كتبت تلك السطور "ديالا محمد عبد الرحيم" فتاة فلسطينية ذات الستة عشر عاما تشاركنا مشاعرها
فلسطين..
وطنٌ معروفٌ بعروبته وعزته ومجده..
شعبُ فلسطين شعبٌ صامد ..اختار النضال طريقا ً وسبيلا ً للنصر.
ضاع شعبنا.. سنين وسط زحام الصواريخ والرصاص.. قًتل بها أطفال .. رجال .. نساء و شباب ، لكنّ ذلك لم يحط من عزيمته بل زاده إرادة ً في الجهاد والنضال.
حُصرنا خلف سياج و جدارٌ أعمى..لكنه لم يقيد أحلامنا وطموحاتنا التى خرجت عن نطاق الواقع.
حلمنا أن نحرر وطننا ونراه وطنا ً متحدا ً واحدا ً..حلمنا أن نتجمع كلنا.. شعب فلسطين كله تحت
راية ً واحدة.
وهذا الحلم ليس بمستحيل .. سنحققه بإذن الله .. حتى ولو سُدت كل الطرق والسبل .. سنشُق طريقا ًحديثا ً يوصلنا إليه.
رغم كل ما يحصل معنا.. لا زلنا شعبا ً صامدا ً وسنبقى هكذا حتى نضع نحن النهاية .. نهاية ً إسمُها "النصر".
لن يهُزنا سلبهم لأرضنا.. لن يهُزنا قتلهم إيانا.. لن يهُزنا ظلمهم لنا .. فنحن أقوى من هذا كله.
نحن شعبُ العزيمة والقوة .. شعبٌ تحمل فوق طاقاته الكثير ولا زال يتحمل ، والتاريخ يشهد عليه.
فلطالما واجهنا العديد من الأزمات والمحن .. وتغلبنا عليها بعزيمتنا ، والآن نحن في محنةٍ جديدة،
فكل ما يدور في غزة هو تجسيد لظلم ٍ وإجرام ، لكنه لن يطول .. لن يطول يا غزة.
سينتهي كل هذا الظلم .. سينتهي على أيدي شعبك الصامد .. سينتهي بفك الحصار عنكِ .. سينتهي بتحقيق أحلام أطفالك وسعادة شهدائك.
فيا لهم من محظوظين أولئك الذين يموتون على أرضك الطاهرة فداءا ً لك.
لا تخافي .. فلو خذلك العالم كله .. لو خذلك حكامك وجيرانك .. لو خذلك قرارات وكلام فارغ .. لن يخذلك شعبك.
سنبقى شعبا ً صامدا ً من أجلك .. سنناضل في سبيل تحريرك.
لن نصمت على ظلمك .. لن نصمت على غدرك ، ولن نصمت على قتلك.
سنناضل في سبيل إنقاذك .. شعبك سيُنقذك فلسطين.
فلو سكت العرب كلهم لن نسكت نحن ، فلسنا ببشر ٍ جبناء كي نسكت كما سكت حُكامك.
لن نصمت على هذا الوضع .. أبدا ً إنّ الصمت لن يطول.
لنكن يدا ً واحدة ً يا شعوب الأرض .. لمَ الصمت ؟!
هيا لنُعبر عن رغباتنا..لمَ الصمت؟!
تعال... لنكسر حواجز الصمت.. تعالو لنصل إلى ما نريده .. تعالو لنحقق أحلامنا بأيدينا .. ها هي غزة تستغيث وتنادي مستنجدة ً بنا ، فلم َ الصمت والوقوف .. هيا لنرد على هذا كله ، فنحن بتوحيدنا أقوى..أجل أقوى .