صحيح  لماذا نحن نعيش في إحباط سؤال أتى على خاطري وأنا جالس أتأمل في أحوالي وأحوال الناس

في كل حين تفتح التلفاز تجد مشاكل هنا وهناك في كل بقعة من بقاع الأرض تجد بها مشاكل حروب هنا قتل هناك اشتباكات بين أخوة متناحرين مشاكل طائفية بطالة قلق قتل بدون وجه حق حقيقي لازم نحبط من كثرة ما نشاهده من برامج إخبارية أعرف أشخاص لاجئين أمام التلفاز ينتظر من بداية الطبعة الأولى ثم برامج التوك شو التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم مع برنامج 90 دقيقه ثم برنامج العاشرة مساء وبرنامج  القاهرة اليوم

كم رهيب من البرامج التي حقيقة تأتي بالإحباط أنا عن نفسي لا أحب تلك البرامج ولا أشاهدها  الا في النادر لأني شاهدت برنامج وجدت كم رهيب من المشاكل فسألت نفسي لماذا أشاهد تلك البرامج ما الداعي لمشاهدتها ؟؟

قد يجيب أخرون "نعرف أحوال البلد نعرف إيه إلي بيحصل" أنا معاكم لازم نعرف ما  الذي  يحدث

 لكن ممكن نعرف كل ذلك عن طريق الجريدة بنظرة سريعة أو عن طريق الأخبار لأن حقيقي تلك البرامج تأتي بالاكتئاب من كثرة ما تقدمه من مشاكل وأنا أعيب عليها أنها كل ما تقدمه هو مشاكل بدون حلول لا حلول ولا طرق معالجة لتلك المشاكل إلا فيما ندر فدعونا لا نشاهد شيء يعكر صفونا  ويقتل التفاؤل داخلنا

لأن الحياة وكل شخص منا به مشاكله الخاصة فليحل كل واحد منا مشاكله وينظر إليها نظرة موضوعية

وشيء جميل قرأته في إحدى الكتب وهو عند حل مشكلة ما انظر لها من الخارج بمعنى أني أحاول أن أهدأ وأجلس في مكان هاديء وأتخيل المشكله تحدث لشخص أخر وأنظر لها نظرة الناصح لهذا الذي عنده المشكله تمام مثل من يلعب مباراة شطرنج فكلا اللاعبين مندمج في اللعب وقد تكون أمامه حركة مميتة للخصم

لا يراها إلا من يشاهد تلك المباراة ويقول له " آه كان في حركة تميت الملك بحركة واحده" لأن الذي يشاهد غير الذي يلعب نفس الشيء في المشاكل التي تواجهنا .. شاهد المشكلة  كمتفرج وحاول أن تحلها وإن شاء الله سوف تجد لها حل

وأورد حديث لكل مبتلى ولكل من عنده مشاكل أنا شخصيا واجهتني مشكلة في عملي في ان التوكيل الذي أعمل به سوف يسحب من الشركة مما يعني فصل العاملين وأنا منهم فأصدقك القول عشت أيام صعبة إلى أن تذكرت هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم

عندما تواجهك أي مشكلة تذكر هذا الحديث سوف تشعر بسعادة وطمأنينة وتذكر أن هناك من يعاني أكثر منك وأن الحل إن شاء الله موجود بإذنه تعالى وحاول أن تنمى الجانب الروحاني من حياتك بأن تزداد قربا من الله تصلي الصلاة المكتوبة في أوقاتها تساعد مسكين تضحك في وجه من تقابله وتستقبله بابتسامة جميلة والله إنها أشياء بسيطة ولكن عندما تجربها سوف تشعر بسعادة بالغة .

وهناك بيت شعر جميل سمعته يقول :

ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعا ×× وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ×× فرجت وكنت أظنها لا تفرج