أختاه فى الله والدين تحشمى ودعى سفور الجسم دون تردد

إن السفور رذيلة منبوذة يثنى الفتاة عن الكريم الماجد

ويشينها ويحط دوما قدرها ويسئ سمعتها ولا لن تحمد

وترى الشباب إذا رأوها تهافتوا دوما عليها كالذباب المُجهِد

فعليك يا أختاه ألا تهملى شرع المهيمن والرسول محمد

لا تتركى لبس الحجاب فإنه تاج الفضيلة والحياء الفرقدِ

ويصد عنك المغرضين أولى الهوى الخائنين ذوى الضمير الفاسد

من يعتدون على الفتاة وهم بها فى فعلهم هذا كوحش معتد

ولقد يزيدك بهجة ومحاسنا ونضارة فى وجهك المتورد

ويهابك الذؤبان من طُبعوا على مقت الحرائر والعلا والمسجد

لتكونى بين ذويك مفخرة لهم بالسيرة الغراء حتى تُقتـــــــــد

والآن أطلب منك يا أختاه بعد الزواج من العشير الأوحد

أن تحفظى حقا له دوما وألا تهملى تلك الحقوق وتجحدى

كونى له أمة يكن لك دائما عبدا وبالإحسان دوما تشهدى

ثم انهجى نهج النساء اللاتى طبقن أقوال الرسول محمد

برى عشيرك واحفظى أمواله وعليك طاعة أمره لا ترفضى

وأهم شئ أن تراعى حقه فى العرض حتى تسعديه وتسعدى

أختاه إن أنجبت لا تدعى الذى أنجبته فى شقوة وتشرد

بل نشئيه على المكارم والتقى وقراءة القرآن ثم المسجد

وعلى الطريق المستقيم النيّر سيرى به نحو العلا والسؤدد

غذيه بالسّير التى فيها حكايات الرجال الركّع السُّّّّّّّّّّّّّّّجد

حتى يشب على الفضائل كلها وتقر عينك حين نيل المقصد

وتطيب نفسك حينما تجدى الذى أنجبته من خير أبناء الغد

  شعر للمرحوم طاهر العيوطى