هل تقبل / ين الارتباط بإنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة؟؟           

 المحرر : فدوى المصرى

mariage6062hv1.jpg

 

الحقيقة هناك شريحة في المجتمع لا يجب التغافل عنها ألا وهي المعاقين بدنيا وذهنيا فلهم حقوق وواجبات مثلهم مثل الأصحاء تماما وأنا هنا أطرح هذا الموضوع للنقاش في نقطة معينة لأنها صادفتني بالحياة ألا وهي زواج المعاقين

وأذكر لكم قصة حقيقية لي صديقة رفضت عريس مميز ولقطة بلغة العصر من  كله ويعمل بوظيفة مرموقة ومحترم ومن أسرة معروفة والأهم أنه متدين .. إلى هنا تمام وعندما سألت عن سبب الرفض فوجئت أنه معاق برجله أي عنده شلل اطفال!!!!!!!!!! مع أنه معه سيارة مجهزة لذلك تسهل من حركته... هل من الممكن أن يرفض من أجل إعاقته برغم كل مميزاته التي من الممكن أن تكون غير متوفرة في شخص سليم بدنيا ؟؟!!!!! وألا يعد هذا احباط له ولغيره؟؟ وكلنا نعلم جميعا أن اغلب المعاقين بدنيا  يتمتعون بإرادة من فولاذ وينتصرون عليها.. وكم رأينا علي شاشات التلفاز من روائع وإبداعات لأشخاص معاقين ... وكم رأينا شخص بلا أطراف ومع ذلك لم تقف عائق امام أحلامه وتحقيق طموحاته! 

انا بنفسي رأيت منذ مدة خبر بالأخبار الحقيقة أثلج صدري عن إقامة معرض صور بألمانيا مقام فقط لذوي الاحتياجات الخاصة بة صور غاية في الجمال والروعة أغلبها رسمها أشخاص بلا يدين ويتحدثون عن أعمالهم بكل فرحة وسعادة  .. أي رسمت بالقدمين فقط!!!!!

لا إله إلا الله  ومن منا ينسى صاحب الصوت الملائكي الشيخ محمد رفعت رحمه الله وكان كفيفا وغيرة كثييييرين ......... وهذة أمثلة علي سبيل المثال وليس الحصر.

سؤال بات يُلح على شبابنا من ذوي التّحدّيات الجسديّة والحواسّية الخاصّة لا سيما وأنّهم ونحن جميعاً مفطورون على الرّغبة في وجود شريك وأسرة في حياتنا ... إلا من صرف الله ذلك عنه لحكمة ...

ولي رأي أيضا أن المعوقين إعاقة بدنية من حقهم يعيشوا حياة طبيعية كما الأسوياء.. وكم من معوق يملك إرادة من فولاذ وعزيمة صلبة لوصوله إلى هدف يتحدي به إعاقته ... والأمثلة كثيرة وعلي رأسهم عميد الأدب العربي طه حسين كان كفيفا ولم يقف البصر حائلا أمام الوصول إلى الوزارة والزواج والإنجاب أيضا.


ومن الجيل الحالي الكابتن متولي مطحنة بطل العالم في رفع الأثقال.. والذي رجع بذهبية في الألمبياد لم يفعلها الأصحاء، ولا ننس الكابتن محمد السباح العالمي الذي عبر المانش وهو برجل واحدة ، والموسيقار بيتهوفن ألف روائعه وهو أصم ... الأمثلة كتيييييييييييييييييير ورائعة تستحق الإعجاب والتقدير .. هذا بالنسبة للإعاقة الجسدية ، أما بالنسبة للإعاقة الذهنية في رأيي لا يجب لهم الزواج من الأصل لأنهم لايدركون شيئا ونسبة ذكائهم محدودة .. وأخيرا لي رجاء .. أن لا تهملوا التعليق على الموضوع ففيه مساعدة لإخوان وأخوات لكم يهمّهم أن يدركوا حقيقة نظرة مجتمعاتهم إليهم ....

فهل الارتباط وبناء أسرة هو من حقّ الأصحّاء فقط دون المرضى وحقّ الأقوياء دون الضعفاء ...؟؟؟

لذلك أرجو أن تشاركوا بمنتهى الصراحة ... ولتعلموا أنّ إجاباتكم تفيد كل مهتم بهذا الشأن وكل ساع لتحسين واقع (ذوي التّحدّيّات الخاصّة ) ودمتم بخير وعافية

 


عدد الزيارات : 1006

Share

مقالات ذات صلة :
  • من المسئول عن تلك الصورة؟

  • الإعلام والحرب النفسية

  • الصحافة الإلكترونية هل هي بديل للصحافة الورقية أم منافس لها ؟؟

  • الانترنت ما له و ما عليه

  • القـــــدوة

  • واقع الشباب و مشكلاته

  • الاحتباس الحراري والكوارث الناجمة عنه

  • إنها حقا .. تقاليع شباب !!

  • صراع الأجيال

  • يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وتَكْتُمُونَ الحَقَّ وأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

  • هل تحب مصر؟؟؟

  • نافووووووووخى يا عالم

  • وداعا يا حمرة الخجل

  • الفتاة العريبة في الواقع الصعب

  • حاجة تكسف

  • معقوووووول .. ما حدث بخصوص مشروع مستشفيات التكامل الطبي!!!

  • بــليــــــــة

  • أبلة أنا عايز أطلع !!!!!!

  • العادة القاتلة في ليلة العمر

  • حبي لبلدي أكبر من ماتش كورة

  • هل هؤلاء هم عرب مصر وعرب الجزائر ؟؟؟

  • علينا ألا ننسى أننا أخوة

  • يا ما في الجراب يا حاوي

  • أنا بنوتة حلوة وروشة واستايل ... ممكن أتعرف؟؟

  • فاكرين كريم؟؟؟؟؟؟؟

  • أين الطريق؟

  • التقليد الأعمى

  • احــــــــــــذر!!! الخطر قادم

  • مقال بلا عنوان

  • مسابقات النصب تقدم .. "إنت معانا كسبان كسبان"

  • إن بعض الظن إثم

  • التطفل بين الآفة والثقافة

  • هل فكرت في صورة جيلك عام 2100 ؟

  • أيهما تختار الباطن .......أم الظاهر؟

  • الله يرحم أيام زمان

  • مبادئ ثابتة في أوقات متغيرة

  • حاجة تخنق

  • هل تقبل أن ترأسك امرأة في العمل؟

  • يالا نتجوز............ياللا نتطلق!!

  • يا دنيا يا غرامي يا جنة الحرامي

  • همّ البنات اتجننوا ليه ؟؟؟؟؟

  • هي طويلة و هو قصير

  • لعبة الموت .. لاعبون وأدوار

  • تعليم الكتروني.. فأين مكان التربية الالكترونية؟!!

  • غرور أم كبرياء؟؟؟

  • أعطني معنى الحرية

  • أنا بنت زى كل البنات

  • قسوة الفراق

  • إن كان التحضر بهذه الصورة .. فأهلا بالتخلف

  • رحلة عبر الفيس بوك

  • هل من الممكن أن تحضر عرس حبيبك أو حبيبتك؟

  • الأخ بيقتل أخوه

  • رسالة عاجلة إلى شباب مصر لحل الأزمة

  • هل نحن مؤهلون لديمقراطية 2011 ؟

  • مصر بعد الثورة

  • الشعب يريد تطهير البلاد ....رسالة من منشور الحب

  • عالم مجنون مجنون

  • على الشاطئ الآخر

  • أي دور يلعبه المثقف العربي في مجتمعه؟

  • الحق في الحياة هو حلم وطار؟؟

  • الكلمة تقتل أحيانا كما تقتل الرصاصة

  • رجال للبيع

  • من الشعب اليابانى

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • نوران     الصعب

    حقيقى الموضوع صعب فممكن ان تقنعى احدهم ان يهتم بذوى الاحتياجات الخاصة او التعامل معهم و لكن فكرة الارتباط قد تكون صعبة للكثير فهذا يحتاج الى القبول و اقتناع بقدرات الشخص الآخر . و لكنك كما ذكرت ان هناك الكثير و الكثير من تحدوا اعاقتهم و كانوا يعيشون حياة طبيعية مثل طه حسين و كانت زوجتة فرنسية و تساعده فى دراسته.و انا لدى اقتناع شخصى بان الشخص الذى يبتليه الله باحد الاعاقات فمن عدله سبحانه و تعالى انه يعوضه بقدرة أخرى. و اجمل مثال رايته كان نيك الذى ولد بدون اطراف و لكنه سعيد فى حياته :http://www.youtube.com/watch?v=RqXmXDDwPXQ&feature=related
  • asmaa     التحدى

    شكرا فدوى على طرح الفكرة الحقيقة انا والدى كان كفيف البصر ولم يعقه ذلك عن حفظ القرآن والوصول لاعلى الكليات ومع ذلك كان افضل من اشخاص كثيرين استطاع ان يضع بصمة فى بلده ويتذكره الكثيرين بافعاله حتى بعد موته
  • امانى عياد     ليه انا

    معظم البنات بتفكر ليه انا ارتبط بالشخص ده مفيه غيرى كتير فعلا عندك حق ان معظم الاشخاص الذين لديهم اعاقه قادرين يعملوا اشياء الاصحاء غير قادرين على فعلها
  • عبد العظيم مسلم     بمنتهى الصراحة

    بمنتهى الصراح الإناث عندهن الإستعداد وقبول الزواج من ذوي العاهة الجسدية التي لا تعوق الإنجاب فتجد من تقبل الزواج من المكفوف أو مبتور القدمين أو اليدين و... وكانت لي أستاذه سبحان الله في جمالها وقبلتالزواج من أستاذ معاق سبحان الله في علمه بينما مجتمع الرجال يود أن تكون المرأة التي يتزوجها على الفرازة وهذا قمة الظلم وقليل الذي يقبل الزواج من المعاقات جسديا فيتركن يعانين العزوبية أويدغ بهن للإنحراف ويحرمن من الحياه الطبيعية والحق في الأمومة وقد حدث معي ذات مرة في ساحة الحرم عرضت الزواج على أخت فاضلة معاقة إعاقة بسيطة في قدمها وكان الهجوم علي ممن حولي حتى من النساء التي لاتربطني بهم قرابه عنيف حتى قلت لهن هل أنتن أوصياء علي وأفشلوا لخطوبة ووأدوها في مكانها وقد كنت من دولة والإنسانة الفاضلة من دولة آخرى وخففت عنها الألم قائلا لعلك دعوتي الله أن يرسل لك عريس ولو يطلب ايدي فقط ولم تكملي الدعوة
  • مهند     ابتلاء و رحمة

    قد يكون جوابي على أستفسارك غريب بعض الشيء فأني أعكس فكرتي وأجابيتي من خلال هذه المواضيع، ابتلاء ورحمة وإرادة http://knol.google.com/k/muhannad-alsheikhly/%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%A9/2zz6jo0ujg3x7/256#view أناس إستثنائين (خوارق) Extraordinary People http://knol.google.com/k/%D8%A3%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%86-%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%82-extraordinary-people#view قصة من الصين http://knol.google.com/k/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86#view
  • سعيد الظاهرى     بسم الله الرحمن الرحيم

    باديء ذي بدء إن من ينظر للمعاق بنظرة عطف يؤذيه دون قصد بل يجب على كل شخص أن يتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة على أنه بنفس المستوى ومن المستحسن لو حدث تنافس في مجال إستطاعتهم يجب علينا منافستهم وبقوة لكي لا يشعر ذالك المعاق أنه أقل من منافسه . والامر كذالك ينطبق على من أراد الاقتران بذوي الاحتياجات الجسدية الخاصة فيجب أن نعامله مثل معاملة السليم فقد ترفض الفتاة شاب سليم جسديا لا لشيء إنما لم تجد في نفسها الرغبة بالاقتران به بسبب شكل أو لونه أو شخصيته العامة فإذا اردنا فعلا أن نبعد الفوارق بين الاصحاء بدنيا وغيرهم من ذوي الاحتياجات الجسدية الخاصة أن لا نتقبلهم رأفة بحالهم ولا ننفر منهم لنفس السبب ويجب على الشاب او الفتاة أن لايقبلوا بالزواج من ذوي الاحتياجات الجسدية الخاصة من باب المبادرة والتضحية بل يجب أن يكون عن قناعة لأن الزواج ليس عشرة ايام معدوده وتنقضي . عليه أرى أن من حق أي شخص رفض أي كان عن قناعة بعدم الرغبة.
  • fadwa     شكرا لك اخ عبد العظيم مسلم علي مشاركتك

    هذة حقيقة حدثت فعلا لشابة غاية في الجمال ولكن اصيبت بشلل اطفال بدمها وتعدت الان 30 سنة ولم يتقدم لخطبتها احد بالرغم علي انها من اسرة محترمة وهي نفسها متدينة وتعمل بو ظيفة مرمومة باحد الاحزاب المستقلة ولكن من يعقل ذلك هناك بعض الشباب للاسف يبحث عن المنظر ولا يري الجوهر ولكن قدر الله وماشاء فعل
  • fadwa     شكرا لك اخ مهند علي مشاركتك

    ليست اعاقة الاجساد ولكنها اعاقة الروح هذا فيديو يوضح قمة العزيمة والارادة لرجل مسن ومعاق ايضا وهو يقيم الصلاة بكل خشوع نستحي من أنفسـنا بعد هذا المقطع سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم صدقا كما قال في المقطع مابنا ليس اعاقة في الاجساد ولكنها اعاقة الروح مقطع جدا مؤثر آمل حقا من الجميع رؤيته http://quietube. com/v.php/ http:/www. youtube.com/ watch?v=Jvt32k5h ijs&feature=player_ embedded
  • يسرية     بسم الله الرحمن الرحيم

    بالفعل الأعاقة تقف حائلاً امام المعاقين والمعاقات من حيث الرتباط بالرغم أن زواج المعاقين من الممكن أن يكون أنجح من زواج الأسوياء.فيجب أن ننظر إلي الروح وليس الشكل.
  • نور الشمس     هو ممكن ولكن احظرى

    يمكن يكون عندك الرغبة فى البداية كالمساعده وانك مش عاوز تحسسى المعاق بأى شئ غير طبيعى فيه ولكن يمكن ان يتعلق بيك ويتمنى الزواج منك وأنتى يكون عندك نوع من القبول بتقبل الامر ولكن المشكلة الحقيقة بتكمن فى الأهل ونظرة الآخرين اليك يمكن ينظره اليكى انتى بأنك عندك اعاقة او نقص فى شئ فعلشان كده رضيتى بالمعاق او ذوى الاحتياجات الخاصة يعنى اكيد هيكون هذا الكلام الذى يقال من خلفك الا اذا لم يقال امامك فيس تو فيس .. واعلمى انه هيكون فيه صراع قوى ما بينك وما بين نفسك وما بينك وما بين الناس الذين من حولك علشان كده لازم تكون مقتنعة مية بالمية من اقدامك على هذه الخطوة ولازم تفكرى الف مرة بعقلك لأنها حياتك المستقبلية التى ستعيشها وتشوفى هتقدرى تستحملى ولا لأ وأمر الاطفال التى ستنجبها ومواجهة اهلك دوما وخصوصا لو فشل الموضوع طبعا كل الكلام ده لاى بنت سوف تقدم على الارتباط برجل من ذوى الاحتياجات الخاصة .. لأن الرجل السليم لم ولن يرتبط بفتاة معاقة لأنه بينظر إلى الروح ولكن الشكل وكلام الناس والاهل اولآ وقبل أى شئ
  • أم خالد     بصراحة

