أياد تعمل بليل و القدس تضيع           

 المحرر : أمانى محمد

 

العام 2010 هو عام التهويد بلا منازع فقد أجمع المراقبون و المهتمون بالشأن المقدسي أن هذا العام عام حاسم في تغيير الهوية العربية و الإسلامية لمدينة القدس لتصبح جزء لا ينفصل عن الدولة العبرية العنصرية أحادية الديانة، فبعد43عاما من احتلال المدينة المقدسة عام 1967 لم تستطع الدولة الصهيونية أن تصل لوضع حاسم للمدينة بالإضافة للهزائم المتكررة في لبنان ثم غزة، ومع إخفاق جهود ما يسمى مفاوضات السلام تنامى شعور داخلي في الكيان خصوصا لدى المتطرفين من اليهود بأهمية مدينة القدس في استمرار بقاء الشعب اليهودي، ترتب على ذلك هذه الهجمة التهويدية الغير مسبوقة على المدينة المقدسة و التي وصلت ذروتها في العام 2009 الذي كان أكثر الأعوام التي شهدت خطوات واسعة في عملية التهويد التي طالت كلّ شيءٍ في المدينة بدءًا بمقدّساتها وسكانها وأرضها وحتى هويّتها الثقافيّة وطرازها المعماريّ.
ونقلا عن موقع مؤسسة القدس الدولية فان العام 2010 سيشهد تغيرا جذريا في عملية التهويد من خلال العمل اليهودي على عدة محاور منها:


أولا: تغيير الهوية الدينية و ذلك عن طريق:

أ-  استغلال المناسبات اليهودية في اقتطاع الجزء الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى لصالح اليهود بعد عدد من الاعتداءات المستمرة على هذا الجزء لتنتهي بذلك الحصرية الإسلامية الكاملة للمسجد.

ب-  استكمال حفرياتهم أسفل المسجد الأقصى و محيطه.

ج- القيام بالمزيد من البنايات اليهودية في محيط الأقصى على نسق كنيس الخراب والتوسع
في هذه الإنشاءات التي قد يكون أهمها في الفترة القادمة ( قدس النور).

د-  الاستمرار في الاستيلاء على مزيد من ممتلكات الكنيسة الأرثوذكسيّة في البلدة القديمة مع مخطط شبه نهائي لتهويد الساحة.

ثانيا : معركة السكان عن طريق:

أ‌-     سحب اكبر عدد ممكن من الهويات المقدسية مع إخراج عدد من التجمعات الفلسطينية خارج حدود البلدة القدس نهائيا لتعديل ميزان السكان ومن الجدير بالذكر أن 35% من الهويات التي تم سحبها منذ العام1967 حتى اليوم تمت خلال العام السابق مما يشير إلى تسارع خطوات التهويد بشكل غير مسبوق.


ب- بالإضافة لتعديل حدود البلدة القديمة لتتطابق مع حدود الجدار يترتب على ذلك إدخال عدد كبير من المستعمرات اليهودية ضمن حدود المدينة التي قد يصل عدد اليهود فيها إلى 69900 مستوطن مع منح عدد كبير من رخص البناء لليهود قد يصل 12000 رخصة مقابل 200 للفلسطينيين.

 

ثالثا: تغيير الهوية الثقافية للمدينة عن طريق تهويد أسماء معالم وأحياء البلدة القديمة بشكلٍ كامل بالإضافة.لبدء أعمال "الترميم وإعادة التصميم" في باب العامود أهم أبواب البلدة القديمة شمالاً لتغيير طرازه المعماري وإخراجه بشكلٍ جديد وفق "الطراز الهيرودياني".

إن هذه الخطوات التهويدية المتسارعة توجب علينا أخذ تمام الحيطة من خلال المتابعة المستمرة للداخل المقدسي ونشر الوعي بما يحدث في جميع الأوساط خاصة الشباب الذي تم تغييبه تماما عن هذه القضية المصيرية بالإضافة للدعم الكامل المادي و المعنوي للمقدسيين الذين يشكلون الدرع البشرى في مقابل الترسانة اليهودية فأولئك هم حائط الممانعة الأخير فى مواجهة هذه الحملة الشرسة.

 

المعلومات الواردة بالمقال نقلا عن موقع مؤسسة القدس الدولية

http://www.alquds-online.org/userfiles/Ima...strateejy/2.jpg

http://www.alquds-online.org/userfiles/Ima...strateejy/6.jpg


عدد الزيارات : 448

Share

مقالات ذات صلة :
  • حوار أبكاني

  • قصة كفاح

  • رسالة إلى الشعب الفلسطيني

  • نكـبة فلسـطـين وصمـة في جـبين الإنسانيـة

  • أغيثوا أقصانا..... هنا مسرى الرسول و مشى المسيح وأمه البتول

  • رسالة من فتاة فلسطينية

  • هل ستشرق الشمس؟

  • الخطة الصهيونية للشرق الأوسط ....واجبنا أن ننتبه لهم

  • جواد بلا فارس

  • رسمة أقوى من ألف كلمة

  • شجر الليمون

  • مرحبا باراك أوباما ... وداعا مايكل جاكسون

  • رسالة عزاء إلى أسرة الدكتورة مروة الشربيني يرحمها الله

  • خطاب مفتوح إلى الخارجية المصرية

  • سر مدينة أورشليم

  • فلافل ( طعمية ) حمص شام.. أكلاتنا وليس لإسرائيل منها نصيب

  • لا أمان لهم

  • إلـــــــــــــــــــــــــى مـــــــــــــتــــــــــــــــى؟!

  • جولة في الحرم الإبراهيمي

  • الأساطير المؤسسة للسياسات الإسرائيلية

  • كنيس خرابهم

  • خوفنا يحاصر غزة

  • لماذا تطاولوا علينا؟

  • مشاهد تراجيدية ذات مدلولات خطيرة

  • صرخة في الأرض العربية... الظلم مرتعه وخيم

  • يوم فاصل في تاريخ مصر.. 25 يناير 2011

  • يوميات ما بعد الثورة

  • يوميات ما بعد الثورة2_كريم ...صرخة غضب

  • كيف نفهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟

  • رسالة من الثوار العرب للصهاينة

  • ثورة أم صحوة؟؟

  • وعادت مصر للمصريين

  • الاتحاد قوة الضعاف

  • المزيد.......
    التعليقات :



    الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق