماء لمده 24 ساعة و لكنك لا تستطيع البقاء دون تنفس أكثر من خمسة دقائق. التنفس بطريقه سليمة ينظف جهاز الجسم بطريقه فعاله بمقدار 15 مرة أكثر من الطريقة العادية ولذا لابد أن يكون هدفك إمداد جسمك بأكبر كمية من الأكسجين لتعيش حياة صحية سليمة و لتوليد كمية كبيرة من الطاقة.
نظام التغذية
قال رسول الله صلى الله علية وسلم (ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه ...بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ...فإن لا محالة , فثلث لطعامه ...وثلث لشرابه ...وثلث لنفسه) قال تعالى ((وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ))_الاعراف31 و لا أرى أفضل من هذا الحديث الشريف لنظام التغذية السليمة فإن المعدة هي بيت الداء و الإنسان يأكل ليتقوى على أداء عمله لا لكي يكسل ويتفرغ للأكل و الشرب و قال رسول الله صلى الله علية وسلم (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع و إذا أكلنا لا نشبع) بالإضافة إلى ذلك يجب أن تختار طريقه صحية للأكل فمثلا احرص على تناول كثير من الفاكهة عندما تكون المعدة غير مملؤة الطعام و عليك بإضافة السلطات مع وجباتك و أيضا إذا أردت أن تتناول شيئا بين الوجبات فمن الأفضل أن يكون هذا الشيء هو الخضار و الفاكهة. و تذكر تناول كميات كبيرة من الماء و لا تنتظر العطش لأنه علامة الجفاف.
التمارين الرياضية
لابد أن نربط أداء التمارين الرياضية بقضاء وقت جميل وممتع و ليس بالألم و شد العضلات. وقد قال عمر بن الخطاب (علموا أولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل) ولقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يتريض و كان يسابق السيدة عائشة فيسبقها و تسبقه و لنا فيه أسوة حسنة فرغم انشغاله بالدعوة و الجهاد و تعليم المسلمين لم ينسى ممارسة الرياضة لأنها تقوى البدن و للاستمتاع بالتمارين الرياضية عليك بالأتي: اشترك في نادى رياضي من الأندية التي تهتم بالصحة و تتعرف على شخصيات يهتمون بالرياضة و يعيشون حياة سليمة لأنهم سيزيدون طاقتك. مارس السباحة و المشي فهي من الرياضات الممتازة ابدأ يومك بالتنفس بطريقة صحيحة و قم بتمارين شد العضلات و تمارين عضلات البطن و الصدر و الذراعين لاحظ استشارة الطبيب إذا كنت تعانى من اى مشاكل صحية (للاستزادة من موضوع ممارسة الرياضية يمكنك الدخول على باب الحياة الصحية للموقع)
الطاقة العقلية
تحديد الأهداف و العزم على تحقيقها هما المصدر الأساسي للطاقة العقلية. فعليك البدء في كتابة أهدافك و أكد لنفسك أنك تستطيع تحقيق هذه الأهداف و بهذه الطريقة سيرتفع مستوى الطاقة العقلية لديك .
الطاقة العاطفية
قم بالاسترخاء في مكان هادى و تأمل في خلق الله و في نفسك و ستشعر بارتفاع الطاقة العاطفية لديك و للحصول على الطاقة القصوى عليك اتباع ماسبق علاوة على
-تجنب مصاحبة الأشخاص دائمي الشكوى لأنهم سيهبطون من عزيمتك و يسرقون طاقتك و يشعرونك بالإحباط و ستجد بالتالي أن مستواك في هبوط مستمر.
-تجنب العادات السيئة مثل التدخين وإدمان القهوة و الشاي و الخمور لأنها جميعها تبدد و تسرق طاقتك إذا لم تحافظ أنت على جسمك فمن الذي سيحافظ عليه؟ !!
وبهذه الوسائل ستستمر في الطريق إلى النجاح و السعادة بلا حدود
االمفتاح الثالث : التخيل
إن تخيل ما تريد أن تكون عليه هو الخطوة الأولى في طريق تحقيق أهدافك فان مجرد تحديد الأهداف لا يكفى فلابد من أن ترتبط بها بشكل لا يقبل الانفصال و هذا لا يتحقق إلا إذا استخدمت خيالك متصورا النجاح و محققا الرؤية لما يمكن أن تكون عليه في المستقبل ..
إن سر النجاح ليس الرغبة فيه فقط و لكن في الخيال الذي يصور لك كيف ستنجح؟
و كيف سيكون نجاحك؟و ماذا ستحصل عليه بالنجاح؟
لاحظ أن الإيحاء هو أول عوامل النجاح فمن تخيل نجاحه فلن يترك مجالا للأفكار الأخرى أن تتطرق إليه ولن يقول لنفسه لا أستطيع. و لذا فاستفد من أحلام يقظتك و استمتع بها و اجعلها أحلاما بناءة بربطك إياها بالأهداف التي تتوخاها. إن عقولنا تقودنا من خلال أحلام اليقظة لعمل تمارين ذهنية تنبهنا أن هناك أعمالا لم ننجزها بعد في حياتنا و هي رصيد يمكن استغلا له في المساعدة على تعديل وضع متأخر أو رسم مشاريع مستقبلية وهذه هي أهمية نعمة التخيل والأحلام. قال روبرت شولر العقبة الأساسيةالتي تمنعك من تحقيق أحلامك هو أنت نفسك فان المكان الوحيد التي تصبح فيه أحلامك مستحيلة هو داخل أفكارك أنت شخصيا .
فوائد التخيل و أحلام اليقظة:
• المساعدة على الإبداع و الابتكار.
• تستخدم الماضي لاكتشاف المستقبل.
• تهدىء خواطرك و ترضى نفسك.
• تساعدك في التغلب علىالشعور بالوحدة.
• تتزود بكشف داخلي مفيد لسلوكك.
• تشد أزرك وقت الضيق.
و الآن هل سألت نفسك كيف استخدم الخيال لتحقيق أهدافي في الحياة؟
• كون صورة للعمل بعد إنجازه...فالعمل الذي يوجد في الخيال يمكن تحقيقه في الواقع الخارجي حيث إن كل الإنجازات كانت في يوم من الأيام أحلاما عند أصحاب الخيالات الخصبة .
سئل أحد الناجحين ما سرنجاحك؟ أجاب الثقة بالله عندما تعترض سبيلك العراقيل..قلت في نفسي إنها سحابة صيف,و لن أدع لليأس و التشاؤم سبيلا إلى نفسي، سبحت في بحر أحلامي وتخيلت نفسي أجمع الثروة بكفي و أحيا حياة البذخ و الترف أي أنني كنت استمد الشجاعة و المثابرة على العالم من تصوري بنجاحي .
• صحح الصورة التي كونتها للعمل و قم بتكملتها.
• نظف ذاكرتك من المخاوف و الأوهام.
• استخدم خيالك لاكتشاف أذواق الناس و رغباتهم.
• راجع عملك عبر المقارنة بين مراحه المختلفة و الصورة المثالية التي كونتها قبل البدء به.
• حاول أن تتخيل نفسك في مواقع متقدمة من عملك ثم حاول أن تمتلك الصفات الإيجابية التي يتمتع بها من هم متقدمون عليك.
• تخيل ما تحبه و اعرف ما ترغب فيه.
• أطلع الآخرين على ما تتخيل الوصول إليه.
• اقترح حلولا لمشكلات و أفكارا للعمل.
المفتاح الرابع : الفعل
دعني أسالك سؤالا....لو حدثتك مثلا عن السباحة فهل هذا سيجعل منك سباحا ماهرا؟؟؟؟ هل تعرف شخصا يعلم بالضبط ما الذي يريد أن يفعله لتغيير حياته ويعرف أيضا متى يفعل ذلك ولكنه لا يستطيع التنفيذ؟؟؟؟؟ هناك حكمه صينية تقول(أنا اسمع وأنسى ,أرى وأتذكر,أفعل وأفهم) ولو قارنا هذه الحكمة مع الأبحاث التي أجرتها جامعه ييل الأمريكية نجد تطابقا بينها وبين نتائج الأبحاث حيث تبين (أننا نتذكر 10% أو اقل من الذي نسمعه و25%من الذي نراه و90%من الذي نعمله)
وكما قال بنيامين فرانكلين (من عاش على الأمل مات صائما) .......فإذا كانت لديك الرغبة في النجاح ولديك المعلومات المطلوبة والدوافع الكافية والطاقة اللازمة والمهارة ولم تضع كل هذا في الفعل فحتما لن تنجح إذا فلابد من العمل وأن. تأخذ خطوات إيجابية لتحقق ما تريد.
أن يبدأ الإنسان بالحلم فهذا شيء جميل ولكن إذا حلمت فلابد من التنفيذ وبلا تردد فالمعرفة والأمل شيئان جميلان ولكنهما لا يكفيان وحدهما ...وللأسف يعيش أغلب الناس حياة بعيدة كل البعد عن قدراتهم الشخصية الحقيقية ويقومون بأعمال لا يحبونها ويستمرون في علاقات تسبب لهم الآلام وبدلا من البحث عن حل لمشاكلهم يداومون فقط على الشكوى واتهام الأيام.
