مشهد واقعى ..............
" سيدى الرئيس , أهنئك على وصولك إلى سدة الحكم , أنا هنا لأخيّرك بين شيئين , فى جيبى هذا 200 مليون دولار لك ولأولادك , وفى جيبى الآخر مسدس , إن أطعتنا سنعطيك ما فى الجيب الأول , وإن لم تطعنا سأطلق عليك النار وأقتلك , شكراً لك على سعة صدرك "
بابتسامة هادئة تملؤها الثقة ولا تخلو من ملامح الإجرام والشيطنة , قالها عميل السى آى إيه ( جون بيركنز ) إلى الرئيس الإكوادورى ( جيمى رولدوس ) , والذى لقى حتفه – أى الرئيس الإكوادورى – بعدها بعدة أيام إثر تحطم طائرته فى حادث " مأساوى " - قضاءً وقدراً !.
حدث بالفعل ............
مجموعة كبيرة من الحافلات تقف بمدينة الخبر – بالمنطقة الشرقية فى المملكة العربية السعودية , يستقلها الشباب , ومن ثم تتوجه بهم إلى مكان ما , تتجمع به مئات من هذه الشاحنات الممتلئة بالشباب , وبعدها يتوجهون مباشرةً إلى الشيشان وأفغانستان للجهاد فى سبيل الله , ومواجهة أعداء الدين من الروس الشيوعين المغتصبين
ثم , وبعد أن تبدل العدو من الشيوعى الروسى إلى الرأسمالى الأمريكى ....
فتوى من سماحة المفتى معلّقة فى جميع مساجد وجوامع المملكة بعنوان " حكم سفر الشباب إلى الخارج طلباً لما يسمونه جهاداً " , وكان مفاد هذه الفتوى بعدم جواز " هذا الجهاد " وضرورة اتباع ولى الأمر!.
طرفة " مرة واحد سعودى قال لى , الدليل على إن حكومتنا رشيدة وبيحبو المواطنين وقلبهم عليهم , حتى المارقين منهم , زى بن لادن كدة , قعدو معاه قاعدة عرب وقالو له , طيب تحبنا ندافع عن العراق إزاى ؟ فقالهم , نحفر خندق ! , وطبعاً لأن اللى بيقوله ده " هبل " , فالحكومة الرشيدة قالت – يا جماعة بن لادن اتهبل , احنا مالناش دعوة بيه , إحنا كدة عملنا اللى علينا وزيادة - !.
حوار ..........
أنا : ألف مبروك يا آلاء على النجاح الباهر , ما شاء الله الأولى بامتياز مع مرتبة الشرف.
آلاء : الله يبارك في يا محمد.
أنا : امتى إجراءات التعيين إن شاء الله.
آلاء : تعيين ؟! أنا منقبة !
أنا : إيه المشكلة ؟!
آلاء : انت ما تعرفش إن لازم الأول أمن الدولة تتحرى عنى , وتوافق عليا قبل ما الجامعة تعيّني , وبم إن منقبة , فاحتمال الموافقة مستبعد .
أنا : آه , فهمت , معلش أصل كنت ناسى .
( انتهوا بتهزروا وللاإيه ؟ ما هوده اللى ناقص ! المتفوقين همه اللى يتعينوا أساتذة فى الجامعات ؟ مش كفايا العلماء اللى برة مش عارفين نخلص من الصداع بتاعهم وأفكارهم اللى هتودينا فى ستين داهية ؟! قال عايزين يطوروا فى البلد قال ! قال عايزين يرفعو المستوى المعيشى للمواطن قال ! , واحنا وأسيادنا نسيطر عليكم إزاى بقى إن شاء الله ؟! ..... وعجبى .
قول مأثور .........
" يا محمد أمريكا مش هتطلع من العراق إلا لما البترول يخلص , انسى " – عقيد أركان حرب من الجيش المصرى .
وأخيراً ............
إيران – أمريكا – إسرائيل – السعودية – مصر – تركيا – أوروبا – سوريا – فنزويلا – كوبا
اسمع كلامك أصدقك , اشوف أمورك أستعجب.
مين فيكم عدو مين ومين فيكم صاحب مين ؟
حد فاهم حاجة ؟
أنا لست كاتباً سياسياً ولا حتى سياسياً – بدون كاتباً – كل علاقتى بالسياسة هى متابعة قناة الجزيرة والتعليق بينى وبين أسرتى الصغيرة على ما فيها من أحداث من وجهة نظر غاية فى التواضع.
أنا شاب عادى , عادى بكل ما تحمله الكلمة من معنى , تدور من حولى أحداث كثيرة أحياناً تكون مترابطة ومنطقية , وغالباً ما تكون متناقضة وتثير بداخلى تساؤلاً واحداً " هو فيه إيه ؟؟!! "
أثناء متابعتى لقناة الجزيرة , وبينما كنت منتظراً أن أسمع أذان صلاة العشاء , بدأ عرض فيلم وثائقى بعنوان " المطلوب , رطل من اللحم " , وعلى الرغم من أن العنوان لم يجذبنى إلا أننى قلت لا باس من متابعة بعض دقائق من الفيلم إلى أن تحين الصلاة .
وفى الحقيقة ........ صدمت.
فقط بضع دقائق من هذا الفيلم كانت كفيلة بأن تترابط خيوط اللعبة كلها أمامى وببساطة ووضوح شديدين.
كانت اللقطة المؤثرة فى الفيلم – بالنسبة إلى – هى ما ذكرته مبتدئاً به مقالى من كلام عميل السى آى إيه , فبعدما سمعته أدركت حقيقة ما يحدث حولى , أو هذا ما ظننته - وأظنه إلى أن يثبت العكس.
فلكل لعبة , لاعبون وأدوار وخسائر ومكاسب وضحايا و ميدان وقواعد و إسم وأدوات.
أما الإسم فهى لعبة الموت.
وأما الميدان فهو العالم أجمع.
وأما اللاعبون " والأدوار " فهم ينقسمون إلى قسمين, قسم يلعب بإرادته , وهم بعض الشخصيات الفاحشة الثراء والتى تملك رؤوس الأموال الغير محدودة والمتمثلة فى الشركات العملاقة العابرة للقارات وعلى رأسها شركات البترول – وهؤلاء هم القادة ودورهم بسيط هو السيطرة على العالم بما فيه الطرف الآخر من اللعبة , وهم القسم الذى يلعب دون أن يدرى, وهو أنا وأنت . ودورنا " فى هذه اللعبة " على رأى عبلة كامل - آكل أشرب إإح أنام - .
أما الأدوات فهم :
1- رؤساء الدول وأصحاب القرار من السياسيين .
2- رجال المخابرات والعسكريين ومن بعدهم رؤوس رجال الإعلام.
3- جميع العصابات المنظمة فى العالم.
وأما القواعد فهى :
1- كل شيئ هو سلعة يمكن شرائها ومن ثم بيعها.
2- ما لا يمكن شراءه , فيجب ألا يكون موجوداً.
أما المكاسب ( وهى بالطبع للقسم الأول من اللاعبين ) :
سيطرة على العالم – ثروات فاحشة
وأما الخسائر ( وهى بالطبع من نصيبى ونصيبك ) :
فقدان كل شيئ – حتى الماء الذى نشربه والهواء الذى نتنفسه – فضلاً عن فقدان الضمير والنفس والمستقبل .
ولكن , هل انتهت اللعبة ؟ بالطبع لا , لأن ثروات البلاد لم تنته بعد.
إذن كيف أغير فى هذه اللعبة؟ , كيف نتصدى لهؤلاء الغيلان ؟ .
أولاً , كن منصفاً .
ثانياً : إرجع إلى أصولك , ولكن قبلاً إعرف ما هى ! , الله عليك يا عمر ابن الخطاب حين قلت " كنا أزل قوم فأعزنا الله بالإسلام , فإن ابتغينا العزة فى غيره , أذلنا الله "
وإن شاء الله ستكون لنا وقفة مع هذه النقطة .
على الرغم من أن الموضوع لازال مفتوحاً , إلا أننى سأتوقف عند هذا الحد حتى لا أطيل عليكم , وألقاكم على خير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته