عزيزتي القارئة ، عزيزي القارئ
خطرت لى خاطرة غريبه جداً و اردت ان اشرككم معي بها
لقد تصورت اننى يمكننى ان اجد محلاً في احد الأسواق ..مكتوب فوقه
" رجال للبيع "
قد يثور الكثيرين من هذا السطر و قد يفهمنى الجميع بشكل خاطئ تماماً ..لذلك ادعوكم لقراءة سطوري القادمه بتأنى شديد ...لفهم المعنى الجديد الذي احتاج لطرحه بيننا اليوم
لقد اختلفت طبيعة النساء اليوم و منذ 30 سنه مرت تقريباً عن طبيعة الأجيال التى تسبق هذا
فقد اُجبرت الكثيرات منهن بسبب سوء الأحوال الإقتصاديه و زيادة الوعي ايضاً بضرورة التعليم الى النزول لسوق العمل و العلم
و استلزم العمل ...الإستمرار في الكثير من الأحيان للعلم ..من خلال الدراسات العليا او الكورسات ....الخ
و استلزمت طبيعة الحياة و المجتمع اليوم من المرأه ....ان تنزل للعديد من الأماكن و الأسواق ..للتبضع و شراء مستلزمات البيت ..احضار الأبناء من المدرسه ...شراء احتياجاتهم ..الذهاب بهم للطبيب ...الخ متطلبات الحياة ..لنفسها او لأحد افراد اسرتها
اعرف ان هناك شريحة اخرى ما زالت مؤمنه بأن يقوم الرجل من اجل اهل بيته بكل شئ ..و ان يتواجد معهن بكل خطوة ...حتى يطمئن قلبه عليهن
و لكن الكثيرين لا يفكرون بهذا الشكل ..و البعض احياناً يتمنون و لكن لا يستطيعون تنفيذ هذا
و من المضحك ..ان تجد فتاه تصادق شاب بشكل غير شرعي ..و يستطيع هذا الشاب ان يوفر الوقت للذهاب معها لطبيب الأسنان و ان يوصلها للكليه او العمل ..و ان يصطحبها لشراء الملابس من المحلات المختلفه و يوفر لها " ويك إند رائع " كل اسبوع ...حتى للكوافير يقدر يروح معاها :)))))
بينما الكثير من الأزواج الشرعيين او الخطاب لا يستطيعون توفير هذا الوقت او الجهد ...رغم انهم بكل تأكيد يريدون:))
ثم افكر ايضاً في حال المجتمع اليوم و ما يحدث من فوضي مجتمعيه و سرقات لا قدر الله و تهديد لمن المواظنين و سلامتهم و تروعيهم رجلاً و سيدات
مش عارفه ليه حسيت بجد فجاه ان الكثير من النساء و ربما الرجال اصبحوا بحاجه الى " سيكيورتى " شيئاً من الحراسات الخاصه
طبعاً الله خير حافظاً
و لكن الم يشعر احدكم يوماً انه بحاجه ل4 او 5 اشخاص يعبرون معه الشارع و يكونون اقوياء البنيه مفتولين العضلات ...ليخيفوا السيارات المتجاوزه ...و يجبروا سرب السيارات الذي لو تركته 20 سنه متواصله لن يتوقف خلالها 5 دقائق لتعبر بامان :)
الم يشعر احدكم يوماً نه بحاجه ل10 رجال مثلاً يدخلون معه لجهة حكوميه ما فيوفرون اليه مكاناً اجبارياً في الطابور و يجبرون الموظف ان يلتفت اليه اذا كان عليه الدور و الأهم يجبروه انه يرد عليك بشكل لائق
الم يشعر احدكم يوماً انه بحاجه ل15 رجل امن يقفوا في وجه اتوبيس هيئه النقل العام قبل المحطه بشوية عشان يجبروه يقف في المحطه عشان حضرتك تركب :)))
طبعاً الأشخاص الذين يملكون المال من اجل استئجار " بادى جارد " لا يعبرون الشارع ..و لا يركبون اتوبيسات هيئة النقل العام ..و بكل تأكيد الجهات الحكوميه و موظفيها هم اللى بيروحوا لحد عندهم :)
لذلك خطرت لى هذه الخاطرة الخياليه ...ان مثل هؤلاء الأشخاص " الأمن او الحرس او البادي جارد يعني " لو توفروا في محلات عاديه للبيع بأسعار في متناول المواطن العادي ...و يا سلام بقى لو يبقى في متناول المواطن البسيط
ربما سيحل هذا ازمة غياب الشرطه و الأمن في البلاد بعد الثورة
ربما ايضاً سيحل ازمة الثقه في ان حاميها حراميها ...التى كانت موجوده بين المواطن الغلبان و رموز الحمايه في الوطن قبل الثورة
ربما سيحل ازمة الكثيرات من الزوجات مع ازواجهن ...حيث يتهموهن دائماً بأنهن لا يتحملن مسؤلية معهن و انهم يلقوا بالهموم الثقيله على عاتقهن :)
ربما قلل هذا من حدوث جرائم الإختطاف للأطفال في الشوارع ...
فلن تضطر الأم البسيطه ان تدفع بإبنها عبر الحارات و الأزقه ليشتري لها كيلو باذنجان ...ثم يكتفي بالشهور و هو في طريق العوده ...و تفقده لا قدر الله الى الأبد
و لن تضطر ايضاً مامى المرفهه التى قد ترسل ابنها مع الداده او سائق السيارة
للسوبر ماركت المفتوح امام البيت مباشرة ..
ثم تفاجأ ايضاً لا قدر الله لا قدر الله بعصابة بتخطف الولد امام عينيها و يقتلوا لها الداده او السائق في سبيل ابتزازهم او بيع الطفل في سوق الرقيق الأبيض المنتشرة هذه الأيام
كل ما على هذه او تلك ان تسأتجر 20 واحد مثلاً يرافقوا ابنها في ال3 متر اللى بيفصلوا بين خروجه من المدرسه و دخوله اتوبيس المدرسه او سيارة والده ..عشان هم دول ال3 متر اللى بيخطفوا فيهم الأطفال ..ربنا يحمي الجميع
ايضاً سيحل هذا العرض الخيالى ازمة اختفاء الشهامه ...في الشارع ..تجاه شاب بيطلعوا عليه بلطجيه و هو بينه و بين بيته مفيش متر واحد مثلاً فيضربوه بأسلحه لا قدر الله و يسرقوه و يجروا في عز الظهر و وضح النهار و يستغيث بالجميع ...فيقولون نفسي نفسي
ربما لو في هذا الوقت كان يسير بصحبة 30 بادي جارد ...ربما يرهب هذا 5 بطلجيه من انهم ميقربوش ليه
و بعيداً بقى عن جو الكاوبوي ده ..و عصابات شيكاغو اللى حسيت انها انتشرت بين سطوري الماضيه
خليني ارجع بيكم للعامل النفسي و الإنسانى
فكل منا بحاجه لرفيق لدربه ...حتى و ان كان من الأشخاص الذين يحبون الجلوس و التحرك وحدهم ...اللا انه بكل تأكيد ستأتى عليه لحظات يتمنى لو كان احدهم معه بها
ربما لن يكون هذا الرفيق ..قوى البنيه ...و ليس بالضرورة ان يحمل سلاحاً
قد لا يكون رجلاً اصلاً ..ربما كان صديقه مخلصه لصديقتها او مجرد طفل من اقاربك ...و لكنك اليوم تحديداً ..و في هذا الموقف بالذات تحتاج ان يكون احدهم معك
...و كثيراً جداً ما يغيب هذا المعني عن حياة الأفراد ...دون قصد او تعمد لهذا
كثيراً ما نحتاج اليهم او يحتاجون الينا ..فلا يجدون الوقت مناسب ليقدموا لنا تلك الخدمه ...و قد نكون نحن المعتذرين عن مرافقتهم :)
و وقتها فقط ..علينا ان نفكر هل من الأفضل ان نتصل بصديق و نعرض عليه شدة احتياجنا ان يرافقنا في هذا المشوار و تلك الخطوات
ام انه من الأسهل ان نشتري بعض الرجال من محلات بيع الرجال :)
اترككم مع هذا الخيال النقدي الساخر من واقع ربما غير جميل او غير سعيد و محاولة الهروب منه لأحلام اليقظه الكارتونيه الكاريكاتوريه
و اتمنى سماع آرائكم ...و ارحب بالراى المختلف و الإعتراض و لكن رجاء بأسلوب لائق :)