كن من الذين يفعلون أكثر ما يقولون قال تعالى (يأيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون،كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون) الصف 2-3
هل عانيت يوما بالرغم من أنك تمتلك الحماس و الطاقة و المعرفة و القوة العقلية التي تحتاجه للنجاح إلا أنك لم تضعها موضع التنفيذ مما أدى بك إلى الفشل و الإحباط؟ لأن يبدأ الإنسان بالأمل و الحلم شيء جميل لكن عليك تنفيذ ما حلمت به فورا وبدون تردد . ترى ما هي أسباب عدم الفعل؟
* الخوف من الفشل
* الخوف من عدم التقبل(يعنى الخوف من عدم تقبل المحيطين به للتغيير في حالته فينصرفون عنه)
* الخوف من النجاح لا تخاف من أن النجاح سيجعل حياتك أصعب
* المماطلة و التسويف
بعض الناس يأخذ في تأجيل الواجبات التي يفترض أن يقوموا بها فلو عندك هدف تتمنى تحقيقه و هناك ما يمنعك عن التصرف فابحث عن السبب الحقيقي وراء عدم التنفيذ و اسأل نفسك ما هو أسوء شيء ممكن حدوثه لو تصرفت فعلا؟ و حاول أن تتذكر مواقف صعبة في حياتك ولكنك استطعت أن تتخطاها. فليس هناك فشل و لكن فقط خبرات مكتسبه و لا تنزعج من الفشل و لكن أولى بك أن تقلق على الفرص التي تضيع منك حين لا تحاول حتى أن تجربها.
وإليك هذه النصائح لتكون من الذين يفعلون أكثر مما يتكلمون:
• افعل و لا تتعلل أو تماطل.
• لا تنتظر حتى تتحسن الظروف و إلا ستنتظر للأبد.
• توقع حدوث مشكلات و صعوبات تعوق مهمتك و اعمل على حلها عندما تحدث.
• الأفكار وحدها لا تكفى فالفكرة لا تكتسب أهميتها إلا من خلال تنفيذها.
• اعتمد على الفعل كعلاج مخاوف و اكتساب الثقة بالنفس.
• لا تنتظر حتى تأتيك الفكرة و إنما حرك الإلهام بعقلك عن طريق الفعل.
• فكر دائما من منطق نفذ الآن و لا تلجأ للتسويف و المماطلة.
• ركز على النتائج و ليس على الخطوات و تصرف الآن.
ومن الفعل أيضا تحويل الهزيمة لانتصار و عدم الاستسلام لها هل تعتقد انك من الممكن أن تنال النجاح بدون تحديات و فشل و هزائم ؟هل ستستسلم للهزيمة أم تجعلها دافع لك للتفوق والنجاح؟ إذا لابد لك من التعلم من الفشل و الهزيمة فبالنسبة للناجحين لا توجد كلمة الفشل في قاموسهم و لكن الفشل هو خبرات مكتسبة.
كيف تحول الهزيمة إلى انتصار؟
• ادرس أخطاءك و تعلم منها لتمهد طريقك للنجاح.
• لا تلعن الحظ السيىء و لا تلم الآخرين و إنما وجه نفسك و انتقد أفعالك و اعمل على تصحيح الخطأ و جوانب الضعف لديك.
• كن مثابرا في عملك و امزج المثابرة بالتجربة من نواح مختلفة و لا تتشبث باتجاه محدد في حل أي مشكلة.
• ثق بأن هناك دائما حلا فمجرد هذا الاعتقاد يجعل عقلك يعمل في الاتجاه الصحيح مما يمكنك مع الوقت من التوصل إلى الحل المناسب.
قل و لا تقل
• لا تقل لا فائدة لقد فشلنا. ولكن قل لم نفشل بعد دعنا نحاول مرة أخرى فلابد أن يكون هناك جانب أخر لم نطرقه.
• لا تقل لقد حاولت خوض هذا المجال من قبل لكني فشلت لذلك لن أكرر التجربة. ولكن قل لقد فشلت بسبب خطأ ارتكبته لكني سأحاول من جديد و لن أيأس في تحقيق الحلم.
• لا تقل حاولت بما فيه الكفاية لكن هذا المنتج لا يريده الناس. قل إني مقتنع بجودة هذا المنتج و لكنه يحتاج لأسلوب جيد لترويجه.
• لا تقل إن طلبات العملاء محدودة فسأنصرف عنهم. و قل إن طلبات العملاء قد انخفضت تعالى نبحث الأسباب و نحاول زيادتها. بهذه المثابرة وتكرار المحاولة تأكد أنك ستصل لما تريد لذلك عليك الأخذ بالأسباب والإيمان بالله وبالقدرات التي أعطاها لك ... إذا فعلت ذلك تأكد أنك ستكون إنسانا ناجحا لا محالة وستحقق ما تحلم به .
|