    الموضوع برأيى مهم جدا أكلمك بصراحة وأنا فتاة تحت العشرين كنت أنظر دائما ( لمتحدى الإعاقة ) كما أحب أن أسميهم أو ( ذوى الإحتياجات الخاصة ) كما أطلقتى عليهم , كنت أنظر لهم نظرة إعجاب ودعم لهم لتحديهم إعاقتهم وكنت أتمنى أن يرزقنى الله بالزواج من أحدهم كى أكون عون له بعد الله سبحانه وتعالى فى حياته ونجاحه وإثبات تحديه لإعاقته . ولكن رزقنى الله بالزواج من إنسان ذا خلق ودين ( سليم , معافى ) الحمدلله على كل شيئ ولكن إبتلانى الله فى بعض أبنائى كى يعرف مدى صدقى فى مساندة هذه الفئة الكريمة ( ذوى الإحتياجات الخاصة ) وأدعوا الله أن يحسن عملى معهم ويرزقنى بالثبات والصبر وأن أكون عند ظن ربى بى ويجعلهم طريقى إلى جنته ورضوانه
  • some one     انا متقدملي عريس عنده شلل اطفال

    بجد محتاره جدا هو كشخص مكنتش احلم بربع كده في دينه واخلاقه ومعاملته ليا بس موضوع الاعاقه دي مش عارفه اذا كنت هستحمل اني اشيل عنه حاجات كتير ياتري هقدر استحمل نظره الناس ليا وانا ماشيه معاه مش عارغه بجد اخد قرار لابالرفض ولابلايجاب ممكن حد يساعدني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  • fadwa     الي غاليتي some one

    يظن كثير من الناس أن المعاق حقيقة هو من فقد الأهلية على الحياة الطبيعية من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذه الطائفة ممن أصيب بعاهة ذهنية أو فكرية أو نفسية مأجورون في الإسلام لهم منزلتهم من الاحتفاء والاعتناء لكن المعاق حقيقة هو من عطّل عقله وجمّد حواسه وأمات مشاعره فعاش ثورا في هيئة إنسان، وتحول إلى بهيمة في صورة ابن آدم، ومُسخ إلى دابة في هيئة بشر ولهذا قال الله تعالى عن هذا الصنف: (لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الغَافِلُونَ) فمن لم يفكر بعقله التفكير الصحيح، ولم يعتقد بقلبه الاعتقاد السليم، ومن لم ينهج النهج القويم ويسلك الصراط المستقيم فهو معاق حقيقة أما من أصيب بعاهة في جسمه فقد تكون هذه العاهة سببا لعظمته ونجاحه وتفوقه، وقد طالعتُ حياة المشاهير والنجوم في العالم وإذا طائفة منهم أصيبوا بعاهات في أبدانهم فابن عباس عالم الأمة عمي في آخر عمره وقتادة أعمى وعطاء بن أبي رباح عالم الدنيا أشل أحنف أعرج والزمخشري مبتور الرجل وروزفلت مقعد وبتهوفن أصم وغيرهم كثير من العمي والعرج والخرس والبكم والمقعدين ومع هذا ملأوا الدنيا نجاحا ومجدا وأثرا طيبا، وعندنا ألوف مؤلفة من الشباب القوي المتين الثخين السمين البدين إلى درجة أن أحدهم قد يصارع الثور ويطرح البغل ويقلب الحمار على ظهره، ولكنه فاشل في الحياة فلا علم ولا فهم ولا إيمان راسخ ولا خُلق قويم ولا مشاركة في الحياة ولا نفع يُرجى منه، كما قال حسان بن ثابت في بعض الناس: لا بأسَ بِالقَومِ مِن طولٍ ومن عِظَمٍ جُسمُ البِغالِ وَأَحلامُ العَصافيرِ وقد ذم الله المنافقين رغم قوة أجسامهم وفصاحتهم لكن لخبث سيرتهم وقبيح سريرتهم قال عنهم: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ) نحن نحتاج إلى عقول ذكية وأفكار سوية وأخلاق راشدة وهمم عالية، أما الجثث الهامدة والأجسام البالية التي لا روح فيها ولا نور ولا مشاعر، فهي العبء الثقيل، والعذاب الوبيل على الناس وعلى الحياة، وقد وجدنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من صار قصة في النجاح، ومثلا شرودا في الإبداع فمنهم من حصل رغم شلله على درجة الدكتوراه ومنهم من ألّف الكتب وهو مقعد ومنهم من أسهم في مشروع نافع مفيد وهو فاقد لبعض أعضائه، وقد خصصت قناة «اقرأ» برنامجا عن ذوي الاحتياجات الخاصة داخلنا فيه الأمير الإنسان سلطان بن سلمان فسمعنا من قصص النجاح ومن فتح باب الأمل ومن المبشرات لهذه الطائفة من الناس ما أثلج الصدور وصارت المحنة منحة والبلية عطية وتذكرنا قول أبي الطيب: لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَواقِبُهُ فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَلِ وقال أبو تمام: قَد يُنعِمُ اللَهُ بِالبَلوى وَإِن عَظُمَت وَيَبتَلي اللَهُ بَعضَ القَومِ بِالنِعَمِ هنيئا للمصابين في أجسامهم المعافين في عقولهم وإيمانهم، وطوبى لمن صنع من الليمون شرابا حلوا، وسلامٌ على من حوّل الخسائر إلى أرباح فلم تعطله آفة، ولم تقعده عاهة عن المواصلة والعمل والإنتاج والإبداع، وتبا لمن عطّل مواهب الله عليه فعاش صفرا ومات صفرا (أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)، أيها الإخوة الفضلاء والأخوات الفاضلات من ذوي الاحتياجات الخاصة ليس عندكم إعاقة المعاق حقيقة هو الفاشل والمحبط والكسلان الذي عاش بلا رسالة ولا هدف في الحياة وإنما صار لفظا زائدا وجملة غير مفيدة في كتاب الحياة
  • دكتوره منال     السبب الوجيه

