كنيس خرابهم           

 المحرر : أمانى محمد

 

جعل الله  له في الأرض بيوتا للعبادة يعمرها  زوار له و أصبغ عليهم صفات المؤمنين تبادر إلى ذهني و ألح على خاطري هذا المعنى عندما طالعتنا الصحف و الإنباء بشحذ اليهود لهممهم لبناء كنيس لهم ومن العجيب أن هذا الكنيس يحمل صفة الخراب.

استبشر قلبي و أطلقت عليه كنيس خرابهم هم جعلوه أول حجر لبناء هيكلهم المزعوم وأحسست بداخلي انه بإذن الله معول هدم لخراب دولتهم فهم من قال عنهم رب العزة أنهم " يخربون بيوتهم بأيديهم"

المتأمل في العقلية الصهيونية يعلم تمام العلم أنها عقلية مؤسسة على الأسطورة يخترعون كذبة ثم يصدقونها و يلقون عليها هالة من التقديس قالوا عن هذا الكنيس انه نبوءة لرجل دين يهودي عاش في القرن الثامن عشر تنبأ ببناء هذا الكنيس وجعله أول حجر لبناء الهيكل وملء اليهود الدنيا صخبا بأنهم سيهدمون المسجد الأقصى في هذا اليوم 16 3 2010.

ارتفع سقف التوقعات إلى أخره و هبت الجماهير المسلمة استعدادا للمواجهة  ومر اليوم و حمدا لله لم يهدم المسجد
إذا القينا الضوء على ما حدث سنجد أن اليهود بتدبيرهم و مكرهم خرجوا بأكبر قدر من المكاسب

أولا:   تلفيق الأكذوبة و جعلها أسطورة  وشاركهم المسلمون أنفسهم في نشرها.

ثانيا:  التلاعب بعواطف الشعوب المسلمة فبعد أن مر اليوم دون هدم المسجد استنامت الجماهير في حين نجد خطوات التهويد على أشدها في تسارع شديد.

ثالثا:  توجيه الأنظار إلى المسجد الجنوبي باعتباره المسجد الأقصى حتى انك لتجد قليل جدا من الناس من أصبح يعرف أن المسجد الأقصى هو كل ما دار حوله السور.

رابعا :  التأكد المطلق لدى اليهود من الاستسلام الكامل لدى حكام العرب الذين لم نجد من احدهم كلمة نصرة تشفع له عند الله و لسان حالهم يقول لليهود افعلوا ما شئتم فلن تجدوا خيرا من اليوم لتفعلوا.

لقد أقام اليهود في السنوات الأخيرة عددا من الكنس و المتاحف على أراضى الوقف الإسلامي حول المسجد المبارك ولكن ترجع.

خطورة هذا الكنيس انه الأقرب من المسجد الأقصى فهو يقع على بعد عشرات الأمتار كما أنهم جعلوا له قبة تضاهى قبة مسجد الصخرة و قبة كنيسة القيامة من اجل تغيير الواقع الديموجرافى للمدينة وإقحام الصبغة اليهودية عليها فكما أن هناك قبة إسلامية وأخرى مسيحية فها هي القبة اليهودية.

ومن الجدير بالذكر أن حكومة الاحتلال تستعد  لإقامة 62 كنيساً يهوديًّا في محيط المسجد الأقصى و30 مدرسةً دينيةً. وتبعد إحدى الكنائس عن المسجد الأقصى 16 مترًا فقط؛ حيث تقام فيها الصلاة ويقع معظمها في الجهة الغربية من المسجد الأقصى.

فهذا الكنيس الخرب ليس إلا خطوة في سلسلة متتالية من الإجراءات لفرض الواقع اليهودي على المدينة الشريفة

اللهم إن قلوبنا تقطعت شوقا إلى بيتك هذا اللهم فبلغنا صلاة فيه او شهادة على بابه


عدد الزيارات : 318

Share

مقالات ذات صلة :
  • حوار أبكاني

  • قصة كفاح

  • رسالة إلى الشعب الفلسطيني

  • نكـبة فلسـطـين وصمـة في جـبين الإنسانيـة

  • أغيثوا أقصانا..... هنا مسرى الرسول و مشى المسيح وأمه البتول

  • رسالة من فتاة فلسطينية

  • هل ستشرق الشمس؟

  • الخطة الصهيونية للشرق الأوسط ....واجبنا أن ننتبه لهم

  • جواد بلا فارس

  • رسمة أقوى من ألف كلمة

  • شجر الليمون

  • مرحبا باراك أوباما ... وداعا مايكل جاكسون

  • رسالة عزاء إلى أسرة الدكتورة مروة الشربيني يرحمها الله

  • خطاب مفتوح إلى الخارجية المصرية

  • سر مدينة أورشليم

  • فلافل ( طعمية ) حمص شام.. أكلاتنا وليس لإسرائيل منها نصيب

  • لا أمان لهم

  • إلـــــــــــــــــــــــــى مـــــــــــــتــــــــــــــــى؟!

  • جولة في الحرم الإبراهيمي

  • الأساطير المؤسسة للسياسات الإسرائيلية

  • خوفنا يحاصر غزة

  • أياد تعمل بليل و القدس تضيع

  • لماذا تطاولوا علينا؟

  • مشاهد تراجيدية ذات مدلولات خطيرة

  • صرخة في الأرض العربية... الظلم مرتعه وخيم

  • يوم فاصل في تاريخ مصر.. 25 يناير 2011

  • يوميات ما بعد الثورة

  • يوميات ما بعد الثورة2_كريم ...صرخة غضب

  • كيف نفهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟

  • رسالة من الثوار العرب للصهاينة

  • ثورة أم صحوة؟؟

  • وعادت مصر للمصريين

  • الاتحاد قوة الضعاف

  • المزيد.......
    التعليقات :



    الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق