غادر رمضان وودعنا ولا نعلم إذا كان سيقدر الله لنا أن نلقاه أم لا وقد شهد على كل واحد منا فمنا من أحسن الاستقبال ومنا من لم يهتم به فهناك من فاز وهناك من خاب وخسر .
فكيف تعرف نفسك بعد رحيل الضيف؟
أتريد أن تعلم هل تقبل الله منك رمضان أم لا الاجابة بسيطة وهى أن تراقب نفسك بعد رمضان وترى كيف حالك مع الله هل مستمر على طاعته أم ابتليت بالذنوب وهنا ستدرك ما اذا كان الله تقبل منك الصيام والقيام أم لا وبيدك أن تعود نفسك على الطاعة وتجعل العام كله رمضان .
هناك عدة خطوات للاستمرار على الحالة الايمانية التى كانت فى رمضان فاذا كنت تريد ان تحافظ علي ان تكون حالتك بعد رمضان افضل مما قبله و تضمن قبول رمضان عليك بعدة محاور :
· صيام ست من شوال:
"عن أبي أيوب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» رواه مسلم
وروى الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
· الصلاة على وقتها :
عن عبدالله بن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال: (الصلاة على وقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني) رواه البخاري.
· طاعة وفقك الله لها فى رمضان لم تكن تفعلها من قبل :كصدقة سرية أو صلاة فى جوف الليل أو أى عمل فى طاعة الله
· تعاهد القرآن حفظا وقراءة:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً جاءه فقال: أوصني. فقال: سألتَ عما سألتُ عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم من قبلك:
((أوصيك بتقوى الله، فإنه رأسُ كلِّ شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانيةُ الإسلام، وعليك بذكرِ الله وتلاوةِ القرآن، فإنه روحك في السماء، وذكرُك في الأرض))
رواه أحمد، وحسنه الألباني رحمهما الله "السلسلة الصحيحة" (555)
*لا تنس ذكر الله:
قال الله تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
الوصية الغالية التي وصى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه قائلا: "لا يزال لسانك رطبا بذكر الله" (رواه الترمذي)، وقال صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله" (رواه ابن حبان والطبراني عن معاذ).
· الدعاء:
التزم الدعاء فهو عبادة :
قال الله تعالى " وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون"
عَنْ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهَا أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: "اللَّهُ أَكْثَرُ". أخرجه الترمذي
· الصحبة الصالحة:
الانسان بحاجة لمن يسانده ويعاونه على الطاعة وان فتر أو ضعفت همته وجد من يأخذ بيده ويحثه على الطاعة فالمرء على دين خليله
· تعلم العلم الشرعى :
وذلك عن طريق قراءة سيرة الرسول وفهم العقيدة والفقه وتعلم العلوم الدينية إلى جانب العلم الدنيوى
· مجاهدة النفس والبعد عن المعاصى:
فمجاهدة النفس هى الجهاد الأكبر فإذا اتبعت هذه الخطوات واكثرت من الطاعات وابتعدت عن المعاصى قدر الإمكان فستعرف حالك مع الله وهل تقبل منك رمضان أم لا فاللهم ارزقنا دوام طاعتك والبعد عن معصيتك واجعلنا ألسنتنا تلهج بذكرك اللهم بلغنا رمضان أعواما عديدة وكل عام وأنتم الى الله أقرب .
|
Steffie
TbHtxFSg
Cheers pal. I do appreciate the wirtnig.
|