الفتاة العريبة في الواقع الصعب           

 المحرر : سمية محمد بدرى

 

الحكاية تبدأ من أول صرخة لأن رد الفعل على مشهد اكتشاف جنسها يتراوح بين الامتعاض وعدم الممانعة، بين " إنجاب البنات نعمة " !! و " كل اللي يجيبه ربنا كويس "، وتصبح هذه هي خطيئتها الأولي!! خطيئة لم تذنب فيها، وإنما هي الذنب نفسه!!

تنشأ الفتاة بشعور الضحية  - ولكل قاعدة استثناءات-  فتعيش  بين أجواء تتراوح بين طقوس الاعتقال بدعوى" الحماية" أو تعازي إعطاء" الحرية "تحت عنوان" المساواة "، ووسط ثنائية مغلوطة كهذه حماية/حرية تضيع الـ "حاء"  الأهم، والـ "دال"  الأخطر، ويتبين بعد مدة أنها كانت تحتاج أكثر إلى"حنان" و " دعم".

كانت تحتاج منذ بداية حياتها إلى لون خاص من الدعم  المعنوى يشيد بنجاحاتها الصغيرة ويتجنب النقد المستمر، واللوم المتكرر لها

كل هذه الأوضاع قد تضاعف من روح التحدي عند الفتاة  فتندفع كالإعصار تسعى لإثبات ذاتها وجدارتها بالإنسانية فتتفوق دراسيا، وتتميز اجتماعيا، ولا تترك فرصة إلا وأظهرت فيها أن للنساء طاقات ومهارات وقوة تصميم لا تعرف الوهن، ولو ارتدت منديلا من قطن، أو قفازا من حرير!!!

وأمام كل فتاة يتجدد سؤال الاختيار كل يوم بل كل لحظة: هل تكون وفية للتحدي ولمسئولية جدارتها بوجودها المستقل، ومسئوليتها أمام ربها أم تكون مثل الظن الغالب بها هشة وتافهة وفريسة سهلة لكل صياد ينصب لها فخا بكلمة معسولة أو حنان ملغوم هل تكون مجرد نتيجة للتهميش والإهمال أو التحرر الأجوف بدعوى المساواة أم تكون مفاجأة حين تكون" أمة"، والأمة من الأم!!!

هل هي مخلوق ناقص لا يكتمل ولا يتحقق إلا في كنف رجل أم أنها تحتاج للرجل كما يحتاجها طرفا مشاركا ينسج معادلة الحياة، ويعزز لحن الوجود في الحقل والمدرسة كما في البيت وميدان القتال؟! هل تمثل في مسيرتها نحو المستقبل سيرة الغواني المائلات المميلات اللامعات ببريق زائف قد يغري الأبصار، ولكن الداخل مثل البيت الخرب مظلم وكئيب، وكابوس ضائع ؟!!

أم تتمثل نماذج الماجدات من الجدات اللاتي حملن السيف والخنجر دفاعا عن رسول الله رمز الدين، وهن يدركن أنه حين يشتد الوطيس، ويتعاظم التهديد فلا عرض لأحد ولا عذر لقاعد، وأنه في لحظة ما يكون حفظ الدين أهم من حفظ النفس لأنه لو ضاع الدين ستضيع الكرامة، وكل النفوس تصبح في خطر وحين تنظر الفتاة حولها ماذا ستلتقط؟! أية جريدة من عند البائع أو أية مجلة؟! أية ملابس سترتدي، وأي نمط سلوك ستختار؟!

وحين تقع في الحب، وحين ترغب بالزواج على أي أساس، وبأي مقياس ستختار الطرف الآخر؟!!! وحين تقضي وقتها سمعا ومشاهدة، في الجد واللعب، في الثقافة والترويح، وفي البيت وخارجه ماذا ستختار؟!

وكيف ستمارس وهل ستكون قادرة على تجاوز ثنائية الضحية/ المجرمة إلى أفق إنساني أرحب لا تكون فيه ملاكا ولا شيطانا بل كائن فاعل قد يخطئ أحيانا، ولكنه ينشد الصواب أبدا، ويسعى إلى الكمال، ولو لم يبلغه؟! لأنه لله وحده؟!! 

