أعزائي محبي الخير الكرام
أولا صباح الخير لمن يقرأ موضوعي صباحاً و مساء الخير لمن يقرأها بعد الظهرJ
ثانياً .. نخش في الموضوع
طبعاً مفيش بالونات ولا رحلة و لا حاجة ده مجرد عنوان عايزه اعبر بيه عن الموضوع اللي عايزه أكلمكم فيه، الموضوع مش بس خيال و أمل و صبر و مثابرة على تحقيق الأحلام ولكن كان يحب أيضا الصدق في كل هذه، حاجه كدة عامله زي أفلام الخيال العلمي و الكارتون لو صُنّاعه مصدقهوش و همّ بيصنعوه مكنّاش إحنا قدرنا نصدق ... أجمل حاجه بقى في الحلم انك تؤمن بيه مهما كانت صعوبته إيمان يخليك تقدر تحققه أو تحقق جزء بسيط منه .
و بعدين ؟؟؟؟؟؟؟؟
البنت المحلقة في الخيال من غير ما تحس ابتدت تعيش في الواقع المرير زي حضراتكم و قبل ما تحلم الحلم الخيري وتكتبه بقت بتفكر في تقهقر المتطوعين في العمل الخيري سواء بالمال أو بالجهد بشكل ملحوظ في كل الجمعيات
وبقت قبل ما تكتب الحلم بتفتكر كمّ الناس الوحشين اللى ضايقوها في مسيرتها واستغلوا أحلامها البريئة لخدمة مصالحهم الشخصية الناس اللي عاملين نفسهم قيمين على الخير وأموال الخير وهم عمر ما قلوبهم دبت فيها نبضة خير واحدة.
وبقت قبل ما بتدعو حد للتبرع لمريض أو مديون أو طفل يتيم محتاج مصاريف المدرسة او عروسه و عايزه تتجهز بقت بتبص الأول على محفظتها و تراجع حسابها في البنك و تبص على مصاريفها الشخصية و مصاريف أسرتها و مدى احتياجها لأموالها الشخصية و تقع في حيرة من أمرها طيب لو أعلنت و محدش استجاب كالعادة و أنا شخصياً مقدرتش ادفع اكتر من 10 % مثلاً من المبلغ المطلوب حعمل إيه و أتصرف إزاى
حتى كتاباتها الفاضلة عن الأخلاق و الإحترام و تقويم السلوكيات اكتشفت ان ملهاش مكان في عصر العولمة و الإنترنت و السماوات المفتوحه و انها مكانتش اكتر من طفلة محلقة في سماء قزحية الألوان تعزف أحلامها البريئة على قيثارة برونزيه
مش بس بقت بتخاف من الكتابة لأ دي كمان بقت بتخاف تقرأ عن حد محتاج للمساعدة و متقد رش تساعده ..بقت بتخاف تفكر..بقت زيهم كلهم خايفه من بكره ..و من النهارده ..و حتى من أمس
مسكينة !!!!!!!
ده مش زمن الأحلام ...الواقع مرير ..انفلونزا الطيور و الخنازير و المعز و ما خفي كان أعظم
أوبئة و زلازل و أعاصير و سيووووول و ربنا يستر من اللي جاي
ارتفاع الأسعار و الأزمة عالميه و كتير بيفقدوا عملهم و كتير رواتبهم بتتخفض
الأولاد مرهقين في كل حاجه تعليمهم مؤلم و تربيتهم موجعه والخوف عليهم عذاب ..ومع ذلك هم النعمة اللى الناس عايشه عشانها
ارتفاع نسبة الحوادث و زيادة التكدث السكانى و تضخم ثروات البعض وسط نسبة فقر تجتاح العالم يوماً بعد يوم ..و زحااااااااااااااااااااام الى ما لا نهاية
ها نقول كمان ...و اللا خلاص اكتئبتوا و زمانكم بتعيطوا
مش معقول طبعاً وسط كل الهموم دي يبقى في حد فايق بقى يقرأ أو يكتب عن الخير و الصفاء و السلام والإنسانية ...مش كده
في الواقع ...هو مش كده خالص
لأن الحديث لشريف يقول ما معناه .. إذا قامت القيامة و في يد أحدكم فسيله فليزرعها .. أظن أي حد فينا مهما قامت قيامته مش حتكون بهول يوم القيامة بتاع ربنا و مهما كانت ظروفه صعبه و مؤلمه مش حتكون بصعوبة يوم يفر المرء فيه من أخيه و من أمه و أبيه و تضع كل ذات حمل حملها ، وأى قوة إيمانيه هذه؟؟؟؟؟؟؟ التي تجعل إنسان وسط كل هذه الأهوال و الآلام و العذاب يستطيع أن يركز و يزرع بذرة خضراء.
إنها قوة الإيمان بالله ..إنها قوة حب الله ..إنها قوة نور الله .. عندما أخذني هذا المعنى و أنا أتأمله مع ذاتي شعرت بالخجل من نفسي جداً جداً .. أهوال الدنيا هدتني ووقفتنى ويأستنى طيب حعمل إيه بقى مع أهوال يوم ألقيامة وحتعملوا إيه كلكم
أنا اليوم اكتب من اجل الله لأخذ بيد نفسي و بيد من يحب أن يأتي معي لطريق التفاؤل من جديد
برغم كل شئ ..سأضحك و أحلم ...و بالعند حعمل خير
حتى لو كان بلساني أو بقلمي أو بقلبي
و انتوا حتساعدوني .. أنا واثقة من ده
أخيرا و قبل أن أترككم على خير أحب انسب الفضل بعد الله سبحانه و تعالى في عنوان هذه الرسالة
لأبى الحبيب ..
فمدينة البالونات كانت إحدى الحكايات التي كان يحكيها لي والدي عن مدينة جميلة كل شيء مصنوع فيها من البالونات الملونة الجميلة مدينه خياليه
الوصول إليها صعب و لكن ليس مستحيل
|
نوران
الوصول اليها صعب و ليس مستحيل
ما اجمل تلك الكلمات : "إنها قوة الإيمان بالله ..إنها قوة حب الله ..إنها قوة نور الله .. عندما أخذني هذا المعنى و أنا أتأمله مع ذاتي شعرت بالخجل من نفسي جداً جداً .. أهوال الدنيا هدتني ووقفتنى ويأستنى طيب حعمل إيه بقى مع أهوال يوم ألقيامة وحتعملوا إيه كلكم"
|