حكايتي مع السجاير           

 المحرر : أيمن عبد العظيم

 

المشهد الأول

 

مدرج  (ب) ....  مبني (د)  ..... كلية التجارة جامعة عين شمس

كانت عندما انتهت قصة الحب التي جمعـتـني بزميلة في الكلية

قالت لي أنها لا تستطيع الاستمرار معي بعد اليوم ولكنها لم تفصح عن السبب وهذا ما أثار غضبي وحيرتي - في نفس الوقت- وبعدها انصرفت وتركتني في المدرج وحيدا  .....

فكرت كثيرا  ماذا فعلت لأفقدها  ؟؟؟ وماذا أفعل بدونها ؟؟؟ فأنا أحبها ولكن كبريائي منعني من المحاولة

 

المشهد الثاني

 

خـــارج المبنــي فــي مكــان هــادئ

تركت المدرج , والمبني , وخرجت استنشق الهواء...!! ، وجلست وحدي في مكان هادئ ،،،،  وبالصدفة ......

رآني أحد أصدقاء الثانوية وكان في كلية العلوم ولم أدري ما الذي جاء به من كليته الي كلية التجارة

المهم انه حاول بشتي الطرق أن يعرف ما بي ولكنني رفضت وعندها أخرج من جيبه علبة  مارلبورو

أخذ واحدة وأعطاني إياها .... ولم أعرف لماذا لم أتردد في أخذها وأنا أساسا كنت لا أكره إلا رائحتها .....

 

المهم

 

أخذتها ودخنتها وعند أول نفس ...

 

 

انقطع نفسي

وسعلت

واحمرت عيني

وضاق صدري

وارتعش جسدي

واختنقت

ودارت بيا الدنيا

واهتزت الأرض

أو قل  أنا الذي اهتززت عليا الأرض

 

تخيل معي أن

أي إنسان عاقل يحدث معه هذه الأشياء بسبب سيجارة .....

ماذا سيفعل ؟؟؟

أكيد سوف يقلع عنها فوراً وذلك بعد ما يدهسها بقدميه

ويحمد الله علي عدم الاستمرار في هذه المعصية والتي

 

لا تنتج إلا ضرراً

ولا تحمل إلا سماً

ولا تترك إلا موتاً

 

ولكن ما حدث معي هو العكس تماما ......  فانا خرجت من هذه المعاناة

بعـنــدٍ كبير

وكِـبـر أكـبـر

وكانت زينة الشيطان لي أكـبـر وأكـبـر

 

فذهبت علي الفور الي أول كشك لبيع السجاير وطلبت 3 سجاير فرط...!

 

المشهد الثالث .... البيت

 

 

جلست أفكر في مكان آمن

 

أُدخن فيه سيجارة ولكن أين ؟؟

 

إلي أن هداني التفكير إلي السطح .. نعم

 

إنه المكان الوحيد الذي لن يراني أحد فيه

 

صعدت ومعي خيارة !! ... نعم خيارة!!

 

ظناً مني أنني لو أكلتها بعد السيجارة

 

ستزول رائحة التدخين من فمي!

 

ودخنت أول سيجارة في بيتنا

 

وتوالت بعدها جلساتي في السطح .

 

لي أخ يصغرني بأربع سنوات

 

وكان مدخناً شرها كنا نجلس سوياً

 

في وكرنا بالسطح ندخن

 

إلي أن اكتشفت والدتي أمري ولم تُعَقَّب

 

نظراً لحبها الشديد ودلعها الكبير لي!!

 

وبعدها اكتشف ايضاً والدي الأمر

 

وأيضاً لم يعقب !!

 

وذلك لأنه أيضاً كان يدخن وبشراهة

 

وصرت أُدخن السجائرعلناً أمام الجميع .

 

الجيران والأقارب والأصدقاء

 

ولكن كنت أستحي من أبي وأمي

 

وأُشهد الله أني لم أُدخن سيجارة واحدة

 

أمامهما حُباً واحتراماً وليس خوفاً

 


 

 

المشهد الرابع ... انا وهانى ورشدي

 

 

هاني ورشدي هما أعز أصدقائي

 

وأقرب شخصين لقلبي

 

كنت أجلس معهما أُدخن

 

وكانوا يستغربون لسلوكي هذا

 

ونصحوني أكثر من مرة

 

بالتوقف عن التدخينحتي

 

لا أُهدر صحت يوأموالي

 

ولكني كنت أرفض متباهيا

 

بــ دوائر الدخان الخارجة من فمي

 

هازئاً مرة بكلامهم

 

ومحاولاً مرات معهمكي يدخنوا مثلي

 

وللأسف نجحت محاولاتي معهما !!

 

فجرب رشدي مرة أومرتين ولكن

 

عدد الزيارات : 685

Share

مقالات ذات صلة :

  • مقدمة

  • رهان على نفسك

  • مجــــاهدة النفـــــس

  • هدوء السريرة في أيام السكينة

  • هل تحب نفسك كما يجب...؟

  • القيــود الحريريــة

  • قدرات غير محدودة

  • قوة عقلك الباطن

  • أساليب التفكير المسببة للاكتئاب

  • سلوكيات مضادة للاكتئاب

  • أسرار النفس البشرية

  • بعض النصائح لتنمية ذاتك

  • الثقافة و التعلم

  • اصنع لنفسك شخصية مغناطيسية وجذابة

  • ابن ِ نفسك

  • صفر على الشمال

  • لماذا نعانى من ضغوط الحياة ؟؟؟

  • مش تيجي نبدأ

  • لماذا نعيش في إحباط ؟؟؟؟

  • إنهم ... بقر!!!

  • الجنة ليست هنا ... علي تلك الأرض!

  • صالحها

  • المزيد.......
    التعليقات :


  • نوران     يااارب ساعدني

    "يااارب ساعدني" كلمة سر تفتح الأبواب المغلقة و تيسر الصعب.
  • محمد صابر الأنصارى     نسأل الله لك الثبات

    مشاهد أكثر من رائعة أخى أيمن وتحكى " ماساة " - إن صح التعبير - آلاف أوقل إن شئت ملايين الشباب . وليتهم يصلون إلا ما وصلت إليه. ليس للصحة ولا للأموال إنما لله. بارك الله فيك ونسأل الله لك الثبات
  • أسماء محمود     هنيئا لك التوبة

    هنيئا لك نجاتك من نفسك نعم نفسك هي التي قادتك إلي هذا وربك الواحد هو الذي نجاك مبارك عليك ودورك دلوقت أكبر إنك تساعد المدخنين يكونوا زيك ربنا يتقبل والأهم يثبتك على الحق
  • هبه عرافي     قصة مؤثرة

    أنا فتاة وطبعأً لاأدخن السجاير ولم يستوقفني اي موضوع كتب عن السجائر لانه خارج اهتماماتي اصلاً ولكني وجدت نفسي أقرا الموضوع إلى النهاية لأنه مكتوب بأسلوب مؤثر فعلاً وشعرت بصدق بمشاعر من كتب هزتني بعض الجمل فيه هزني لجوأة إلى الله الذي أعانه في نهاية الأمر ربنا يعينا جميعاً

  • الاسم
    البريد الالكتروني
    العنوان 
    التعليق