بين الشكل والمضمون

نعيش جميعا "عصر الشكل" وتتجه البشرية بدفع من رأس المال والفكر المادي إلى تغليب أهمية المظهر على الجوهر، والفتاة العربية وسط هذا العصر تكاد تنحبس في سؤال الشكل تحسبه الأخطر في تحديد المسار والمصير، وتنفق الفتاة العربية وقتا وجهدا هائلا " لتحسم الاختيار المصيري" وتتراوح الاختيارات بين النقاب الأسود وثوب يجر على الأرض يحاول اللحاق بعصر النبوة، ولو شكليا، وبين أزياء متنوعة زاهية أو قاتمة، كاسية أو عارية، ووصفات حمية تنحيف، وعناوين عيادات تجميل، ومرايا على جدران المنازل، وفي الحقائب، وهاجس يتصخم تحت ضغوط كثيرة يستبدل السؤال الأهم حول:ماذا أنا؟! بالسؤال الشائع: كيف أبدو؟!
وتقع حواء الصغيرة والكبيرة أيضا في الفخ حين تستجيب للسؤال الخاطئ بغض النظر عن إجابتها عليه، وقد تكتشف أولا تكتشف أن المطلوب منها أمام الله أكثر وأعقد بكثير من لون القماش أو طول الخمار، أو حين تكتشف أن التحرر أبعد وأعمق من السفور أو تدخين النرجيلة

وقد تكتشف أو لا تكتشف أن الوجود الإنساني له تجليات متعددة غير كتلة اللحم والعظم، وغطاء الملابس، وقد تكتشف أو لا تكتشف أنها أضاعت أحلى سنين العمر، وذروة جهود وطاقة الشباب أم تلعب على أوتار المجتمع واهتماماته لعبة: التعري والإخفاء !

هل تستطيع الفتاه العربية تجاوز ثنائية الشكل/ المضمون لتصل إلى شكل معقول ومقبول تعبيرا عن محتوي متين ومبدع وفاعل ليكتمل وجودها الإنساني بدلا من تغليب التجلي الأنثوي، واعتبارات المظهر، والإنحباس في سؤال الجسد والزي؟!!!

ثنائية العناد والانقياد

وفي علاقتها بالرجل يغاب الشد والجذب، وينطرح سؤال آخر مكذوب وملغوم: هل تتحقق المرأة، وتقوم بدورها، وترضي ربها، أو تحقق ذاتها بتحدي الرجل ومدافعته، والخصم من رصيده، والصراع معه، أو بالانقياد له آمرا ومتحكما ومسئولا؟!

إن المرأة  كيان له معالمه وخصائصه ومميزاته ونقاط ضعفه أيضا، مثل الرجل. وتخسر المرأة كثيرا حين تغادر ذاتها وعرشها ومدارها الذي تسبح فيه نجمة في سماء الكون لتصطدم بالرجل أو تقتحم مداره، وكأن الشمس أهم من القمر، أو الليل أجمل من النهار، والحقيقة أن" كل في فلك يسبحون"

وتبدو حواء العربية متناقضة ومضحكة من شر البلية حين تريد في حركة ذكاء خائبة وإن كانت تنجح أحيانا أن تربح مميزات النظامين معا. القوامة بمسئوليتها على النظام الإسلامي، والندية والمساواة على النمط الغربي وهذا التلفيق هو محاولة لتجاوز ثنائية العناد والانقياد، ولكنه فاشل عقيم، قصير العمر مثل كل تلفيق.

هل تستطيع الفتاة العربية أن تندفع بسرعة في مسارها هي دون الطواف المستمر حول كعبة الرجل رغبة في أن تكون مكانه، أو رهبة منه لا تنضج إلا بإشارة من عصاه: عصا السجان أو حتى عصا المايسترو؟! هل تستطيع أن تنتزع حريتها، وتثبت وجودها بجهودها وإبداعها دون الحاجة إلى الشقلبات أو الممارسات على طريقة أن يقول الرجل: أنا موجود، فترد هي: وأنا أيضا؟!

هل تستطيع أن تضبط مسارها، وتحكم خطواتها، وترسم خططها دون رجل أحيانا، فإذا أقامت علاقة معه تواصلت وأغدقت وأعطت وأخذت، وتراجعت أحيانا أو تقدمت برشاقة وهدوء، ودون كثير ضجيج؟!! وأدارت وجودها حين تكون معه، وحين لا يكون أم ستظل مشدودة عنادا معه أو انقيادا له؟!!

 

بين فوبيا العنوسة وفوبيا الزواج 

لقد فرضت الظروف المعيشية والتغييرات الاقتصادية خطراً من نوع خاص بات يلاحق البيوت العربية، مستهدفاً الشباب العربى من الجنسين.؛ فقد كشفت دراسة حديثة أن 35% من الفتيات فى كل من الكويت وقطر والبحرين والإمارات بلغن مرحلة العنوسة، وانخفضت هذه النسبة فى كل من السعودية وسلطنة عمان والمغرب، فى حين أنها لم تتجاوز فى كل من سورية ولبنان والأردن نسبة 5% وكانت فى أدنى مستوياتها فى فلسطين حيث مثلت الفتيات اللواتى فاتهن قطار الزواج 1%، وكانت أعلى نسبة قد تحققت فى العراق إذ وصلت إلى 85%.

وقد أوضحت الإحصائيات أن العنوسة لا تقتصر على النساء فقط فهناك نسبة كبيرة من الرجال يعانون من هذه الظاهرة، ففى سورية بينت الأرقام الرسمية أن أكثر من 50% من الشبان السوريين لم يتزوجوا بعد، بينما لم تتزوج 60% من الفتيات اللواتى تتراوح أعمارهن ما بين 25 و29 عاماً، وبلغت نسبة اللواتى تخطين 34 عاماً، دون زواج 2.37%،وهو ما يعنى أن أكثر من نصف النساء غير متزوجات.

وفى لبنان، أكدت إحصائية أجرتها وزارة الشئون الاجتماعية والصحة اللبنانية أن نسبة الذكور غير المتزوجين ما بين 25 و30 سنة تبلغ 1.95% والإناث 83.2%.

أما فى مصر فقد أكدت دراسة صادرة عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن نسبة غير المتزوجين من الشبان من الجنسين بلغت بشكل عام حوالى 30% وبالتحديد 29.7% للذكور و 28.4% للإناث.

وأشارت نتائج دراسة أردنية مماثلة إلى تأخر عمر الفتيات عند الزواج الأول إلى 29.2% ،بينما يتأخر إلى31.9 % سنة لدى الذكور.

وفى الجزائر كشفت الأرقام الرسمية، التى أعلنها الديوان الجزائرى للاحصاء أن هناك أربعة ملايين فتاة لم يتزوجن بعد، على الرغم من تجاوزهن الرابعة والثلاثين، وأن عدد العزاب تخطى 18 مليونا من عدد السكان البالغ 30 مليون نسمة.

 

                 فوبيا الزواج تجتاح عقول بنات العشرين        

             

لم يعد الرجل "سندها" كما كانت تؤكد لها جدتها ، فها هي ترى أختها المتزوجة تقاسي الأمرين  بسبب زوجها ، وتشاهد أبيها يعنف أمها ، وإن لم يكن الوضع هذا ولا ذاك فهي لا تجد رجلاً يحترم إنسانيتها قبل عقلها ، لذا أصيبت بنت العشرين بـ "فوبيا" الزواج. 

يوضح الدكتور أحمد فلاح العموش أستاذ علم الاجتماع، بجامعة الشارقة ، أن ظاهرة خوف الفتاة من الزواج شكلت "فوبيا" في مجتمعاتنا العربية في العقدين الماضيين، بسبب التحولات الاجتماعية الأسرية. وأرجع أسبابها إلى:

التكوين الفسيولوجي: حيث شكلت الفتاة في داخلها نمطية للفتاة المثالية المقبلة على الزواج، وذلك من خلال مظهرها وجمالها وهذه النمطية فرضها الإعلام والانترنت، وفقدانها احترام ذاتها يجعلها دائماً في حالة توتر وقلق وفي نهاية المطاف ينتهي بها الأمر إلى الانسحاب من المجتمع، إضافة إلى وجود بعض الإعاقات لدى الفتيات، فبعضهن يرين أن الزواج سيكشف هذه العيوب وسيدفع بحياتهن إلى التعاسة.

التكوين النفسي: تعيش الكثيرات في عزلة اجتماعية بسبب بعض الموروثات القديمة وقد يصل الأمر بها إلى محاولة الانتحار، فالعزلة تشكل مصدر خوف من الزواج،

التكوين الاجتماعي: وسلبياته مثل الزواج بالإكراه أو الزواج المبرمج الذي يضع الفتاة تحت خطورة الخوف من الزواج.

خوف الفتاة من الشباب المتهور: تخشى الفتيات اليوم من الزواج لتهور الشباب وعدم جديتهم فهم يبحثون عن المتع الزائفة بعيداً عن العلاقة الجدية. 

إنه لكي يأتي فارس الأحلام في موعده يجب على الفتاة العربية أن تقف أمام سخط المجتمع وتناقل أفكارهم النمطية التي لا تحررهم من عبودية التقاليد وحتمية الفشل. تفقد الفتاة الثقة في نفسها وينقضي من عمرها عشرون عاماً أو اقل عندها تبدأ تنتظر فارس الأحلام لينقذها من البيت الذي بدأ يراقب بندول الأيام يوماً وراء يوم يتحسس ساعة الزفاف.

والفتاة.. إما هي متزوجة لرجل ناضج يؤمن لها حياة ميسورة الحال مع فارق في الجيل والخبرات والنضوج الفكري والانفعالي والعقلي وإما لشابٍ في طور التكوين.. وفي تلك الحالتين الفتاة تعاني فراغاً من حلقة مفقودة بشكل إدراكي ولا إدراكي.

وفي خضم هذا المسرح الغزير بالتحركات الانفعالية المتموجة يبدأ هاجس فارس الأحلام يومض حلماً مشعشعاً في حياة المرأة من جديد. والسؤال الذي يطرح لماذا تغيرت شروط الفتيات العربيات في اختيار الزوج؟

هل يكمن السبب في تلك المتغيرات المجتمعية التي أصابت المجتمع العربي؟ الأمر الذي آل إلى تصاعد الحاجات المادية على المتطلبات الروحية التي تنشدها الفتاة في فارس أحلامها… 

و سواء كان رفض الفتاة للزواج باختيارها ، أم لم تتزوج لظروف خارجة عن إرادتها ، فإنها في النهاية توضع في مصنف العوانس ، ولكن الدكتور محمد فكرى مدرس مساعد الطب النفسي بجامعة عين شمس، أكد أنه من الظلم أن يطلق على البنت المتأخرة في سن الزواج عانس ، ومن الظلم أن يطلق نفس اللقب على الرجل أيضاً ، فتأخر الزواج لا يعني نهاية المطاف بالإنسان ، وإنما يعني أنه لم يجد الشخص المناسب .

مشيراً إلى أن التروي في الاختيار أفضل مليون مرة من ارتباط خاطئ يكون الانفصال نتاجه أو الخوف من الانفصال بسبب نظرة مجتمعاتنا الشرقية إلى المطلقة ، ووسط هذه الظروف ينشأ الأطفال معقدين نفسياً

فى النهاية نحب أن نؤكد :

أن العالم لا يشهد مشكلة للمرأة مستقلة عن مشكلة المجتمع ؛ فمشاكل المرأة ما هي إلا تجليات لمشاكل المجتمع وانعكاس صارخ لها ، وذلك لأن الضغط على أي شئ يظهر في أضعف نقاطه ،  والجسد الإنساني يكون عرضة للمرض في أضعف أجزائه والثوب يمزق منه أضعف ما فيه ، ولذلك فإنه إذا حدث ظلم  اجتماعي أو ظلم على المجتمع فعادة ما يتم تفريغ هذا الظلم في أضعف النقاط الاجتماعية وهي عادة ما تكون المرأة والفقراء والضعفاء وأهل الذمة.

ومن ناحية ثانية فإن قضية المرأة هي قضية مجتمع لأن النسق الحضاري الإسلامي بكل علومه ومعارفه ينظر إلى الأسرة على اعتبار أنها الوحدة الأساسية للاجتماع الإنساني وليس الفرد كما في المنظور الغربي  ، والنظر إلى الأسرة كوحدة أولى للمجتمع يجعل من حقوق أفرادها جزءا من كل وليست مستقلة في ذاتها  ، ولذلك لا يمكن النظر إلى المرأة كمجرد كائن حي في فراغ فلا يوجد شيء اسمه المرأة أو الرجل هكذا ككائن بيولوجي يعيش في فراغ اجتماعي ثقافي وإنما هناك الأم والأخت والزوجة والابنة  والجدة وهناك الأب والأخ والزوج والابن والجد. فكل إنسان له صفة اجتماعية بجانب صفته البيولوجية فهو أو هي امرأة أو رجل بيولوجيا ولكن هناك دور اجتماعي وصفة اجتماعية تجعل من ذلك الكائن البيولوجي أما وزوجة وابنة وأختا. ومن هنا لا يمكن النظر إلى قضية المرأة بمعزل عن وضعها وسياقها الاجتماعي وهو الأسرة. ولا يمكن حل هذه القضية أو تناولها دون الأخذ في الاعتبار المصالح المتبادلة والمتداخلة والمعتمدة بعضها على بعض للمرأة والرجل والأسرة.

ومن هنا فإن مشكلة المرأة ستبقى قائمة ما بقينا ننظر إليها على أساس أنها عنصـر مستقل، ما لم نبحث عن حـل ينسجم وباقي الحلول الاجتماعية، ولبيـان هذا الأمر نقول: إن الكتب التي لم تتصور، ولم تصّور، المرأة على أساس أنها جزء من جوهر المجتمع تكون كمثل الذي يعالج اليد وكأنها ليست عضواً من أعضاء كيان واحد، إن سلامة اليد - وإن كان لها بعض الحاجات الخاصة بها، كتقليم الأظفار أو غير ذلك من الحاجات - تعود إلى ممارسـات أسباب سلامة الجسد كله، فإن ضعف الجسد، أو ضعفت الصلة التي بينها وبين باقي الأعضاء، فإنها بدورها تهن وتضعف.

لهذا فإن أردنا أن تنتصر المرأة في المعركة ضد الشعور المحبط بعدم تحقيقها لذاتها، فإن علينا أن نجابه الوضع على أساس نظرة شمولية، أي على أساس أنه أزمة مجتمع وليس أزمة عنصر أو جنس دون الآخر، ومن ثم فإن عليـنا أن ندرك الجـانب الفكري والثقافي المتسلط على المجتمع عامة، ومن ثم متسلطاً عليها، وأن نعي ما أوضحه الشيخ "الغزالي" - رحمه الله - عندما قال: "إن التخلف النفسي والذهني لا تُصـاب به الأمم بغتة، وإنما يجيء بعد أمراض تطول، ولا تجـد من يُحسن مداواتها"

 

المراجع :

1- زهور الخريف .. الفتاة المسلمة بين الدور الرسالى والواقع الصعب .. لـ سمية محمد بدري – تحت الطبع.

2- حياة لا تغيب .. خواطر فى النفس والحياة .. لـ سمية محمد بدري – دار الصفوة

3- سيكولوجية المرأة العربية .. د/ خليل فاضل

4- شبكة محيط الإعلامية :

http://www.moheet.com/

5- كتابات مختلفة لـ : د / أحمد عبدالله.. أستاذ الطب النفسى – جامعة الزقازيق – مصر

 

 


عدد الزيارات : 370

Share

مقالات ذات صلة :
  • من المسئول عن تلك الصورة؟

  • الإعلام والحرب النفسية

  • الصحافة الإلكترونية هل هي بديل للصحافة الورقية أم منافس لها ؟؟

  • الانترنت ما له و ما عليه

  • القـــــدوة

  • واقع الشباب و مشكلاته

  • الاحتباس الحراري والكوارث الناجمة عنه

  • إنها حقا .. تقاليع شباب !!

  • صراع الأجيال

  • يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وتَكْتُمُونَ الحَقَّ وأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

  • هل تحب مصر؟؟؟

  • نافووووووووخى يا عالم

  • وداعا يا حمرة الخجل

  • حاجة تكسف

  • معقوووووول .. ما حدث بخصوص مشروع مستشفيات التكامل الطبي!!!

  • بــليــــــــة

  • أبلة أنا عايز أطلع !!!!!!

  • العادة القاتلة في ليلة العمر

  • حبي لبلدي أكبر من ماتش كورة

  • هل هؤلاء هم عرب مصر وعرب الجزائر ؟؟؟

  • علينا ألا ننسى أننا أخوة

  • يا ما في الجراب يا حاوي

  • أنا بنوتة حلوة وروشة واستايل ... ممكن أتعرف؟؟

  • فاكرين كريم؟؟؟؟؟؟؟

  • أين الطريق؟

  • هل تقبل / ين الارتباط بإنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة؟؟

  • التقليد الأعمى

  • احــــــــــــذر!!! الخطر قادم

  • مقال بلا عنوان

  • مسابقات النصب تقدم .. "إنت معانا كسبان كسبان"

  • إن بعض الظن إثم

  • التطفل بين الآفة والثقافة

  • هل فكرت في صورة جيلك عام 2100 ؟

  • أيهما تختار الباطن .......أم الظاهر؟

  • الله يرحم أيام زمان

  • مبادئ ثابتة في أوقات متغيرة

  • حاجة تخنق

  • هل تقبل أن ترأسك امرأة في العمل؟

  • يالا نتجوز............ياللا نتطلق!!

  • يا دنيا يا غرامي يا جنة الحرامي

  • همّ البنات اتجننوا ليه ؟؟؟؟؟

  • هي طويلة و هو قصير

  • لعبة الموت .. لاعبون وأدوار

  • تعليم الكتروني.. فأين مكان التربية الالكترونية؟!!

  • غرور أم كبرياء؟؟؟

  • أعطني معنى الحرية

  • أنا بنت زى كل البنات

  • قسوة الفراق

  • إن كان التحضر بهذه الصورة .. فأهلا بالتخلف

  • رحلة عبر الفيس بوك

  • هل من الممكن أن تحضر عرس حبيبك أو حبيبتك؟

  • الأخ بيقتل أخوه

  • رسالة عاجلة إلى شباب مصر لحل الأزمة

  • هل نحن مؤهلون لديمقراطية 2011 ؟

  • مصر بعد الثورة

  • الشعب يريد تطهير البلاد ....رسالة من منشور الحب

  • عالم مجنون مجنون

  • على الشاطئ الآخر

  • أي دور يلعبه المثقف العربي في مجتمعه؟

  • الحق في الحياة هو حلم وطار؟؟

  • الكلمة تقتل أحيانا كما تقتل الرصاصة

  • رجال للبيع

  • من الشعب اليابانى

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • semsema     ليست عنوسه ولكن دقة اختيار شريك الحياه

    فعلا مش شرط ان الواحده تأخرت فى سن الزواج انها تكون عانس لأن الاغلبية من البنات التأخرت فى سن الزواج بتعتمد على دقه اختيارها للشخص المناسب لها وممكن تلقه ولكن لا تكون هى مناسبه له من وجه نظره والعكس بالنسبة للشباب فى البحث عن شريكة حياته وبتتعدد الاسباب بسبب التاخر عن الزواج غير ان الاجيال القبل كده كانوا بيتم زوجهم فى سن مبكر ولكن الظروف الاجتماعية والاقتصادية تختلف بكثير عما كان

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق