" يتولد التيار المستمر من ........... , بينما يتولد التيار المتردد من ............"
بالأمس القريب كنت مستلقياً على الأريكة , ممسكاً بجهاز التحكم أقلب في القنوات التليفزيونية بحثاً عن أهداف مباراة الأرجنتين وألمانيا ( أصل مش مشترك في الجزيرة أم فلوس ومعنديش وصلة ) , وبينما أنا منهمك في البحث وأقلب في القنوات بسرعة , جاءتنى إحدى القنوات التعليمية " الجامدة " , فوقع بصري على العبارة السابقة المعروضة على " الباور بوينت " فى عرض أفضل ما يوصف به هو " السذاجة " , كما وقع على مسامعى صوت " الأبلة " وهى تقرأ بلغة عربية غاية في " الركاكة " تلك العبارة.
وبسرعة رجعت بعقلي لأسبر أغوار ماضىّ السحيق منذ ما يقرب من عشرين عاماً حيث كنت أجد نفس العبارة بنفس الأسلوب وأنا جالس أشاهد " الأبلة " وأسمع ما تقوله من " خيالات " وأسعى جاهداً حتى يدخل دماغي ولا يخرج منه إلا " بعد الامتحان ", فتحدثت إلى نفسي " يا الله ! ما هذا ؟! عشرون عاماً ولم تبرح " الأبلة " مكانها "
وبسرعة تذكرت ذلك الرجل الروسي على قناة ناشيونال جيوجرافيك والذى كان ممسكاً " بأسى " جهاز في أحد المعامل وهو يقول - برضو بأسى- " هذا الجهاز تصميم ألماني وصناعة أمريكاني , وهذا معناه أننا نتأخر عنهم بحوالي عشر سنين " .... انتهى كلامه.
وهنا عدت إلى أرض الواقع ,وأنا أنصت " للأبلة " وهى تفرغ ما تحتويه في أدمغة الطلبة " المساكين " فيتلقاه الطالب , ثم يعود بدوره هو الآخر ليفرغ ما يحتويه في ورقة الإجابة , ثم ينجح ثم يدخل الكلية التي تمناها ثم يصبح طبيباً أو مهندساً أو أو أو .ذو دماغ ممتلئة بتلك " الإفراغات " – بدون السين والتاء , على الرغم من أنني كنت أود إضافتهما.
القدر لعب دوراً هنا حيث أن " الأبلة " كانت تتحدث فى تخصصي – وهو علم الكهرباء – وفوجئت بكم المعلومات المبهمة وأحياناً المنقوصة , وأنا هنا - واحتراماً " للأبله " – لم اقل المغلوطة.
بينما كانت عيناى تتابع العرض " الفذ " للدرس وأذناي يملؤها كلام " الأبلة " المستفز , كان عقلي غارقاً فى أحوال – وإن شئت فقل أوحال – ما آل إليه حال عالمنا الإسلامي !
أهذا هو حالنا؟! إلى متى سنظل هكذا؟!
عشرون عاماً مضت , والتعليم لم يبرح مكانه ! , عشرون عاماً مضت ولا زال التعليم سلسلة من الإفراغات التى تفضى إلى حضيض فحضيض ثم حضيض !
إذا كان الروسى يتأسى على عشر سنين تخلف عن دول المقدمة , فماذا عنا ؟!!.
إخوانى دعونى أخبركم بالآتى :
الناس أصناف
منهم الجاهل الجهول الذي لا علاقة له بالعلم لا بنقير ولا قطمير
ومنهم الجاهل الذي يرغب التعلم ولكن لا يستطيعه
ومنهم العالم الجاهل المتجاهل الذي حصر علمه على نفسه ومنعه الآخرين فلا فاد ولا استفاد وعلمه عليه حسرة وترة.
ومنهم العالم المعلم والذي كل ما يستطيعه هو إفراغ ما عنده للآخرين – كحال " أبلتنا " فجزاهم الله خيراً
ومنهم العالم المبدع , وهذا ينقسم إلى قسمين
عالم مبدع في نقل علمه فهو يستطيع أن يخرج من تحت يده أناس مبدعين علماء يحبون العلم يستطيعون أن يصنعوا أمة.
وعالم مبدع في علمه , وهذا هو القمة , الذي يضيف إلى الدنيا وإلى العلم ما يرتفع به قدره ويجعله فوق الرؤوس.
وهنا أسأل سؤالاً , أيٌّ الأصناف أنت ؟
وفى حالة اللاوعي تلك التي أعيشها , وبدون شعور ضغطت على زر جهاز التحكم , و .........
جوووووووووووووووووووووووووووووووووووون , ألمانيا فازت أربعة صفر
بجد " حاجة تخنق ".. إلى متى يظل التعليم العربي بهذه الحالة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سؤال يحتاج إلى مشاركاتكم...
|
نوران
حاجة تخنق
قعلا حاجة تخنق و هنفضل كده لغاية ما حد يفهم ان التعليم مش شهادات و بس و مش احفظ و كب. و ان التعليم هو اللى بيرفع الدول او بينزلها. و هنفضل كده طالما عايزين نبدا من الاول مش من الى انتهى اليه الآخرون.
|
أيمن عبد العظيم
مقال مؤثر
اخي الكريم بارك الله فيك نعم نحن بحاجة تغيير المنظومة التعليمية والتوجه نحو الاهتمام بالتدريب وتنمية المهارات أكثر من الاعتماد عى اسليب التلقين التي اثبتت عدم جدواها
|
محمد صابر الأنصارى
الأمل لازال موجوداً
شكراً لكما أختى نوران وأخى أيمن على المتابعة وجزاكم الله خيراً ونسأل الله أن يقيض لأبناءنا وللأجيال القادمة من يستطيع أن يجعل منهم علماء , فالأمل لازال موجوداً , ولكن هناك الكثير من الجهد والعرق الذى يجب أن يبذل حتى نستطيع رفع رؤسنا مجددا
|
fadwa
لا تعليق
ابلغ صورة عن المقال صورة المقال نفسة لان دي حقيقة الحال وابلغ تصديق لواقعنا خريجين جامعة ولا يعرفون يكنبوا اسمي المكون من 4 حروف !!!!!!!!!!!! عجبي
|