    أنا طبيبه معوقه و إعاقاتى وراثيه الأولى ضمور مركز الإبصار فى العينيين و تدهور الأبصار بسببه بالإضافه إلى قصر النظر الشديد و مرض الروماتويد الذى شوه يدى الإعاقه أمدتنى بالإصرار فحصلت على أربع مؤهلات جامعيه هى بكالوريوسى العلوم و الطب وماجيستيروالدكتوراه فى تخصص التخدير ةو الرعايه المركزه و علاج الألم نعم الإعاقه وقفت كعقبه عند تعيي بالجامعه و عمرى 41 عام و لم أتزوج لأن إعاقاتى وراثيه رفضت من المتقدمين بالإجماع و أرى فى رفضهم سببا وجيها و أنا شخصيا لا أقبل أن أكون سببا فى ضياع أولادى بالمرض و أرفض أن أكون مجرد زوجه أختى أيضا لديها إعاقه وراثيه مرض عقلى شديد ( الإضطراب الوجدانى ) و لكن بالعلاج حصلت على البكالوريوس فى العلوم ثم الماجيستير و الدكتوراه فى علم بيولوجيا الخليه و الأنسجه و الوراثه و لم تتزوج لأن المرض وراثى و نعيش بمفردنا و كل ما نتمناه هو كفالة يتيمه فقط فى النهايه الإعاقه قد تكون سببا لعدم الزواج و لكن لا نتوقف عند المرض بل بالإراده نصمم على تحقيق النجاح و لكل أب و أم أو فتى أو فتاه لا تحكم على المعاق بإعاقته أو تتعاطف معه بإنجازته تحقق أولا من إعاقته هل هى وراثيه أم لا و كيف تورث هل يكفى أن يكون الطرف الثانى سليم أم لا و فى حالة شلل الأطفال سببه فيرس أى ليس وراثيا و لأنى معوقه و إنسانه أقول أن من يرفض معوقا كزوج لا يكون مخطىء دائما كل إنسان من حقه أن يعيش مع آخر سوى و إن قبل المعاق فليكن على قناعه ليس بحثا عن مميزات زائفه كالمال أو المركز الإجتماعى الأسره و الأبناء يحتاجون لأب و أم أسوياء أصحاء و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أود أن أنوه أنه فى مجتمعاتنا العربيه يستطيع الرجل و إن كان معوقا أن يظفر بكل شىء حسن أما الأنثى المعوقه فلها أسوأ الرجال
  • beesoo     مستحيل

    مستحيل الا ازا كان نصيبى هيك اما ازا برجعلى فانا بلاقيها كتير صعبة يمكن انا اكون طبيعية اما ازا كنت مو طبيعية فرح احكيلك بوافق
  • fadwa     معاقون عاشوا كالاسوياء

    طه حسين: أديب وناقد ومفكر مصري، ولد عام 1889م وتوفي عام 1973م. أصيب بالعمى في الرابعة من عمره، لقب بعميد الأدب العربي.حصل على الدكتوراة في الآداب من فرنسا وتزوج من امراة فرنسية جميلة اسمها سوران. أسس جامعة الإسكندرية وصار مديرا لها، ثم أصبح وزيرا للمعارف، وأسس جامعة عين شمس بالقاهرة، له مؤلفات كثيرة، ومقالات ومحاضرات وقصص منها: على هامش السيرة، وتجديد ذكرى أبي العلاء، وكتاب في الأدب الجاهلي، وحديث الأدباء، وكتاب: مع المتنبي، والأيام، والمعذبون في الأرض.أحدث طه حسين ثورة نقدية وأدبية واسعة. فانظر إلى هذا المعاق حصل على شهادة الدكتوراه وجائزة نوبل، وتقلد مناصب عليا، أصبح ناقدا وكاتبا ومؤلفا، ونال شهرة واسعة فلم يستطيع أحد اللحاق به لا سليما وهومعاق لرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت: هو الرئيس الثاني والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية ولد عام 1882م، ،متزوج من السيدة إلينور روزفلت انجبت له ست اطفال تخرج في كلية هاردفارد، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة كولومبيا، رشح نفسه لمجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك ونجح في ذلك،ثم أسندت إليه مهمة وكيل وزارة البحرية أصيب عام 1921م بالشلل، ورغم ذلك فقد واجه الأمور بشجاعة وكأن شيئا لم يحدث، وظل يحقق طموحاته حتى انتخب عام 1932م رئيسا للولايات المتحدة، فتخيلوا رئيس أكبر دولة في العالم مصاب بالشلل، إذا فالإعاقة الجسدية لا تشكل عائقا إذا كان هناك عقل وتفكير سليم، وماذا بعد ذلك؟ وقد فاز روزفلت بانتخابات الرئاسة أربع مرات متتالية حتى توفي عام 1945م، وقد مارس روزفلت علاجا طويلا منظما لساقيه جعله يسير بحمالات من الصلب. وقد كان سياسيا بارعا في الداخل والخارج، وقد كان أول رئيس أمريكي توضع صورته على طابع بريدي وهو على قيد الحياة، وكان الرئيس الأمريكي الوحيد الذي انتخب أربع مرات متتالية أعجوبة المعاقين هيلين كيلر: هي أمريكية كانت مصابة بالصمم والعمى والبكم منذ صغرها ورغم هذا تعلمت الكتابة والنطق، ثم تعلمت اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ودخلت الجامعة وتخرجت، ثم تفرغت للكتابة والتأليف، ولها كتب وقصص ومقالات، ومن مؤلفاتها: كتاب قصة حياتي
  • fadwa     قصيدة لمعاناة معاق-معاقة (مقتبسه)

    لي قالوا أنسان معـــــــــــــــــــــــــاق ** آه أسمعها وأنا مخنوق تخنقني العبره والكون بي ضــــــــــاق ** إنسد شريان قلبي وأصغر العروق أنا ما أنقاس بالجسم أنا نفس وأخلاق ** علم وعمل واجتهاد مرموق يعني بالإعاقه تنسد اللآفـــــــــــــــــاق **أيش ذنبي أنا لاجاني العوق أبكي وأنا خوي الظلمه وأكتب بالأوراق** ياريت كل من يسمع بقلٍب خفوق ماأبغى أحدٍ ينظر لجسمي المعـــــــــــاق**يقول معاق ويكتب الشوق إيه أكتبه للزمن اللي علي ظـــــــــــــاق ** يمكن بشكاي نفسي تروق أنا غصن سقطت منــــــــــــــــه الأوراق ** مابقي به غير العذوق أنا أنسان كلي مشاعر بالأعمــــــــــــاق**والناس تنظر لي بنظرة سروق مايبغون يطالعوني لأني معــــــــــــــــاق** أيش ذنبي أنا لاجاني العوق ودي أعيش بالحياة معها بعنــــــــــــــاق **ودي أضحك من داخل هالخفوق أبي مثل ما للناس بالأحقـــــــــــــــــــــاق** ودي تكون لي كل الحقوق ودي أضحك وأمشي وألعب وأشتـــــــاق **لكل من يجيني وأهدي له صافي الشوق
  • الملاك     قدر الله وما شاء فعل والحمد لله على كل حال

    السلام ليكم ورحمة الله عمري اليوم 36 عام منذ ولادتي خلقت بدون يد "اليد اليمنى" ولم أشعر يوما من الايام بالنقص وانا على قدر من الجمال والخلق لا يصعب علي فعل أي شيئ بأي مجال وحتى انني أجيد السباحة وقيادة السيارة , درست وتعلمت ونلت الشهادات العليا في مجال علوم الحاسوب والحمد لله, وأرجو ان أكون من ذوي الايمان الثابت الذي لايتزعزع. من قبل كانت لدي قناعه ولاتزال ان عدم الزواج ليس نهاية العالم ولم أكن ألقي بالاً لذلك اما اليوم ومع تقدم عمري فإني لا أنكر اني الان بحاجة لزوج أشاطره الحياة بحلوها ومرها وأطفال يملؤون حياتي أربيهم على طاعة الله ومحبة رسوله وحفظ القرآن وأرى كثيرا ممن هم حولي من الشباب خاصة في العمل يعجب بي وأحس بذلك ولكن شيء ما يمنعه. أعلم انها يدي الناقصه والتي حاولت ان أخفي عيبها بطرف صناعي ومما أكرهه هو تسميتي بالمعاقه وأنا فعلا لست بمعاقه والتعوق في عقول من حولي. أنا برأيي هي مشكلة ثقافة ومشكلة مجتمع جاهل ليس لديه شيئ سوى ان يتحدث فحتى لو رغب شاب(ة) بالزواج من ذوي الاحتياجات الخاصه فان أهله سيمنعونه وان لم يكن كذلك فمن يمنعه هو المجتمع والناس وكلام الناس. ولذلك أرى حل المشكلة في تغيير الناس لطريقة تفكيرهم ووضع خوف الله نصب أعينهم فلا أحد معصوم أو غير مبتلى "أي لايوجد في العالم أحد يضع خيمه على رأسه" أسأل الله التوفيق والسداد للجميع
  • fadwa     رغم فقده لساقه .. تحدى الإعاقة وتفوق على الأصحا

