أحسن ظنك ...يطمئن قلبك           

 المحرر : اسماء طاهر العيوطى

 

أثناء سيري في كليتي ذات مرة سمعت عن طريق الصدفة إلى فتاة تقف مع صديقة لها ... سمعتها تقول لها لقد فعلت الكثير والكثير من الذنوب والمعاصي فهل يغفر ربي لي ؟؟ ولا أدري ما الذي قالته لها صديقاتها .. لكني ردّدت بسرعة الإجابة بداخلي .. نعم نعم إنه لا يرد من يلجا إليه مهما فعل.. فهو الغفور الرحيم التواب الحليم .. لكن للأسف لم أتمكن من الحديث مع هذه الفتاة ولكم تمنيت فعل ذلك ، والأن أقول لك هل تبحث عن سعادة لاتضاهيها كنوز الدنيا؟ .. أم هل تبحث عن تبحث عن راحة البال؟.. أم تتمنى  أن تعيش قرير العيش؟..أم لديك أمنيات دينية وآخرى دنيوية؟  .. هل تريد كل ذلك؟؟ إذن عليك بدواء مفعوله مؤكد ونتيجته مضمونة ... هذا الدواء لن تجده لدى البشر ولا من صنعهم إنه دواء ربانى ...فقط عليك بحسن الظن بربك وهذا لاينبع إلا من قلب يؤمن تمام الإيمان ويثق تمام الثقة بخالق هذا الكون جل فى علاه.

وحسن الظن بالله معناه إعتماد الإنسان المؤمن على ربِّه في أموره كلها ، و يقينه الكامل و ثقته التامة بوعد الله ووعيده ، و إطمئنانه بما عند الله ، و عدم الإتكال المُطلق على تدبير نفسه و ما يقوم به من أعمال.

والأحاديث فى هذا المعنى كثيرة فعَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( رضي الله عنه ) قَالَ : وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ كرم الله وجهه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و سلم ) قَالَ وَ هُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ :

" وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، مَا أُعْطِيَ مُؤْمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ رَجَائِهِ لَهُ وَ حُسْنِ خُلُقِهِ وَ الْكَفِّ عَنِ اغْتِيَابِ الْمُؤْمِنِينَ .

وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ مُؤْمِناً بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الِاسْتِغْفَارِ إِلَّا بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ تَقْصِيرِهِ مِنْ رَجَائِهِ وَ سُوءِ خُلُقِهِ وَ اغْتِيَابِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ .

وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يَحْسُنُ ظَنُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ بِاللَّهِ إِلَّا كَانَ اللَّهُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ ، لِأَنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ بِيَدِهِ الْخَيْرَاتُ يَسْتَحْيِي أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ قَدْ أَحْسَنَ بِهِ الظَّنَّ ثُمَّ يُخْلِفَ ظَنَّهُ وَ رَجَاءَهُ ، فَأَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ وَ ارْغَبُوا إِلَيْهِ

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" رواه البخارى ومسلم.

ولابد من فهم حقيقة مهمة وهى أن حسن الظن بالله يعنى حسن العمل ، ولا يعني أبداً القعود والركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله ، ولذا فإن على العبد أن يتجنب محذورين في هذه القضية : المحذور الأول هو اليأس والقنوط من رحمة الله ، والمحذور الثاني هو الأمن من مكر الله ، فلا يركن إلى الرجاء وحده وحسن الظن بالله من غير إحسان العمل يعد من السفه ، وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله ، وكلا الأمرين مذموم ، بل الواجب عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل ، قال بعض السلف : " رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق "

وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .

وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد : {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية }(آل عمران 154) ، وقال عن المنافقين والمشركين : {الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء }( الفتح

ولعلنا نتساءل ما أهمية هذا الأمر وما الذي دفعنا للحديث عنه والتنبيه عليه؟

**إن حسن الظن بالله عز وجل سبب من أسباب النجاح في هذه الحياة وكسب الخيرات بمعناها الواقعي والتي سوف تنكشف في المستقبل للعبد أنها هي الخيرات وإن لم تكن مهمة عنده في المرحلة الآنية ، فقد يكون من مصلحته أن يحوز على بعض المكاسب الدنيوية ، ويكون سببه حسن الظن بالله ، وقد يكون من مصلحته عدم ذلك ويحوز على المكاسب الأخروية فقط ، وقد تكون مصلحته فيهما معاً فبحسن ظنه بالله سبحانه يتحصل عليهما معاً

** إن حسن الظن بالله ـ تعالى ـ من الأمور التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا شك بأن سيد المرسلين ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد دلنا وأرشدنا إلى خير ما يعلمه لنا، وحذرنا وأنذرنا من شر ما يعلمه لنا؛ ولذا فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ـ عز وجل ـ).

