على شاطئ الحياة يقف الكثيرين ممن نقابلهم في حياتنا ..
و يتنوعون في مشاعرهم و في مواقفهم بين الحب و الكره بين العطاء و المنع ..اجمالاُ تتنوع بين الخير و الشر
و لكن على شاطئ كل منّا على وجه الخصوص حالة فرديه تميز شاطئه بين جميع الشطئآن الأخرى
انه الشاطئ الذي لا تراه اللا اعيننا نحن فقط و لا تستشعره اللا ارواحنا نحن فقط
انه الشاطئ الذي اسميه انا هنا الشاطئ الآخر
و على الشاطئ الآخر يقف اشخاصاً شديدي التميز في حياتنا انهم في حياة البعض قد يكونوا قساة جداً او محبين جداً على حسب حظ كل منّا
امّا شاطئي انا فيتيمز المخصوصين الواقفون عليه بحالة من الإنسانيه جداً ...رغم انه قد لا تربطنى بهم مصالح او علاقات ..من اى نوع ...حتى الصداقه او الأخوة ..او الحب ..ربما غير موجودين بيني و بينهم
قد يتعجب البعض من هذه الكلمات
و لكن هذا حقاً اروع ما يميزهم
فلقد قابلت في الحياة العاديه و على الشاطئ العادي اشخاص كثيرين تربطنى بهم علاقات صريحه ..ربما علاقات قرابه و دم او صداقه او زمالة عمل او دراسه ...الخ
كان بينهم اشخاص يعتبرونى اختاً لهم و منهم الكثيرين الذي من المفترض ان تربطنى بهم موده و حب بحكم علاقتى بهم
و لكن جميع هؤلاء تنوعت علاقتهم بى بين الخير و الشر كما قلت من قبل
عادةً كانت تبدأ بالخير و دائماً كانت تنهى بالشر هههههههههه
و التفت للشاطئ الأخر فأجد هؤلاء الأغراب في حياتى الذين تبدأ علاقتى بهم على خير و تنتهى ايضاً على خير
لا يؤذي احدنا الآخر ..انهم منطقيين جداً ..يعزفون نفس النغمه التى اعزفها في الحياة ...
يقولون نفس الآراء التى احياناً اؤمن بها ..حتى عندما يختلفون معى فإنهم يختلفون بمنطق ..
قد اغضب منهم احياناً ..و قد اغُضبهم كثيراً لأنى انسانه عاديه و اكيد وحشه كتير و هم كويسين قوى
و لكن علاقتنا دائماً علاقة شريفه حتى ف العداء
بمعنى انهم يدركون دائماً ما لهم و ما عليهم بدقه و عقلانيه و وضوح و امانه ..بدون كذب او مبالغات او رمي اخطاء على الآخر ..
او الإختفاء وارء اهداف اخرى و هذا يسهل الأمر على كلينا ...لذلك اعتذر لهم عن اخطائي ..او يعتذرون لى عن اخاطئهم ..التى نتفق عليها نحن الإثنين سوياً و تعود المياة لمجاريها ببساطه شديدة
انهم غايه في الرقي ..لا يقدمون لى من مجاملات الغالى و النفيس قد يقدمون بضع كلمات طيبه و فقط مثلاً
او يقدمون لى موقف شهم يقفونه بجواري في ازماتى ...
فأندهش ...من ماذا مصنوعون هؤلاء ..اهم بشر ام ملائكه حراس
انهم لا يريدون منى شيئاً نهائياً و كذلك انا
اللا انهم يحرصون على مشاعري و يتألمون لألمى ..و كذلك انا نحوهم
و كما قلت لكم مثل كل الحياة تنتهى علاقتى بهم يوماً بشكل طبيعي جداً فمنهم من يسافر و يودعنا
او تلهيه الدنيا فيعتذر بصراحه و وضوح انه لن يكون موجوداً بيننا بعد اليوم
و منهم من يسافر الى الله
و لكن تبقى دائماً بيني و بينهم ذكريات طيبه
دائماً اكتب لهم في مناسبات عديده و بأشكال مختلفه ..لأنهم يستحقون هذا حتى لو لم يكونوا موجودين لسماعه
و دائماً يسعدنى انهم كثيرين جداً و يتزايدون يوماً بعد يوم
او اليوم اكتب هذه الخاطرة لأقول فقط لكل هؤلاء الغرباء على شاطئ حياتى الآخر بعد كل ما اقابله من مشاق حياتيه عاديه على الشاطئ العادي ..شكرا ً
اختكم و بنتكم / منار ممدوح عقل