    أثبت مجدي التتر أن إعاقته لن تمنعه من أن يتفوق على الأصحاء ، ولن تثنيه كذلك عن الإبداع في أكثر من مجال بعدما استطاع أن يمثل فلسطين في العديد من المحافل الدولية . التتر (27 عاماً) أصيب في حادث سير عام 1990 توفي على إثره أخيه الذي كان يرافقه فيما بترت ساقه مما سبب له إعاقة دائمة. بداية المشوار يتحدى نظرة المجتمع إليه كمعاق وقلب الموازين المعروفة في العالم وأعلن أن هذه الإعاقة لن تستطع أن تقعده وتهبط من عزيمته بل تغلب عليها ، أصبح التتر بطلا رياضيا في العديد من الرياضات يتفوق على الأصحاء فيها في كثير من الأحيان ليس في الرياضة فحسب بل حتى في جميع أعماله فهو يعمل موظفاً في وزارة الأوقاف كمؤذن في مسجد الشيخ زايد ومدرب في نادي المشتل الرياضي ومدرب في العديد من النوادي الأخرى. ويعد التتر بطلا في السباحة ولاعب الننشاكو الأول من المعاقين في الوطن العربي حيث قال " والحمد لله لا أواجه أي معيقات اتجاه وضعي الحالي وأمارس حياتي العادية بل استطعت في كثير من المواقف أن أسبق غيري من الأسوياء سواء على صعيد العمل أو الرياضة" ، أما عن بداياته الرياضية كانت بعد عامين من إصابته فيقول:"كنت مشاركا في أحد المخيمات الصيفية حيث تم خلاله عرض فيلم عن لعبتي "الكاراتيه، والكونغ فو " فعندما عدت إلي المنزل حاولت تقليد الحركات التي شاهدتها وكان أخي يساعدني في ذلك وعندها عرض علي التسجيل في نادي للتدريب على الرياضة ومن هنا بدأ مشواري الرياضي . انتصار يتلوه انتصار وحصل التتر على العديد من البطولات المحلية والعربية في لعبة السباحة وكان أولها بطولة في عام 97 التي تعتبر أول بطولة له ثم حصل على بطولتين في عامي 98، 99 وحصل على المرتبة الأولى فيهما وفي عام 2000 ذهب إلى الأردن للمشاركة في بطوله كانت تشارك فيها كل من الأردن والعراق ولبنان وفلسطين وحصل فيها على ميدالية ذهبية وميداليتين فضيتين. ويتحدث التتر عن انتصاراته قائلا " أنا فخور جدا بهذا الفوز لان الدول المشاركة لديها الإمكانيات والتقنيات اللازمة للتدريب بعكسنا فنحن نفتقر لأقلها ومع ذلك وبحمد لله نحن نأخذ قوتنا من المعنويات العالية ومن رغبتنا في تحقيق شيء لوطننا". وأردف بحسرة:" لكن للأسف لم استطع المشاركة في بطولات دولية وذلك ليس لضعف في قدراتي ولكن للصعوبات المادية التي تواجهها الإدارة فقد جهزت نفسي لبطولة العالم في الأرجنتين عام 2003 عن طريق اتحاد الرياضة للمعاقين ولكن نظرا لظروف الاقتصادية التي يعاني منها الاتحاد لم اذهب" . ويتابع بفخر :"في عام 2005 شاركت في سباق سباحة لـ1500م والحمد لله أخذت المرتبة الأولى على المعاقين والرابع على الأسوياء ولم أسبح فقط لمسافة 1500 م بل أكملت لـ3000 م , كما شاركت في دورة إنقاذ بحري وغطس في الدفاع المدني وكنت المعاق الوحيد خلالها لكن تميزت خلالها بشكل واضح حيث كان عدد المشتركين فيها 40 متسابقاً وكنت احصل من الخمسة الأوائل في جميع الامتحانات والسباقات ". طالبت ....ولكن أما عن اهتمام الاتحاد بالمعاقين ورعايتهم ودعمهم لهم فيقول التتر : "لو كان هناك دعم واهتمام لوصلت إلى أثينا حتى أنني أفكر وأطالب بإدخال لعبة الننشاكو من ضمن ألعاب المعاقين حركيا لنكون السباقين من بين دول العالم ". ويعتبر التتر الذي تزوج قبل ما يقارب العامين أن الفضل لما وصل إليه من بعد فضل الله يعود أولا لوالده الذي كان يرفع من معنوياته ويشجعه باستمرار ثم للمدربين ولأخيه مازن وهو يعتز كثيرا بما وصل إليه ويتمنى أن يستطيع رفع العلم الفلسطيني في كل المحافل الدولية. وكان التتر قد عاد مؤخرا من رحلة علاج قضاها في ألمانيا استطاع خلالها الحصول على قدم اصطناعية إلكترونية هي الأولى من نوعها في القطاع ويتمنى أن تساعده بشكل كبير في لعبة الننشاكو،وذلك بعدما حصل على تحويلة للعلاج بالخارج من قبل وزارة الصحة الفلسطينية ، كما أن لديه العديد من القوى الخارقة التي تثير دهشة واستغراب الكثيرين" مثل المشي على الزجاج والمسامير والنوم عليها وتحمل تكسير العديد من الحجارة على صدره". وفي نهاية حديثه وجه التتر رسالة إلى الجميع بأن يتقوا الله في علمهم ويعملوا ما بوسعهم لرفعة هذا الشعب الذي يحمل طاقات غير محددة ليرفع علم فلسطين على القمة.
  • fadwa     نموزج رائع لتحدي الاعاقة

    أثبت مجدي التتر أن إعاقته لن تمنعه من أن يتفوق على الأصحاء ، ولن تثنيه كذلك عن الإبداع في أكثر من مجال بعدما استطاع أن يمثل فلسطين في العديد من المحافل الدولية . التتر (27 عاماً) أصيب في حادث سير عام 1990 توفي على إثره أخيه الذي كان يرافقه فيما بترت ساقه مما سبب له إعاقة دائمة. بداية المشوار يتحدى نظرة المجتمع إليه كمعاق وقلب الموازين المعروفة في العالم وأعلن أن هذه الإعاقة لن تستطع أن تقعده وتهبط من عزيمته بل تغلب عليها ، أصبح التتر بطلا رياضيا في العديد من الرياضات يتفوق على الأصحاء فيها في كثير من الأحيان ليس في الرياضة فحسب بل حتى في جميع أعماله فهو يعمل موظفاً في وزارة الأوقاف كمؤذن في مسجد الشيخ زايد ومدرب في نادي المشتل الرياضي ومدرب في العديد من النوادي الأخرى. ويعد التتر بطلا في السباحة ولاعب الننشاكو الأول من المعاقين في الوطن العربي حيث قال " والحمد لله لا أواجه أي معيقات اتجاه وضعي الحالي وأمارس حياتي العادية بل استطعت في كثير من المواقف أن أسبق غيري من الأسوياء سواء على صعيد العمل أو الرياضة" ، أما عن بداياته الرياضية كانت بعد عامين من إصابته فيقول:"كنت مشاركا في أحد المخيمات الصيفية حيث تم خلاله عرض فيلم عن لعبتي "الكاراتيه، والكونغ فو " فعندما عدت إلي المنزل حاولت تقليد الحركات التي شاهدتها وكان أخي يساعدني في ذلك وعندها عرض علي التسجيل في نادي للتدريب على الرياضة ومن هنا بدأ مشواري الرياضي . انتصار يتلوه انتصار وحصل التتر على العديد من البطولات المحلية والعربية في لعبة السباحة وكان أولها بطولة في عام 97 التي تعتبر أول بطولة له ثم حصل على بطولتين في عامي 98، 99 وحصل على المرتبة الأولى فيهما وفي عام 2000 ذهب إلى الأردن للمشاركة في بطوله كانت تشارك فيها كل من الأردن والعراق ولبنان وفلسطين وحصل فيها على ميدالية ذهبية وميداليتين فضيتين. ويتحدث التتر عن انتصاراته قائلا " أنا فخور جدا بهذا الفوز لان الدول المشاركة لديها الإمكانيات والتقنيات اللازمة للتدريب بعكسنا فنحن نفتقر لأقلها ومع ذلك وبحمد لله نحن نأخذ قوتنا من المعنويات العالية ومن رغبتنا في تحقيق شيء لوطننا". وأردف بحسرة:" لكن للأسف لم استطع المشاركة في بطولات دولية وذلك ليس لضعف في قدراتي ولكن للصعوبات المادية التي تواجهها الإدارة فقد جهزت نفسي لبطولة العالم في الأرجنتين عام 2003 عن طريق اتحاد الرياضة للمعاقين ولكن نظرا لظروف الاقتصادية التي يعاني منها الاتحاد لم اذهب" . ويتابع بفخر :"في عام 2005 شاركت في سباق سباحة لـ1500م والحمد لله أخذت المرتبة الأولى على المعاقين والرابع على الأسوياء ولم أسبح فقط لمسافة 1500 م بل أكملت لـ3000 م , كما شاركت في دورة إنقاذ بحري وغطس في الدفاع المدني وكنت المعاق الوحيد خلالها لكن تميزت خلالها بشكل واضح حيث كان عدد المشتركين فيها 40 متسابقاً وكنت احصل من الخمسة الأوائل في جميع الامتحانات والسباقات ". طالبت ....ولكن أما عن اهتمام الاتحاد بالمعاقين ورعايتهم ودعمهم لهم فيقول التتر : "لو كان هناك دعم واهتمام لوصلت إلى أثينا حتى أنني أفكر وأطالب بإدخال لعبة الننشاكو من ضمن ألعاب المعاقين حركيا لنكون السباقين من بين دول العالم ". ويعتبر التتر الذي تزوج قبل ما يقارب العامين أن الفضل لما وصل إليه من بعد فضل الله يعود أولا لوالده الذي كان يرفع من معنوياته ويشجعه باستمرار ثم للمدربين ولأخيه مازن وهو يعتز كثيرا بما وصل إليه ويتمنى أن يستطيع رفع العلم الفلسطيني في كل المحافل الدولية. وكان التتر قد عاد مؤخرا من رحلة علاج قضاها في ألمانيا استطاع خلالها الحصول على قدم اصطناعية إلكترونية هي الأولى من نوعها في القطاع ويتمنى أن تساعده بشكل كبير في لعبة الننشاكو،وذلك بعدما حصل على تحويلة للعلاج بالخارج من قبل وزارة الصحة الفلسطينية ، كما أن لديه العديد من القوى الخارقة التي تثير دهشة واستغراب الكثيرين" مثل المشي على الزجاج والمسامير والنوم عليها وتحمل تكسير العديد من الحجارة على صدره". وفي نهاية حديثه وجه التتر رسالة إلى الجميع بأن يتقوا الله في علمهم ويعملوا ما بوسعهم لرفعة هذا الشعب الذي يحمل طاقات غير محددة ليرفع علم فلسطين على القمة.
  • fadwa     تعامله صلَّى الله عليه وسلَّم مع ذوي الاحتياجات ا

    رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بذوي الاحتياجات الخاصة للباحث محمد مسعد ياقوت.. أخيرًا التفت العالم المتحضر في هذا القرن إلى ذوي الاحتياجات الخاصة!! بعدما نحَّى جانبًا نظريات عنصرية، فاسدة، تدعو إلى إهمالهم، بزعم أن هؤلاء -أمثال الصم والبكم والعمي والمعاقين ذهنيًّا- لا فائدة منهم ترتجى للمجتمع.. ولقد قدَّرت منظمة العمل الدولية في تقرير لها عام (2000م) عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بأكثر من (610) ملايين نسمة، منهم (400) مليون نسمة في الدول النامية، وفي تقرير للبنك الدولي، تمثل هذه الفئة 15% تقريبًا من نسبة السكان في كل دولة من دول العالم. الفئات الخاصة في المجتمعات السابقة وإذا نظرنا -سريعًا- إلى تاريخ الغرب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، نجد مجتمعات أوروبا القديمة، كروما وإسبرطا قد شهدت إهمالاً واضطهادًا صارخًا لهذه الفئة من البشر، فلقد كانت هذه المجتمعات -حكامًا وشعوبًا- تقضي بإهمال أصحاب الإعاقات، وإعدام الأطفال المعاقين. وكانت المعتقدات الخاطئة والخرافات هي السبب الرئيسي في هذه الانتكاسة، فكانوا يعتقدون أن المعاقين عقليًّا هم أفراد تقمصتهم الشياطين والأرواح الشريرة. وتبنَّى الفلاسفة والعلماء الغربيون هذه الخرافات، فكانت قوانين (ليكورجوس) الإسبرطي و(سولون) الأثيني تسمح بالتخلص ممن بهم إعاقة تمنعه عن العمل والحرب، وجاء الفيلسوف الشهير (أفلاطون) وأعلن أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة خبيثة وتشكل عبئًا على المجتمع، وتضر بفكرة الجمهورية.. أما (هيربرت سبنسر) فقد طالب المجتمع بمنع شتى صور المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، بزعم أن هذه الفئة تثقل كاهل المجتمع بكثير من الأعباء دون فائدة. بَيْدَ أن العرب -وإن كانوا يقتلون البنات خشية العار- كانوا أخف وطأة وأكثر شفقة على أهل البلوى والزمنى، وإن كانوا يتعففون عن مؤاكلة ذوي الاحتياجات الخاصة أو الجلوس معهم على مائدة طعام. وفي الوقت الذي تخبَّط فيه العالم بين نظريات نادت بإعدام المتخلفين عقليًّا وأخرى نادت باستعمالهم في أعمال السحرة اهتدى الشرق والغرب أخيرًا إلى "فكرة" الرعاية المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة.. في ظل هذا كله نرى رسولنا المربي المعلم صلى الله عليه وسلم كيف كانت رحمته لهذه الفئة من بني البشر، وهذا غيض من فيض رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. رعاية النبي صلى الله عليه وسلم لذوي الاحتياجات الخاصة فعن أنس رضي الله عنه أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة! فَقَالَ: "يَا أُمّ فُلاَنٍ! انظري أَيّ السّكَكِ شِئْتِ، حَتّىَ أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ"، فخلا معها في بعض الطرق، حتى فرغت من حاجتها[1]. وهذا من حلمه وتواضعه صلى الله عليه وسلم وصبره على قضاء حوائج ذوي الاحتياجات الخاصة.. وفي هذا دلالة شرعية على وجوب تكفل الحاكم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، صحيًّا واجتماعيًّا، واقتصاديًّا، ونفسيًّا، والعمل على قضاء حوائجهم، وسد احتياجاتهم. ومن صور هذه الرعاية: - العلاج والكشف الدوري لهم. - تأهيلهم وتعليمهم بالقدر الذي تسمح به قدراتهم ومستوياتهم. - توظيف مَن يقوم على رعايتهم وخدمتهم. ولقد استجاب الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لهذا المنهج النبوي السمح، فأصدر قرارًا إلى الولايات: "أن ارفعوا إلىَّ كُلَّ أعمى في الديوان أو مُقعَد أو مَن به فالج أو مَن به زمانة تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة. فرفعوا إليه"، وأمر لكل كفيف بموظف يقوده ويرعاه، وأمر لكل اثنين من الزمنى -من ذوي الاحتياجات- بخادمٍ يخدمه ويرعاه[2] . وعلى نفس الدرب سار الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك -رحمه الله تعالى-، فهو صاحب فكرة إنشاء معاهد أو مراكز رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، فأنشأ [عام 707م - 88هـ] مؤسسة متخصصة في رعايتهم، وظّف فيها الأطباء والخدام وأجرى لهم الرواتب، ومنح راتبًا دوريًّا لذوي الاحتياجات الخاصة، وقال لهم: "لا تسألوا الناس"، وبذلك أغناهم عن سؤال الناس، وعيَّن موظفًا لخدمة كل مقعد أو كسيح أو ضرير[3]. الأولوية لهم في الرعاية وقضاء احتياجاتهم: وإذا كان الإسلام قد قرَّر الرعاية الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على قضاء حوائجهم، فقد قرَّر أيضًا أولوية هذه الفئة في التمتع بكافة هذه الحقوق، فقضاء حوائجهم مقدم على قضاء حوائج الأصحاء، ورعايتهم مقدمة على رعاية الأكفاء، ففي حادثة مشهورة أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبس في وجه رجل أعمى -هو عبد الله ابن أم مكتوم رضي الله عنه- جاءه يسأله عن أمرٍ من أمور الشرع، وكان يجلس إلى رجالٍ من الوجهاء وعلية القوم، يستميلهم إلى الإسلام، ورغم أن الأعمى لم يرَ عبوسه، ولم يفطن إليه، فإن المولى تبارك وتعالى أبى إلا أن يضع الأمور في نصابها، والأولويات في محلها، فأنزل سبحانه آيات بينات تعاتب النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم عتابًا شديدًا: يقول الله فيها: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَاءهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى) [عبس: الآيات 1 - 5] يقول الباحث الإنجليزي "لايتنر" معلقًا على هذا الحادث: ".. مرة، أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحيًا شديد المؤاخذة؛ لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى ليخاطب رجلاً غنيًا من ذوي النفوذ، وقد نشر ذاك الوحي، فلو كان صلى الله عليه وسلم كما يقول أغبياء النصارى بحقه صلى الله عليه وسلم؛ لما كان لذاك الوحي من وجود!"[4] وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم -بعد ذلك- يقابل هذا الرجل الضرير، فيهش له ويبش، ويبسط له الفراش، ويقول له: "مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي!"[5] ففي هذه القصة، نرى علَّة المعاتبة؛ لكونه صلى الله عليه وسلم انشغل بدعوة الوجهاء عن قضاء حاجة هذا الكفيف، وكان الأولى أن تُقضى حاجته، وتُقدَّم على حاجات من سواه من الناس. وفي هذه القصة دلالة شرعية على تقديم حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة على حاجات من سواهم. عفوه صلى الله عليه وسلم عن سفهائهم وجهلائهم: وتجلَّت رحمة الحبيب صلى الله عليه وسلم بذوي الاحتياجات الخاصة، في عفوه عن جاهلهم، وحلمه على سفيههم، ففي معركة أحد [شوال 3هـ - إبريل 624م]، لما توجَّه الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه صوب أحد، وعزم على المرور بمزرعة لرجل منافق ضرير، أخذ هذا الأخير يسب النبي صلى الله عليه وسلم وينال منه، وأخذ في يده حفنة من تراب وقال -في وقاحة- للنبي صلى الله عليه وسلم: والله لو أعلم أني لا أصيب بها غيرك لرميتك بها! حَتى همَّ أصحاب النبي بقتل هذا الأعمى المجرم، فأبي عليهم -نبي الرحمة- وقال: "دعوه!"[6]. ولم ينتهز رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ضعف هذا الضرير، فلم يأمر بقتله أو حتى بأذيته، رغم أن الجيش الإسلامي في طريقه لقتال، والوضع متأزم، والأعصاب متوترة، ومع ذلك لما وقف هذا الضرير المنافق في طريق الجيش، وقال ما قال، وفعل وما فعل، أبى رسول الله إلا العفو عنه، والصفح له، فليس من شيم المقاتلين المسلمين الاعتداء على أصحاب العاهات أو النيل من أصحاب الإعاقات، بل كانت سنَّته معهم؛ الرفق بهم، والاتِّعاظ بحالهم، وسؤال الله أن يشفيهم ويعافينا مما ابتلاهم. تكريمه ومواساته صلى الله عليه وسلم لهم: فعن عائشة رضي الله عنه أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل أوحى إليّ أنه من سلك مسلكًا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه [يعني عينيه] أثَبْته عليهما الجنة..." [7] وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن رب العزة - قال: "إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين، لم أرضَ له ثوابًا دون الجنة، إذا حمدني عليهما"[8]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لكل أصحاب الإصابات والإعاقات: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ"[9]. ففي مثل هذه النصوص النبوية والأحاديث القدسية، مواساة وبشارة لكل صاحب إعاقة؛ أنه إذا صبر على مصيبته، راضيًا لله ببلوته، واحتسب على الله إعاقته، فلا جزاء له عند الله إلا الجنة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن عمرو بن الجموح رضي الله عنه، تكريمًا وتشريفًا له: "سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح" وكان أعرج، وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة"، وكان رضي الله عنه يُولِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوَّج[10]. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرَّتين يصلي بهم وهو أعمى[11] . وعن عائشة رضي الله عنه أن ابن أم مكتوم كان مؤذِّنًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى[12]. وعن سعيد بن المسيب رحمه الله أن المسلمين كانوا إذا غزوا خلفوا زمناهم، وكانوا يسلمون إليهم مفاتيح أبوابهم، ويقولون لهم: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا[13] . وعن الحسن بن محمد قال: دخلت على أبي زيد الأنصاري فأذَّن وأقام وهو جالس قال: وتقدَّم رجل فصلَّى بنا، وكان أعرج أصيبت رجله في سبيل الله تعالى[14]. وهكذا كان المجتمع النبوي، يتضافر في مواساة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتعاون في تكريمهم، ويتَّحِد في تشريفهم، وكل ذلك اقتداء بمنهج نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم مع ذوي الاحتياجات الخاصة. زيارته صلى الله عليه وسلم لهم: وشرع الإسلام عيادة المرضى عامة، وأصحاب الإعاقات خاصة؛ وذلك للتخفيف من معاناتهم.. فالشخص المعاق أقرب إلى الانطواء والعزلة والنظرة التشاؤمية، وأقرب من الأمراض النفسية مقارنة بالصحيح، ومن الخطأ إهمال المعاقين في المناسبات الاجتماعية، كالزيارات والزواج.. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المرضى، فيدعو لهم، ويطيب خاطرهم، ويبث في نفوسهم الثقة، وينشر على قلوبهم الفرح، ويرسم على وجوههم البهجة، وتجده ذات مرة يذهب إلى أحدهم في أطراف المدينة خصيصًا؛ ليقضي له حاجة بسيطة، أو أن يصلِّي ركعات في بيت المبتلى تلبية لرغبته.. فهذا عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه -وكان رجلاً كفيفًا من الأنصار- يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: وددتُ يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى. فوعده صلى الله عليه وسلم بزيارة وصلاة في بيته قائلاً -في تواضع جم-: "سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ".. قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنتُ له فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال: "أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ"، فأشرتُ له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبَّر فقمنا، فصفنا، فصلى ركعتين، ثم سلم[15] . الدعاء لهم: وتتجلى -أيضًا- رحمة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالفئات الخاصة -من ذوي الاحتياجات- عندما شرع الدعاء لهم، تثبيتًا لهم، وتحميسًا لهم على تحمل البلاء.. ليصنع الإرادة في نفوسهم، ويبني العزم في وجدانهم.. فذات مرة، جاء رجل ضرير البصرِ إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.. فقَالَ الضرير: ادعُ اللَّهَ أنْ يُعافيني.. قَالَ الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم: "إنْ شِئتَ دَعوتُ، وإنْ شِئتَ صبرتَ فهوَ خيرٌ لك". قَالَ: فادعُهْ. فأمرَهُ أنْ يتوضَّأ فيُحسنَ وُضُوءَهُ ويدعو بهذا الدعاء: "الَّلهُمَّ إنِّي أسألكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ مُحَمَّد نبيِّ الرَّحمةِ إنِّي توجَّهتُ بكَ إِلى رَبِّي في حاجتي هذِهِ لتُقْضَى لي، الَّلهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيَّ"[16] . وأَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امرأة تُصرع، فقالت: إني أُصْرَعُ، وإني أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي! فقَال النبيَ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ". فقالت: أَصْبِرُ. ثم قالت: إِنِّي أَتَكَشَّفُ! فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ. فَدَعَا لَهَا صلى الله عليه وسلم [17] . وهكذا المجتمع الإسلامي؛ يدعو -عن بكرة أبيه- لأصحاب الإعاقات والعاهات وما رأينا مجتمعًا على وجه الأرض يدعو بالشفاء والرحمة لأصحاب الاحتياجات الخاصة، غير مجتمع المسلمين، ممن تربَّوا على منهج نبي الإسلام!. تحريم السخرية منهم: كان ذوو الاحتياجات الخاصة، في المجتمعات الأوروبية الجاهلية، مادة للسخرية، والتسلية والفكاهة، فيجد المعاق نفسه بين نارين، نار الإقصاء والإبعاد، ونار السخرية والشماتة، ومن ثَم يتحول المجتمع -في وجدان أصحاب الإعاقات- إلى دار غربة، واضطهاد وفرقة.. فجاء الشرع الإسلامي السمح؛ ليحرِّم السخرية من الناس عامة، ومن أصحاب البلوى خاصة، ورفع شعار "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك". وأنزل الله تعالى آيات بينات تؤكد تحريم هذه الخصلة الجاهلية، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات:11]
  • fadwa    

    كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الكِبْر بطر الحق وغَمْط الناس"[18] .."وغمط الناس": احتقارهم والاستخفاف بهم، وهذا حرام، فإنه قد يكون المبتلى أعظم قدرًا عند الله، أو أكبر فضلاً على الناس، علمًا وجهادًا، وتقوى وعفة وأدبًا.. ناهيك عن القاعدة النبوية العامة، الفاصلة: "فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ"[19]. ولقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحذير، من تضليل الكفيف عن طريقه، أو إيذائه، عبسًا وسخرية، فقال: "مَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ"[20] فهذا وعيد شديد، لمن اتَّخذ العيوب الخلقية سببًا للتَّندر أو التَّلهي أو السخرية، أو التقليل من شأن أصحابها، فصاحب الإعاقة هو أخ أو أب أو ابن امتحنه الله؛ ليكون فينا واعظًا، وشاهدًا على قدرة الله، لا أن نجعله مادة للتلهي أو التسلي.
  • رشا     قسمة ونصيب

    السلام عليكم احب اولا ان اشكرك اختي فدوي لانك لمستي مشكلة تهم قطاع عريض من الجنسين من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين انا يا انستي انسانة شاء الله ان اصاب بشلل اطفال بقدمي اليمني مما سبب لي اعاقة برجلي واسير عرجاء ومن اسرة الحمد لله مرموقة والدي رحمة الله كان استاذ للدراسات الاسلامية باحد الجامعات الاقليمية ووالدتي مديرة باحد المصالح الحكومية ولي 4 اشقاء بنات تخرجن جميعا من الكليات المرموقة وانا اعمل مدرسة عربي بمدرسة اعدادي جميع اخواتي تزوجن ما عداي وانا اقترب الان من الاربعين وهذا قدري وانا احمد الله علية حتي ابي قبل وفاتة كتب لي شقة تمليك حتي احلو في عين احدهم ولكن لم يتقدم لي احد مطلقا ولو علي سبيل الغلط!!!!مع اني جميلة وبيضاء ولكن اعاقتي وقفت ضدي لا حول ولا قوة الا بالله مع اني موظفة ولي مرتب كبير وعندي شقثة وعيلة ولكن لم يراني احد وكاني غير موجودة بالمرة اشكرك اختي فدوي لانك اتحتي لي فرصة للفضفضة
  • رشا     بيت شعر عجبني

    يقول اراك مبتسماً تغني:: وكم يحتاج مثلك للبكاء وما تدري بأن بكائي صعب:: وأكبر من دموعي كبرياء
  • تقى     طلب

    ممكن ان اجد الشخص الذي يرضا ببفتاة معاقة ارجو الرد على رسالة
  • بييتو     احب بنت وعندها اعاقه

    السلام عليكم بصراحه الموضوع جداااا مميز انا اتعرفت على بنت عن طريق منتدى الجامعه تبعي وكنا نحل الواجبات ونذاكر سوا وهيك وبصراحه البنت تعلقت فيني وانا تعلقت فيها كثييييييييييييييير صار مستحيل يمر يوم بدون مانكلم بعض سواء ع الجوال او المسن واحسها هي اللي فاهماني وتشاركني فرحي وحزني وكل شي مافي زيها بالعربي بس اعترفت لي انها من ذوي الاحتياجات الخاصه(شلل اطفال-اطراف صغيره جداا الارجل).....وكانت مستنيه اني ازعل منها واشتم واتركها وكذا بس انا قلتلها اني مابتغير بتضلي انتي اللي احبها وماراح اتغير بس محتار وخايف اعلق البنت فيني اكثر من كذا وفي النهايه يضيع حلمها انا عن نفسي ماعندي مشكله واهم شي عندي الاخلاق لان الجمال مصيره يزول وممكن تتزوج انسانه سليمه ولاقدر الله يصير حادث ويصير لها بتر لاجزاء كثيره ايش رات وسوي ساعتها؟ ترجعها بيت اهلها؟؟؟؟ محتاج احد يناقشني بلييز
  • fadwa     اختي تقي الامل في الله كبير

    طبعا اكيد هتلاقي نصيبك لاني اعرف ناس لهم مثل ظروفك وتزوجوا زواج رائع وانجبوا كمان اولاد وبنات
  • fadwa     الاخ بيبيتو

    لو حبك حقيقي لها اكيد ما راح تتردد لحظة واحدة وكن علي يقين انها راح تكون سعيدة وراح تعمل علي اسعادك بكل طاقتها لان لا ينقصها شئ من الجب والمشاعر والاخلاص ولكن لو ترددت او حتي خفت علي منظرك العام اما الناس ودة شئ وارد يبقي الانفصال احسن الان وبدن ان تجرح مشاعرها

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق