محمد حسنين هيكل يناقض نفسه
أطلق الأستاذ هيكل قوله بأن الضربة الجوية في حرب أكتوبر1973 لم تكن تحتاج إلا لعدد 12 –18 طائرة. وأن الغرض من تنفيذها بعدد 200 طائرة كان لرفع الروح المعنوية فقط لجنودنا على القناة.. ثم أضاف أن إسرائيل علمت بموعد الحرب قبل 36 ساعة فسحبت الطائرات من مطارات سيناء وكذا المعدات. وعلى هذا فلم تؤت الضربة الجوية الخسائر التي روجنا لها طوال الفترة الماضية. ولأن للأستاذ مريدين كثر فقد تبعوه من خلال الفضائيات في الافتراء على أشرف صفحات تاريخ مصر.
وبداية أنوَه أني قلت سابقا طوال سنوات أن الضربة الجوية كانت جزء فقط من حرب أكتوبر، لأنها معركة أسلحة مشتركة شارك فيها جميع العسكريين وحتى المدنيين في السويس. وأنا هنا أدافع عن تاريخ مصر. فأقول للأستاذ ومريديه الوقائع التالية.
نشر الأستاذ كتابه (أكتوبر 73 – السلاح والسياسة) برقم إيداع10917/93 والناشر مركز الأهرام للترجمة والنشر-مؤسسة الأهرام. ماذا قال الأستاذ في كتابه عام1993 عن حرب أكتوبر ؟؟. يقول في صفحة321 عن أعمال العدو الإسرائيلي
القوات الجوية
تقرر وقف الطيران المدني الداخلي والخارجي في إسرائيل اعتبارا من يوم الجمعة5/10 وحتى غروب يوم السبت6 /10
تم تدعيم مطار المليز بسيناء.
تم اختبار مطار تمادة بسيناء.
جرى تنشيط الاستطلاع الجوي الإلكتروني وبالتصوير للجبهة المصرية والسورية.
قوات الدفاع الجوي
تم دعم مواقع (صواريخ) الهوك في سيناء بعدد 2 موقع (إجمالي المواقع الآن15 موقع)
تم دعم شبكات الإنذار الجوي في سيناء.
والسؤال هنا للأستاذ حتى يوضح للعامة وللمريدين ولي، كيف توصلت إلى معلومة أن إسرائيل سحبت طائراتها ومعداتها من الجبهة؟. وماذا في تقديرك وأنت العليم في كل الشئون ما يعنيه تدعيم واختبار مطارات المليز وتمادا؟. ثم هل تقول في كتابك أن مواقع الهوك أصبحت15 موقعا. ثم تقول في الأهرام أن 12–18 طائرة كانت تكفي. أرجو التوضيح حتى تزيدني علما.
وفي صفحة343 من الكتاب تقول أنت بنفسك وقي عام 1993عن الضربة الجوية ما يلي:
وفي الساعة الثانية بعد الظهر كانت الأنظار في القاعة كلها متجهة إلى الجزء الخاص بالقوات الجوية. وكانت الإشارات قد وصلت بأن قوات الضربة الجوية الأولى، وقوامها مائتي طائرة، قد عبرت على ارتفاع منخفض فوق قناة السويس قاصدة إلى تنفيذ المهمة الأولى في العملية. ثم بدأت الإشارات تترى بأن طائرات هذه القوة بلغت أهدافها وبدأت تنفيذ مهامها بنجاح فاق ما كان منتظرا. فقد تم ضرب مراكز قيادة ومواقع رادار ومناطق حشد وعقد مواصلات وقواعد جوية.
سبحان مغير الأحوال, دلني يا أستاذ عن أيهما أصدق كلامك في الأهرام عام2011 أم كتابك عام1993. أنت تتكلم عن نفس الواقعة بقصتين ومعلومتين متناقضتين تماما. هل 12-18 طائرة تكفي لتدمير كل هذه المواقع بنجاح فاق ما كان منتظرا... ألم أقل عنك سابقا أنك تعتمد على ضعف ذاكرة العامة وجوقة المريدين. يا أستاذ هيكل إذا كنت تريد أن تعرف تاريخ مصر المشرف الذي هو تاريخك، والذي سطرناه نحن – ولا نمن أو نزكي أنفسنا- بعرقنا ودماؤنا وشهداؤنا فتعالى نحكي لك عنه، بدلا من أن تكتب تاريخ من خيالك في مكتب مكيف.
لواء طيار أ.ح متقاعد
محمد زكي عكاشة