** إن حسن الظن بالله ـ تعالى ـ يرتبط ارتباطاً كبيراً بنواحي سلوكية متعددة، فهو يرتبط بالتوكل على الله والثقة به؛ حيث إنك لا تتوكل إلا على من تحسن الظن به؛ ولذا فقد جعله الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ أحد درجات التوكل فقال: (الدرجة الخامسة: حسن الظـن باللـه ـ عز وجل ـ فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه.

** أثر حسن الظن بالله على المؤمن في حياته وبعد مماته؛ فإن المؤمن حين يحسن الظن بربه لا يزال قلبه مطمئناً ونفسه آمنه تغمرها سعادة الرضى بقضاء الله وقدره وخضوعه لربه ـ سبحانه ـ (فالقلب المؤمن حَسَنُ الظن بربه يَتوقّع منه الخير دائماً، يتوقع منه الخير في السراء والضراء، ويؤمن بأن الله يريد به الخير في الحالين؛ وسر ذلك أن قلبه موصول بالله، وفيض الخير من الله لا ينقطع أبداً؛ فمتى اتصل القلب به لمس هذه الحقيقة الأصيلة وأحسها إحساسا مباشرا وشعر بلذتها.

 والن وبعد بيان أهمية حسن الظن يجب علينا التفريق بين المفاهيم حتى لاتختلط الأمور:

حسن الظن بالله والغرور والغفلة : هناك فرق كبير بين من أحسن الظن بربه ومن اغتر بعفوه وكرمه متناسياً أليم عقاب الله ـ سبحانه ـ وغافلاً عن شدة عذابه ومحاسبته لعباده عما اقترفت أيديهم

وقد ذكر الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ شيئاً من أحوال المغترّين وجهلهم بالله ـ سبحانه ـ فقال: (وكثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل، ثم قال: أستغفر الله، زال الذنب وراح هذا بهذا. وقال لي رجل من المنتسبين إلى الفقه: أنا أفعل ما أفعل ثم أقول: سبحان الله وبحمده مائة مرة، وقد غفر ذلك أجمعه، كما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قال في يوم: سبحان الله وبحمده مائة مرة حُطّتْ خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)(27). وقال آخر من أهل مكة: نحن أحدنا إذا فعل ما فعل ثم اغتسل وطاف بالبيت أسبوعاً قد محي عنه ذلك)، وقال لي آخر: (قد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (أذنب عبد ذنباً فقال: أي رب أصبت ذنباً فاغفر لي فغفر الله ذنبه، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً آخر، فقال: أي رب أصبت ذنباً فاغفر لي فقال الله ـ عز وجل ـ: (علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي فليصنع ما شاء)

وهذا الضرب من الناس قد تعلق بنصوص من الرجاء واتكل عليها، تعلق بها بكلتا يديه، وإذا عوتب على الخطايا والانهماك فيها سرد لك ما يحفظه من سعة رحمة الله ومغفرته ونصوص الرجاء، وللجهال من هذا الضرب من الناس في هذا الباب غرائب وعجائب كقول بعضهم:

وكثّر ما استطعـت من الخطايــا إذا كـان القـدوم علـى كريـم

فعلى المؤمن مع إحسانه الظن بربه ألا يغفل عن محاسبة الله ـ سبحانه ـ لعباده بعدله وحكمته ومجازاته لهم بما كانوا يعملون حتى لا يقع في الغرور فيوبق نفسه

ولعلك تتساءل كيف تحسن الظن بربك؟

هناك عدة أمور لكى تصل بها الى حسن الظن بالله منها

*** أن تعلم أن في امتثالك لهذا الأمر استجابة لله ـ تعالى ـ وامتثالاً لأمره ولوصية رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ كما مرّ في الآيات والأحاديث السابقة. وقد قال ـ تعالى ـ: ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)) [الأنفال: 24]

*** إدراك أهـمـية التعلق بحسن الظن بالله ومدى أثره على سلوك النفس المؤمنة في حياتها وحتى الممات، ومـعــرفـــة حال السلف وعظيم تمسكهم بهذا الأمر وحثهم عليه؛ فإن هذا أحرى في الاقتداء بهم وتمثل منهجهم

***ومن أهم البواعث والأســـباب التي تفضي إلى حسن الظن بالله ـ تعالى ـ: التدبر والتفكر في أسماء الله وصفاته وما تقتضيه من معاني العبودية والإخلاص.

وفى الختام تجدر الاشارة الى أهم الأشياء التي يجب أن يحسن الإنسان المسلم الظن بالله فيها:

*** حسن الظن بأن التوبة قُبلت، فإذا أذنب الإنسان وتاب، فعليه ألاّ يتشكك في أن الله قبِل توبته ما دام صادقا ومادام وفّى بشروط قبول التوبة من استغفار وندم وعزم على عدم العودة للذنب مرة أخرى.. وليتذكر قوله تعالى: “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى”.. وإياك وأن تظن بالله ظن السوء، فالله يقول لنا في حديثه القدسي: “عبدي، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. عبدي، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي“.

أي كأنك لم تفعل شيئا.

تعاظمنــي ذنبــي فلمـا قرنتــه ...

                            بعفـوك ربـي كان عفوك أعظمـا

*** حسن الظن وأنتم تدعون الله، لأن الله يقول: “ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.. ولا بد أن ندعوه ونحن موقنون بالإجابة، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله حليم كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفراً خائبتين“.

*** حسن الظن عند التضحية فأغلب المعاصي تأتي من خوف ترك الأشياء فلا يعوضنا الله عنها.. فكيف نترك في الله ولا يعطينا الله وهو الواسع الغني الذي قال: “وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ“.

حتى لحظة الموت لابد أن يحسن العبد الظن بالله، فالله يطمئن عباده ويقول: “يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله“.

وفى ختام حديثي أسرد لكم  حال أحد الصالحين لحظة موته عندما أتاه الطبيب فأخبره أنه لا أمل في شفائه وأنه يحتضر فقال له:“إذن ليس لي إلا أن أذهب لربي، والحمد لله أني ذاهب لمن لم أرَ خيرًا إلا في يديه“..فاللهم ارزقنا حسن الظن بك والعمل بما يرضيك عنا. 

المصادر المعتمد عليها :

http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=381

http://www.alradhy.com/hadeth/hadeth22/2-1.htm

http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=38161

كتاب الفوائد لابن القيم

 

 

 


عدد الزيارات : 516

Share

مقالات ذات صلة :
  • مقدمة_الدين المعاملة

  • جدد نيتك

  • رســالة من الحيـاة

  • زهقان مضايق

  • قاوم نفسك

  • مواعيدك تمام ولا…!!!

  • وشاورهم في الأمر

  • الحياء خلق الإسلام

  • التكافل ضرورة شرعية

  • العدل أساس الملك

  • تهادوا ... تحابوا

  • اللى خلقك مش حينساك.....

  • دعوة للحب بس بشرط

  • رحلة حب

  • الرفق أساس الحياة

  • عقيدة الروح

  • غربة رسالة

  • دعوة للحياة فى ظلال القرآن

  • الحلم سيد الأخلاق

  • الرضا...جنة الدنيا

  • وما صبرك إلا بالله

  • أقـــــوال أعجبتني

  • مراجعات ذاتــــيـــــة

  • متعة العطاء

  • بين ظلمة اليأس ...ونور الأمل

  • المفتاح السحري

  • السفور رذيلة

  • لمن يبغى النجاح

  • اشمعنى أناااا؟؟؟؟

  • معاً على خطى الحبيب

  • ابدأ بنفسك

  • مناجاة القلوب

  • إنها قصة حبي

  • اقرأ ..... نعم أنا بقارئ

  • أيوة طبعاً حسنة و أنا سيدك

  • وأقبل الضيف..

  • متطوعة في التأمين الصحي

  • من الفائز؟

  • وبالوالدين إحسانا

  • شريك حياتي

  • خلاف أم اختلاف

  • تربية الأبناء

  • إنما الأعمال بالنيات

  • ثقافة الاختلاف

  • كن قدوة _ حوار طفل مع أسرته

  • هكذا يجب أن يكون دعاؤنا

  • وفى المنع حكمة

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • نور الله     رائع

    احسنت الموضوع اكثر من رائع جزاكم الله خيرا "الا بذكر الله تطمئن القلوب"
  • اسماء     رد

    جزاكى الله خيرا يا نورا الموضوع مهم قوى فى حياتنا اننا نحسن الظن فى ربنا
  • هاله     حسن الظن

    انا عند حسن ظن عبدى بى واذا تاخرت الاجابة فلابد ان ورا ذلك حكمة يعلمها الله وربما ليتضح الصبر وقوة ايمان العبد بجد الموضوع اكثر من رائع جزيتى خيرا
  • mohamad     اللهم ارزقنا حسن الظن بك وراحة القلب والنفس

    جزاكى الله خيرا ان حسن الظن بالله هو خير ملجا يلجا اليه كل تعبان او مهموم او فى حالة ضيق فلو تذكر هذا الحديث لذهب عنه كل الهم وفرح بحسن الظن بالله
  • ممدوح المنياوي     جزيتي خيرا

    ف البداية دعيني أحييكي ع هذا الموضوع ثانيا:كلنا محتاجين ان احنا نرجع لربنا ونكون واثقين ان ربنا سوف يغفر لنا لان ربنا سبحانه نتعالى غفور رحيم. ثالثا:عاوز اقول ان الدعوة ممكن تستجاب ف نفس الوقت وممكن ربنا يشيلهاك ف وقت تكون محتاجلها اكتر من الوقت الحالي يعني ما نقول ان ربنا لايستجيب لدعائي خلينا دايمت عندنا نيقين با ن ربنا دايما قريب من عبده رابعا:تحياتي الخالصة لكاتبة الموضوع ع بساطة اسلوبها وسلاسة عرضها للموضوع وفالنهاية اقول لها جزاكي الله خيرا .
  • asmaa     رد

    جزيت خير استاذ ممدوح وشكرا على كلماتك واتمنى ان تكتب تعليقاتك دائما

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق