في موضوع يهمنى فيه رأيكم جداً بخصوص شوية أمثلة شريرة كنت بستخدمهم في محيط أسرتي و بيني وبين الصديقات المقربات على سبيل الدعابة
زي مثلاً
الغاوي ينقط بطايقته
....
اللي عاجبه على الكحل يتكحل
....
إن كان لك عند ( البوبي ) حاجه قول له يا سيدي
.....
لجل الورد ينسقي العليق
.....
و أخيرا حسنة و أنا سيدك
يا خبر .. ياااااااا خبر...ياااااااااااااخبر
إيه اللي أنا بقوله ده ؟؟!!؟؟؟؟
الحقيقة مأخدتش بالى خالص من الموضوع ده قبل كده
اللا لمّا لاقيت الناس واخدينها جد قوى و بينفذوا الأمثلة الشريرة دي فعلاً
و بيعلموها لولادهم و ماشيين عليها
الكارثة بقى ان الإيمان بهذه الأمثلة تسلل لساحة العمل الخيري في وقت من الأوقات و طبعاً الموضوع ده أنا حاسة بيه من سنيين بس مكنتش فاهمه ليه او مش مجمعه
كنت ألاقي مثلاً إن التاكسي اللي بتفق معاه على فلوس عشان ينقل حاجه من متبرع لجمعيه خيريه بيجي في موعده نوعاً ما
أما التاكسي الوحيد اللي جالنا تطوع كنّا متفقين معاه على الساعة 8 صباحاً
و جاء لنا 10 صباحاً و هو مش شايف أصلا انه عمل حاجه غلط ولا حتى إننا نستاهل منه رنه على الموبايل عشان يعتذر عن التأخير و رد رد ما معناه كتير خير الدنيا انى جيت وانتوا المفروض اللي محتاجيني انتوا اللى تستنونى
ببساطه يعني كان فاضل يقول لنا هي حسنه و انا سيدك
ايوة طبعاً حسنة وأنا سيدك
و اللا المهزله الحقيقيه لمّا طلعنا برده رحله لمدينة الإسكندرية و كانت المرة الوحيده برده اللي وافقت فيها على فكرة ان الأتوبيس يجي لنا مجاناً عشان نوفر تكلفة النقل والأطفال يستمتعوا بالأكل في مطعم شيك وبلاج نظيف و طبعاً رضخنا لإختيار الأستاذ صاحب شركة النقل و انتظرنا لليوم اللى هو اختاره عشان يكون اليوم اللى فاضي عنده خالص و مفيهوش شغل عشان منخسرهوش
و طبعاً جاء الأتوبيس متأخراً عن موعده بدل 7.30و جاء 9.30 برده من غير أدنى اعتذار وعلى ما الأطفال ركبوا و وصلنا البلاج في الاسكندرية الساعة 12 الظهر و بعدين خير اللهم اجلعه خير الساعة 3 العصر لاقينا اتصال من صاحب الأتوبيس بيدّعى انه فاكر اننا في الطريق من ساعه فاتت و شايف اننا اخذنا وقت كتير قوى
و بيتهيأ لى اننا لو وقفنا ال50 طفل اللي كانوا معانا على البلاج و شممناهم هواء البحر لمدة دقيقه و بليناهم شويه مايه لمدة دقيقه كمان عشان نثبت لهم إننا زرنا الأسكندرية برده مش حنلحق نكون الساعه 3 في الطريق و طبعاً احنا كان اتفاقنا اساساً في حالة اننا نطلع من القاهرة 7.30 او 8 صباحاً اننا نمشي من هناك
الساعه 5 المغرب و الحمد لله نفذت طبعاً الإتفاق القديم و اخذنا كمان بدل الساعه و نصف اللى اتأخرهم لكن هو كان عايز يستعبطنا ويوهمنا اننا احنا اللى غلطانين في الأول ليه عشان
كل الموضوع ان الأستاذ جاء له شغل على الأتوبيس رحله لشرم الشيخ الساعه 8 مساءً و محتاج على الأقل 3 ساعات يجهز فيهم الأتوبيس و قال يرجع في الخير اللى طلعه لله الفلوس اهم ..الخ
يعني من الآخر كان عايز يقول لنا هي حسنة و أنا سيدك
أيوة طبعاً حسنة و أنا سيدك
و أخيرا و ليس آخراً لمّا احد المدامات الفاضلات قررت تطلع أكل لله و اتصلت بينا عشان نكون حمامة السلام بينها و بين دار من دور الأيتام المستحقة جداً و اشترطت علينا احتياج الأطفال للأكل جداً جداً جداً و في الآخر طلعت بواقي البواقي المركونة البايته في بيتها زى الخضار و الأرز والسلطة الباقيين من عزومة كان فيها لحوم و طبعاً اللحوم اتاكلت و الحاجات دي اتخزنت عندها يوم يومين تلاتة مفيش أمل لمّا باظت
فقالت مترميهاش في الزبالة و تاخد بيهم ثواب أحسن
و لمّا نصحتها و مرضيتش أتدخل لها في هذا الأمر لأن الطعام كان فاسد فعلاً
راحت من ورايا والنتيجة 220 طفل اتعرضوا لأعراض متفاوتة للتسمم و الحمد لله ربنا أنقذهم
و طبعاً هي أيامها كانت شايفه إن اللي بنتكلم فيه ده غباء
هو يعني حسنة و أنا سيدك ؟!؟
أيوة طبعاً حسنة و أنا سيدك
الحقيقة أنا بحكي لكم حواديت دي من أرشيف ذكرياتي الخيرية يعني الحمد لله بقالي سنتين و نصف على الأقل لم أتعرض لمثل هذه المواقف نهائي و هذا لسببين
أولهم إن الحمد لله الوعي زاد للعمل الخيري و أصبح المتطوعين غاية في الجمال يعني بيقدموا الأحسن و الأطيب و الأفضل و الأروع و الأكثر لأنهم عارفين إن هذا العطاء يوضع أولا في يد الله
و السبب الثاني إن الناس الوحشين الحقيقة علموني استخدم بقوة المثل القائل
هين قرشك و لا تهين نفسك فبقيت بتجنب المواقف
اللى ممكن تجمعني بيهم تاني لا قدر الله
بس برده لأننا كتير فمش معنى إني معتش بقابلهم إنهم خلاص مبقالهمش وجود
في لسه ناس بيتعاملوا مع الآخرين في الحياة بنديه مؤلمه في العطاء مش بس في عمل الخير و لكن على الصعيد الإنساني
يعني فلان بيرن على محمولى عشان عايز خدمه كبيرة منى خلاص بقى شئ متعارف عليه ان لازم فلان اللى عنده ارمه و محتاج الخدمة هو اللى يتصل بيّا و هو اللى يغرم المكالمه مش كفايه حخدمه .. ايوة بنقول كده لنفسنا و اللا لأ ؟؟؟؟
طيب ما نبتدي الخدمه مثلاً بإننا نوفرعليه مكالمة موبايل حتى لو كان قريبنا او زميلنا
مش شحات و لا عابر سبيل و لا لابس هدوم مقطعه
صدقوني الخير برده يجوز عليه و لو كان الواحد نيته لله حياخد ثواب المعاملة الكويسه اضعف الإيمان مش حياخد ذنب يعني لو قفل الموبايل و ابتدى هو بالاتصال حتى عشان يشيل من قلب طالب الخدمة رهبة زل السؤال
وربنا بجد يا رب ما يحوج حد
و الاقي فلانه بتقول لمامتها اصل صاحبتى عندها امتحان بكره و عايزه الآله الحاسبه بتاعتى عشان كده حتجي لى كمان نصف ساعه تاخدها او فلانه عايزه ورق الدرس و كانت عايزه تقابلنى في مكان بس انا قلت لها تعالى خديه من البيت حنزلهولك في السبت او اسيبه مع امن العمارة
هو يعني لازم لحد باب البيت ؟؟.. تصوري بقى انك تطلبي من والدك أو اخوكي لو ظروفك تسمح انهم يوصولكى لغاية بيت البنت و تندهي عليها من تحت الشباك مثلاً و تطلبي منها تاخد ورق الدرس .. متخافيش مش حيوصفوكي بالجنون انك روحتى لغاية بيتها رغم انها هي اللى محتجالك
ده الرسول صلى الله عليه و سلّم قال ( كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ) الدنيا بجد رحله قصيرة مش عارفه ماسكين فيها المتر و ماشيين نقيص خطواتنا في الخير ليه
ده احنا محتاجين نتقي الله على اد ما نقدر عشان لمّا نقابله يكون في حاجه واحده عدله في الصفحه بتاعتنا
و انا مش الشيخه منار و ربنا عارف انى زيكم و اقل منكم و ناس كتير يعرفوني انى لسه بتعلم لسه بحاول لسه بحبى في طريق الله
انا بس لاقيت الموضوع اللى بكلمكم فيه النهارده ده سهل و قلت خسارة نزعل مننا ربنا اد كده
أو للدقة نزعل ربنا علينا اد كده لأنه قال في كتابه العزيز ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و إن أسأتم فلها ) فالله غنى عن كل ما نقدمه
يعني لو رجعنا بقى للموضوع نفسه
حسنة و أنا سيدك حنلاقيها كده فعلاً الناس الى بيطلبوا مننا المساعدة دول باللغة الدارجة المتعارف عليها شعبياً ( أسيادنا و تاج راسنا ) وعشان محدش بس يقول لى اللفظ دي حرام و لا سيد اللا الله انا اقصد المضمون المعنوي و ليس اللفظي و طبعاً خجلانة من نفسي أنى مش لاقيه كلمات بديلة
المهم تخيل أنت واحد يطلب منك مساعدة عشان تقدمها له يقوم ربنا سبحانه و تعالى يديك ثواب وكمان يعوضك كل اللي أنت أديته ليه لأنك لمّا أديته كنت بس مؤتمن على اللي اديتهوله لكن في الحقيقة أنت منحته من عطاء الله يعني مش من جيبك
و أخذت تمن التوصيلة بس جنة عرضها السماوات و الأرض
و محبة الله و ملائكته و العباد
فكروا في الموضوع أشكركم